سفير الإمارات بالقاهرة يطالب بتفعيل آليات عمل الجامعة العربية

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 03:26 م
سفير الإمارات بالقاهرة يطالب بتفعيل آليات عمل الجامعة العربية الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب السفير محمد بن نخيرة الظاهرى، سفير دولة الإمارات فى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عن امتنانه بنجاح مؤتمر التكامل العربى الذى يتزامن مع الأحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جامعة الدول العربية التى تعد المنظمة المعنية بالشأن العربى.

وأوضح السفير بن نخيرة فى كلمتة خلال مؤتمر التكامل العربى الذى انطلق اليوم بالجامعة العربية بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى ال70 لانشاء الجامعة العربية، أن الظروف والتحديات الصعبة التى تواجه أمتنا فى الوقت الراهن على أكثر من صعيد وفى أكثر من مكان تستلزم المزيد من التضامن ووحدة الصف بين أبناء الأمة العربية، حيث يجب مواصلة العمل لدعم كافة الجهود الهادفة إلى تطوير آليات العمل العربى المشترك فى إطار الجامعة العربية، وتفعيل دورها بصورة أكبر لخدمة قضايا الأمة، وللولوج إلى رحاب مستقبل أفضل، من خلال تعزيز الوحدة والتضامن والتكامل بين أبناء الأمة وعلى مختلف الأصعدة، حيث يجب علينا البحث عن كل المقومات والسبل التى تستنهض قوى الأمة وطاقاتها للخروج من ذلك الواقع المؤلم واستشراف مستقبل أفضل، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالتضامن ووحدة الصف والرؤى فذلك هو ما يصون للأمة وجودها وأمنها ومصالحها ويعزز قدراتنا على مجابهة كافة التحديات، والتى على رأسها ظاهرة الإرهاب المستشرى فى المنطقة والعالم.

وأكد فى كلمته التى القاها بالنيابة عن المندوبون الدائمون بالجامعة العربية إنه لا شك أن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه تعتمد أولاً وبصورة أساسية على تنمية الثقافة والفكر لمجابهته، ومن خلال نشر الثقة بين أفراد المجتمع وبما يعزز قدراتنا للقضاء على الإرهاب ومسبباته، فضلاً عن دعم الحوار بين الثقافات وتعزيز تحالف الحضارات.

وأكد أن الإرهاب الذى يواصل انتشاره فى منطقتنا ويتمدد فى كل مناطق العالم أصبح خطرا عالميا لا يعترف بالحدود الوطنية ولا يرتبط بديانة أو جماعة معينة، ولا يوجد بلدا أو مكان فى مأمن من هذه الظاهرة الخطيرة، وبالتالى فإنه بالفكر والثقافة الوسطية يمكن الحد من انتشار هذه الظاهرة، حيث ستتولد منظومات وطنية تنشر الفكر المناهض للإرهاب وتعزز من الخطاب الثقافى والدينى الوسطى لمجابهة الفكر المتشدد والمتطرف، وتساعد فى إعداد التشريعات والقوانين القادرة على تجريم الأفكار الداعية إلى التمييز والكراهية والتطرف والعنف، والحد من انتشارها بين ابناء أمتنا العربية.

وأكد أن الثقافة والفكر أساس فى تحقيق التنمية والإندماج بين أبناء المجتمع بما يمنع من حدوث النزاعات والانقسامات ويساعد على تسويتها، وذلك من خلال الحوار وفهم الآخر.

وأوضح أن جامعة الدولة العربية هى بيت العرب، وهى النواة للوحدة العربية، ومن خلالها يمكن للأمة العربية مواجهة التحديات الجمة التى ألمت بنا، لذا فيجب العمل على تعزيز دور الجامعة العربية بما يساهم فى تطوير العمل العربى المشترك وبما يعزز من قدرة الأمة على مواجهة التحديات، وبما يترجم التطلعات القومية لمستقبل عربى أفضل.

وإنطلاقًا من استشعارنا بالمسؤولية والواجب القومى سنظل داعمين للجهود الهادفة إلى تعزيز التضامن العربى وتفعيل العمل العربى المشترك وتطوير آلياته بما يؤدى إلى تحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية.

كما أكد بن نخيرة أن منظومة العمل العربى بحاجة إلى التطوير لكى تواكب كافة المتغيرات الدولية، بحيث تكون قادرة على تجسيد تطلعاتنا المنشودة فى التضامن والتكامل العربى، وذلك من خلال الفكر العربى المتجدد والمبدع القادر على إيجاد الحلول للكثير من الأزمات والمشكلات التى نواجهها، لذا فيتوجب على الجامعة العربية رعاية هؤلاء المبدعين وتنمية قدراتهم حتى يتمكنوا من وضع أسس ومنطلقات من خلال أعمالهم الإبداعية لابتكار حلول للكثير من الأزمات التى تواجه العالم العربى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة