فى قمة العرب للطيران والإعلام.. مسئول بـ"الدولى للنقل الجوى" يحذر: فرض ضرائب على المسافرين يؤثر سلبا وتوقعات بانخفاض الطيران إلى مصر.. و5% نموا محتملا للحركة على مستوى العالم خلال 2016

توقع حسين دباس، نائب الرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى "إياتا" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تشهد حركة الطيران العالمية زيادة فى النمو بنسبة 5% عام 2016، مرجعًا ذلك إلى انخفاض أسعار المواد البترولية، ورغبة الملايين فى السفر سواء داخليًا أو خارجيًا.

وقال فى تصريحات صحفية على هامش فعاليات "قمة العرب للطيران والإعلام"، إن حركة الطيران من وإلى مصر سوف تشهد انخفاضًا خلال العام المقبل، بسبب تراجع النمو الاقتصادى الذى تشهده مصر حاليًا، والأحداث الإرهابية التى ضربت العديد من دول شمال أفريقيا، مؤكدًا أن مستوى السلامة والأمن المتبعة فى المطارات المصرية "متميزة"، ولا توجد أى مشكلات فى تأمين حركة السفر من وإلى مصر.

وأكد أن حركة الطيران تأثرت كثيرًا عقب الحادث الإرهابى الأخير الذى ضرب العاصمة الفرنسية باريس، فقد حدث انخفاض مفاجئ فى الحركة الجوية نتيجة إلغاءات الحجوزات أعقاب الحادث، موضحًا أن الأحوال الاقتصادية والسياسية والأمنية لأى دولة هى المحدد الرئيسى لقرار السفر، كاشفا عن وجود العديد من المعوقات التى تؤثر بالسلب على نمو حركة الطيران العالمية، على رأسها زيادة الضرائب والرسوم التى تفرضها الحكومات على المسافرين، والتى تتعدى فى بعض البلدان قيمة تذكرة السفر، إضافة إلى تخفيض حجم إنفاق الدول على البنية الأساسية وبعض إجراءات السلامة والصحة والأمن وانتشار الأوبئة خاصة فى أفريقيا مثل مرض "إيبولا" .

وأشار إلى أن حادثة الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء أثر سلبًا على حركة السياحة والسفر إلى مصر كونها حادثًا مأساويًا، مؤكدًا أن هذا التراجع لن يستمر طويلا وستعود الحركة السياحية الوافدة إلى مصر تدريجيًا.
ومن جانبهم، أكد المشاركون فى "قمة العرب للطيران والسياحة والإعلام 2015"، أن صناعة السياحة والسفر هى العصب الرئيسى للاقتصاد العربى باعتبار أنها توفر مئات الآلاف من فرص العمل سنويًا، وتساهم بفاعلية فى زيادة الناتج الإجمالى للدول الجاذبة للسياح، مشيرين إلى أن صناعة الطيران ستوفر مليون فرصة عمل سنويًا بحلول عام 2018، موضحين أن صناعة الطيران تساهم بنحو 80.7 مليار دولار فى الاقتصاد العالمى سنويًا.

وناقشت فعاليات القمة التحديات التى تواجه صناعة السفر والسياحة وأهمها المشكلات السياسية والأمنية التى تواجه العالم حاليًا وتصاعد خطر الإرهاب، فضلًا عن أن العديد من الحكومات تركز على تطوير المطارات رغم عدم امتلاكها طائرات كبيرة حيث تستخدم تلك المطارات المدنية فى أغراض عسكرية.

وتعد "قمة العرب للطيران والإعلام" المنصة الناطقة بقضايا القطاع، وهى أكبر تجمع دورى للصحفيين وممثلى وسائل الإعلام مع كبار المسئولين والخبراء فى قطاعى الطيران والسياحة، حيث ستشهد مشاركة مجموعة كبيرة من رواد القطاع وقادة الفكر فيه والذين سيركزون على تنامى أهمية وجود شراكات حيوية وفاعلة بين قطاعى السياحة والطيران فى المنطقة.

وتركز "قمة العرب للطيران والإعلام" هذا العام على عدد من القضايا الناشئة كاستثمار الإمكانات غير المطروقة فى قطاعى الطيران والسياحة فى العالم العربى، وسبل تطوير هذين القطاعين فى ضوء التحديات السياسيّة والاقتصاديّة الراهنة فى المنطقة، فضلاً عن استعراض التجربة البحرينية وتسليط الضوء على إنجازات المملكة فى قطاع السياحة والسفر.

وتجمع القمة كذلك عددًا من خبراء القطاع الذين سيناقشون الأهمية المتنامية لمساهمات القطاع الخاص، وفرص انفتاح قطاع السياحة والطيران على مزيد من الاستثمارات الأجنبية.