بات النجم الإسبانى دييجو كوستا مهاجم فريق تشيلسى، مثالاً ونموذجًا للاعب المثير للصدام مع كل من حوله، وبعد اشتباكاته العديدة مع لاعبى الفرق المنافسة خلال المباريات وكذلك الحكام،لم يسلم منه مدربه مورينيو، بعدما قرر الأخير عدم إشراكه فى مباراة توتنهام الأخيرة بالبريميرليج، وهو ما أثار غضب اللاعب الإسبانى، وجعله يكشف مجددًا عن الجانب العنيف فى شخصيته، حيث ألقى بقميص التدريب نحو مورينيو ورفض أن يجرى الإحماء قبل المباراة.
ما فعله كوستا لم يكن غريبًا على مورينيو، نظرًا لأن المدرب البرتغالى يعرف شخصيته جيدا منذ وصل اللاعب من البرازيل وهو يبلغ 17 عامًا فقط، وبدأ مسيرته الاحترافية فى سبوتينج براجا البرتغالى.
ولكن فى الوقت الذى يرى فيه الجميع أن كوستا يحظى بشخصية عنيفة ومكروهة من قبل المحيطين به، إلا أنه على العكس تمامًا من ذلك فهو محبوب من جانب زملائه فى الفريق، كما أنه شخصية مرحة ويهوى المزاح مع أصدقائه وعمل المقالب الكوميدية، وليس خجولا كما يتصوره البعض.
صحيفة "تليجراف" البريطانية، نشرت تقريرًا مطولاً أفردت فيه قصصًا كثيرة مثيرة حول بدايات كوستا الذى أطلق عليه والده هذا الاسم لحبه الشديد لدييجو مارادونا أسطورة الأرجنتين، رغم أنه برازيلى، وقصص أخرى حول طريقة تعامله مع المحيطين به، ولعل أطرفها أن عائلته كانت حريصة جدا على ممارسته للكرة، كى يكون أكثر انضباطا، كما يروى جابا مدربه فى أول فريق لعب به بولاية ساو باولو، أن القس الذى كان يرعى كنيسة الحى، قال له "إذا لم يعلب دييجو كرة القدم فسوف يصبح شيطانا" لأنه رآه أكثر من مرة يركل كرات مصنوعة من الورق فى فناء الكنيسة.
قصص كثيرة أخرى تشير إلى جنون كوستا منذ صغره، حيث كان دائما ما يأخذ سيارات زملائه دون علمهم ويحطم غرفهم وكان يهوى سهرات الشواء وممارسة البوكر، إلى جانب تشغيل الأغانى بصوت عال فى غرف خلع الملابس، والمثير أنه كان يفعل ذلك فى كل الأندية التى لعب لها.
ويؤكد على شخصيته المرحة ما قاله زميله وقائده السابق فى صفوف رايو فايكانو، دافيد كوبينو الذى زامل كوستا عندما كان الأخير معارا من أتليتيكو مدريد، حيث قال الحارس "عرفت كوستا عندما لعب أمامى وعرفت شخصيته جيدا.. ولكن كان شيئا رائعا أن نلعب سويا فى فريق واحد.. لقد كان مرحا جدا ومحبوب لللغاية من الجميع.. كان دائما يطلق النكات ويمزح مع الجميع ويسعى لخلق جو من المرح وبعد ذلك كان يقدم أداءً رائعاً داخل الملعب".
وتحدث كوبينو عن الجانب المقابل فى شخصية كوستا حيث قال إنه كان يحب اللعب بعنف وأن هذه هى طريقته المحببة فى اللعب، ولكنه رغم ذلك كان محبوبا من الجميع.
قصة أخرى مثيرة حدثت بين كوستا وخافيير هيرنانديز مدرب أتليتيكو مدريد، عندما طالبه الأخير بضرورة ضبط نظامه الغذائى، ليقلص وزنه الزائد، ولكن كوستا رد عليه بغرابة شديدة قائلا له "لوم أمى لأنها تعد طعاما جيدا"، قبل أن يعتذر له بعد ذلك عما قاله.
كيكى سانشيز فلوريس مدرب أتليتيكو مدريد السابق ومدرب واتفورد الحالى، قال أيضا أن كوستا شخص رائع ولديه ابتسامة عريضة ولكنه يحتاج للتوجيه، بينما قال خيسوس جارسيا المدير الرياضى السابق لأتليتيكو، أن أسوأ شىء لدى كوستا، هو أنه كان دائم الحصول على البطاقات الحمراء بسبب تصرفاته وبصقه على المنافسين.
رجل آخر تحدث عن كوستا وهو باولو مورا رئيس نادى برشلونة اسبورتيفا كابيلا الذى لعب له كوستا فى البرازيل وهو ابن 15 عاما، عندما انتقل للعيش فى ساو باولو للعمل مع عمه حيث قال مورا: "فى الواقع كان رائعا جدا.. تألقه ظهر بسرعة كبيرة وكان يتمتع بقوة بدنية تفوق أقرانه الذين فى عمره لذلك كان يتفوق عليهم.. كان مهرجا ومحبوبا من الجميع ومن الصعب أن ننساه لأنه كان فريدا من نوعه".
وفى نفس الوقت قال مدير النادى روبسون فاسكونسيلوس "كوستا كان لاعب جيد جدا ولكنه كان مزاجيا وفكرت كثيرا فى التخلى عنه بسبب ذلك.. الأندية عموما لا تحب هذه النوعية من اللاعبين".
بعيدا عن هذه القصص لا شك أن كوستا من اللاعبين المميزين للغاية فى خط الهجوم ولا يعنى تدنى مستواه هذا الموسم أن ينسى الجميع ما قدمه للبلوز خلال الموسم الماضى، ومن قبله ما فعله مع أتليتيكو مدريد، فالجميع يشهد له بأنه لاعب رائع، منذ لامست قدميه الكرة لأول مرة فى قطعة الأرض التى تقع بالقرب من منزل أجداده والتى تحولت بعد ذلك إلى مشروع اجتماعى يساهم كوستا بنفسه فيه لتوفير ممارسة كرة القدم للأطفال الصغار، ولكنه يحتاج لبعض التركيز من أجل العودة لسابق مستواه.
بالصور.. الوجه الخفى لدييجو كوستا.. قصص مثيرة لا تعرفها عن المقاتل العنيف.. نصيحة "قس" تنقذه من التحول إلى شيطان.. ويحول خرابة بجوار منزله القديم فى البرازيل لمشروع أطفال لممارسة الكرة
الإثنين، 07 ديسمبر 2015 01:34 ص
دييجو كوستا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة