أعلنت الحكومة التشيلية أن المباريات التى تشهد حضورا جماهيريا كبيرا ستلعب بدون جمهور حتى إشعار آخر، وذلك بعد وقوع أعمال عنف خلال المباراة الختامية لمسابقة الدورى المحلى هناك التى أقيمت مساء أمس الأحد بين فريقى كولو كولو وسانتياجو وانديريس مما أدى إلى إلغائها.
وقال أنطونيو فرى وكيل هيئة "منع الجريمة": "هذا الإجراء سيمتد حتى نضمن أن هذه المباريات ستنظم بمستوى عال من الأمن الذى تستحقه جميع جماهير كرة القدم وليس هؤلاء المجرمين الذين تصدروا هذا المشهد القبيح الذى لا يمكن أن يتكرر".
وأضاف: "الحكومة ستتدخل من خلال قانون فرض الرقابة على الأسلحة عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.. إنه قانون صارم يهدف إلى توقيع عقوبات حقيقية يحتذى بها فى إطار القانون بالإضافة إلى تطبيق قانون العنف فى الملاعب على من تثبت مسؤوليتهم عن أعمال الشغب".
وأكد المسئول الحكومى أن اجتماعا سيعقد بين ممثلين عن قوات حفظ الأمن والشرطة ووزارة الداخلية فى وقت لاحق اليوم الاثنين، وهو الاجتماع الذى من المنتظر أن يصدر عنه قرارات جديدة فى هذا الشأن.
وألغيت مباراة الأمس بسبب المواجهات العنيفة التى اندلعت بين جماهير الفريقين فى ملعب "الياس فيجويروا" الذى استضاف اللقاء.
واضطر اللاعبون والأجهزة الفنية إلى الاختباء داخل غرف خلع الملابس، فيما اندلعت مواجهات طاحنة بين عشرات من المشجعين الذى سقط بعضهم جرحى إثر ذلك.
واعترفت السلطات فى تشيلى بأن تدخل قوات الشرطة للسيطرة على الموقف جاء متأخرا، ورغم إلغاء المباراة، توج كولوكولو بلقب مسابقة الدورى المحلى فى تشيلى بعد هزيمة منافسه "يونيفيرسيداد كاتوليكا"، أقرب ملاحقيه، فى مباراة أخرى، وستعاد مباراة أمس بدون جمهور بعد غد الأربعاء.
