صحيفة "لوبس" الفرنسية بعد نجاح "اليمين المتطرف": هولاند وداعش سبب نجاحه.. الانتخابات أبرزت تراجع شعبية رئيس فرنسا.. هجوم داعش بباريس لصالح الجبهة الوطنية.. ولو بان استغلت خوف الفرنسيين من الهجمات

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 09:38 م
صحيفة "لوبس" الفرنسية بعد نجاح "اليمين المتطرف": هولاند وداعش سبب نجاحه.. الانتخابات أبرزت تراجع شعبية رئيس فرنسا.. هجوم داعش بباريس لصالح الجبهة الوطنية.. ولو بان استغلت خوف الفرنسيين من الهجمات مارين لوبان رئيسة حزب اليمين المتطرف
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت نتيجة الانتخابات المحلية التى أجريت أمس الأحد فى فرنسا، فوز الجبهة الوطنية "اليمين المتطرف" بنسبة 28% على باقى الأحزاب الكبرى بما فيها الجمهوريين الذى حقق 27% والحزب الرئاسى الذى جاء فى المركز الثالث بـ23.5% من الأصوات.

وقالت صحيفة "لوبس" الفرنسية، إن الجبهة الوطنية أصبحت فى يوم وليلة الحزب الأول فى فرنسا، حيث استطاع الحزب جمع أصوات الكثير من مواطنى فرنسا، ولكن يتوجب على رئيسة الحزب أن تشكر أهم عنصرين دفعاها للنجاح، أولهما الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند الذى لاقى انتقادات كثيرة خلال الشهور الماضية، والعنصر الثانى هو تنظيم "داعش" الإرهابى.

انتقاد هولاند وفشل حكومته وعدم وفائها بوعودها دعم الجبهة الوطنية


وقالت الصحيفة الفرنسية إن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند يعد أحد الأسباب التى أدت إلى نجاح حزب الجبهة الوطنية برئاسة مارين لو بان، لأنه منذ توليه رئاسة البلاد بداية من عام 2012 حتى يومنا هذا لن يتوقف الشعب الفرنسى عن انتقاده وانتقاد سياسته وحكومة التى اعتبروها فاشلة، وبالتالى كان من المتوقع بشكل كبير فوز مارين لو بان التى كانت دومًا ما تدعو إلى قرارات أكثر حسمًا وصرامة على الرغم من أن معظمها لا يمكن تطبيقه بموجب الاتفاقيات مثل طلبها وقف استقبال اللاجئين فى بداية الأمر على سبيل المثال .

الانتخابات أوضحت تراجع شعبية الحزب الحاكم


وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من كثرة الاستطلاعات التى أجريت من فترة حول شعبية هولاند ورئيس وزارته فالس والتى كان أغلبها يوضح تراجع شعبيتهما، إلا أن تراجع شعبية حزب اليسار الحاكم أصبحت واضحة فى نتائج الانتخابات المحلية وذلك يرجع إلى فشل الحكومة فى وضع حلول جدية وصارمة بشأن البطالة، إضافة إلى تخليها عن العديد من الوعود التى اتخذها الرئيس الفرنسى قبل حلفه اليمين، ما أدى إلى خسارة حقيقية للحزب الحاكم.

وقالت الصحيفة إن فشل الحكومة الفرنسية فى اتخاذ الكثير من القرارات ووفائها بالوعود جعلت الناخبين يهربون بأنفسهم إلى جبهة أخرى تستطيع السيطرة على الوضع، وبالتالى جاء هذا الفشل لصالح الجبهة الوطنية.

داعش من أهم عناصر نجاح اليمين المتطرف


أما العنصر الثانى الذى لولاه ما كانت الجبهة الوطنية وصلت لهذه الشهرة الكبيرة، وهو تنظيم داعش الإرهابى الذى آثار الخوف والذعر فى نفوس الفرنسيين فى الفترة الأخيرة خاصة بعد الأحداث الدموية التى شهدتها باريس فى 13 نوفمبر الماضى وخلفت نحو 130 قتيلاً، فكل هذه الأحداث تعد الحملة الانتخابية لحزب الجبهة الوطنية، ولولاها ما كان لحقها هذا النجاح، حيث إنه معروف بموقفه المتشدد والقاسى تجاه القضية الإسلامية.

خوف الفرنسيين دفعهم لانتخاب حزب مارين لو بان


وأكملت الصحيفة أن الصدمة التى خلفها عدد القتلى الكبير بالطبع دفع الناخبين إلى الحزب الذى ينادى باتخاذ إجراءات أكثر حزم من غيره، والفضل هنا يرجع إلى داعش الذى وفر الكثير من الجهد على الجبهة الوطنية فى إقناع الناخبين، كما أن مارين لو بان استغلت الوضع المتوتر الذى تشهده فرنسا بعد الهجمات، حيث أكدت أنها توقعت هذه الهجمات، وقالت إن لديها الحلول المثالية لمواجهة المخاطر التي تدق باب فرنسا.

من جانب آخر، وصفت الصحيفة إعلان الحكومة حالة الطوارئ وملاحقة الملتحين فى الداخل وفرض الرقابة على الحدود وإدانة الإخفاقات الأوروبية من الناحية الأمنية، والتى جاءت لصالح مارين لو بان بـ"العسل" بالنسبة للجبهة الوطنية.

فوز الجبهة الوطنية من مصلحة داعش


ورأت الصحيفة أنه فى حالة تولى أشخاص من الجبهة الوطنية مقاعد فى المجالس المحلية بفرنسا، بالتأكيد سوف يكون هناك تمييز وتهميش وتأجيج فى بين الفرنسيين من المسلمين والمسيحيين، وهذا يصب من ناحية أخرى فى صالح تنظيم داعش الذى يبحث عن التفريق بين الأمم.

جدير بالذكر أن إذاعة "أر تى أل" الفرنسية، قالت إن الأرقام الكبيرة التى حققتها الجبهة الوطنية أمس، تشير إلى تغلبها على سجلاتها السابقة التى حققتها فى الانتخابات الماضية فى أوروبا، كما يعكس أيضًا نجاح الحزب رضاء الشعب الفرنسى عنهم، وشعورهم بالراحة لإدارته الموقف".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة