بالصور.. "القومى للإعاقة" يجتمع بنواب مقاعد الإعاقة الجدد بالبرلمان

استقبل المجلس القومى لشئون الإعاقة، نواب مقاعد الإعاقة الجدد بالبرلمان، الفائزين ضمن القوائم فى المرحلتين الأولى والثانية، من خلال تنظيم المجلس للقاء موسع بين أعضاء مجلس الإدارة والنواب الجدد، لبحث سبل تقديم المجلس للدعم الفنى للنواب حول أهم مشكلات الأشخاص ذوى الإعاقة، وكذلك تمكين النواب من الإلمام بكل تفاصيل قضايا الإعاقة الأكثر إلحاحا، والتنسيق معهم حول ما يمكن أن يقدم داخل البرلمان لقضية الإعاقة من خلالهم.

وأكد أعضاء مجلس إدارة المجلس القومى، خلال الاجتماع، أن البرلمان الحالى يمثل نقلة نوعية وحدثا تاريخيا فى مسار قضية الإعاقة فى مصر، حيث إنه لأول مرة فى تاريخ مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة فى الحياة السياسية يتم تمثيلهم بأكثر من 8 مقاعد فى البرلمان، لذا لابد من أن يتم استثمارها بشكل أفضل من أجل دعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والتأكيد على كونهم شريحة كبيرة قادرة على العطاء وخدمة الوطن أينما وجدت.

وأضافوا: "البرلمان الجديد معقود عليه آمال إيجاد التشريعات التى تكفل للأشخاص ذوى الإعاقة حصولهم على الخدمات والدعم اللازم وتعزيز كرامتهم وحماية حقوقهم من التحديات التى قد يواجهوها بسبب غياب أو نقص التشريعات، فما زالت الكثير من بيئاتنا ومؤسساتنا فى مصر مليئة بالعوائق التى تمنع الوصول، وتحد من المشاركة وتحرم الأشخاص ذوى الإعاقة من حقوقهم".

وتابعوا أن البرلمانيين الناجحين مدعوون للنهوض بمسؤولياتهم فى حث الحكومة على تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والتى وقعتها مصر، والعمل الجاد على تحويل مضامينها إلى تشريعات قوية ونظم أساسية تتضمن بنودا واضحة تتعلق بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة على قدم المساواة مع المواطنين غير المعاقين، وكذلك التأكيد على إشراك أصحاب القضية فى جميع القرارات التى تخصهم، تحقيقا لمبدأ "لا شىء عنا بدوننا".

وأوضح أعضاء مجلس الإدارة أن خصوصية تمثيل الأشخاص ذوى الإعاقة فى البرلمان الحالى، هو ما استدعى المجلس لاستضافة النواب الجدد، للتأكيد عليهم أن المجلس بخبرائه وجميع العاملين فيه سوف لا يتوانى عن تقديم أى دعم للنواب الجدد، وأن المجلس بيت الخبرة لجميع النواب حول كل ما يثار عن قضايا الإعاقة.

من جانبهم، أعرب النواب الجدد عن تقديرهم لجموع الناخبين الذين منحوهم أصواتهم ومكنوهم من أن يصبحوا نوابا عن الأمة ممثلين لشرائح ذوى الإعاقة داخل البرلمان، معتبرين ذلك وساما على صدورهم، مؤكدين أنهم سوف يكونوا بقدر هذه المسئولية الكبيرة وسوف يكون جهدهم داخل البرلمان بحجم هذا الحدث التاريخى.

وفى نهاية اللقاء اتفق أعضاء مجلس إدارة المجلس القومى لشئون الإعاقة والنواب الجدد على تنظيم المجلس للنواب دورات تدريبية متتابعة حول كل ما يخص قضايا الإعاقة، وأهم ما يمكن أن يقدمه النواب داخل البرلمان لهذه القضية، بهدف بناء قدرات النواب، انطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص والانفتاح على التشريعات الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وتعزيز الوعى البرلمانى حيال قضايا الإعاقة عبر توسيع الحوارات، وتعميق تبادل الخبرات الثقافية والفكرية لإيجاد تشريعات موحدة تضمن لهذه الفئة المهمة من مجتمعنا ممارسة العيش فى حرية وبطريقة آمنة وكريمة وكاملة المواطنية والاندماج فى مجتمعهم من خلال إعطائهم حقوقهم فى مختلف مناحى الحياة.