" المركزى للمحاسبات" يكشف خسائر بـ 31 مليون جنيه لشركة قطارات النوم

- التقرير يرجع خسائرها إلى ضعف السياحة وزيادة قيمة تذاكر قطارات النوم وزيادة أجور العاملين

- رئيس الشركة يطالب هيئة السكة الحديد بتحمل خسائره لاستمرارها فى نشاطها

كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزى للمحاسبات عن تحقيق الشركة الوطنية لإدارة عربات النوم ، خسائر وصلت إلى 31 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى بنسبة 155% من رأس مال الشركة البالغ 20 مليون جنيه، لافتا إلى أن هذه الخسائر يستوجب معها الدعوة إلى جمعية عمومية طارئة للنظر فى حل الشركة أو استمرارها تطبيقا للمادة 69 من القانون رقم 159 لسنة 1981 بإصدار قانون الشركات المساهمة.

وقال تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الصادر بتاريخ 3 يونيو الماضى عن الشركة المملوكة لهيئة السكك الحديدية والذى حصل "اليوم السابع" على نسخة أن القانون نص على أنه " إذا بلغت خسائر الشركة نصف رأس مالها المصدر وجب على مجس الإدارة أن يبادر إلى دعوة الجمعية العمومية غير العادية للنظر فى حل الشركة أو استمرارها".

واضاف التقرير أن هيئة السكة الحديد رفضت الاعتراف بما أقرته الجمعية العمومية بتحمل الهيئة 23 مليون جنيه عن خسائر الشركة خلال العام السابق والبالغة 28 مليون جنيه، وهو ما يتعذر معه التحقق والتأكد من صحة وسلامة التسوية التى أجرتها الشركة فى هذا الشأن، لافتا إلى أن نظام التكاليف بالشركة لا يحقق الرقابة على عناصر التكلفة المختلفة.

وأكد التقرير أنه تلاحظ لمراقب الحسابات تدهور الأوضاع المالية بالشركة عاما بعد آخر، وتحقيقها لخسائر متزايدة ومتتالية بلغت نحو 4 ملايين جنيه فى عام 2011، ثم ارتفعت إلى 14 مليون جنيه فى 2012، و28 مليون جنيه فى 2013، حتى وصلت إلى 31 مليون جنيه عام 2014، وذلك نتيجة إحجام السياحة الخارجية وضعف إقبال السياحة الداخلية، بالإضافة إلى إرتفاع أسعار تذاكر قطارات النوم وزيادة أعداد العمالة وإرتفاع نسبة الإجور بالمقارنة بالإيرادات إلى نحو 127%

وأوضح التقرير أن هيئة السكة الحديد استمرت فى تحمل خسائر هذه الشركة طوال السنوات الماضية، دون قيام الشركة بدراسات جدية لإيجاد الحلول والبدائل المناسبة وإتخاذ الإجراءات الناجزة والفاعلة لترشيد النفقات وتعظيم الإيرادات ورفع كفاءة العاملين لتحقيق الأرباح اللازمة لتدعيم استمرارية الشركة.
وأفاد التقرير أن مستحقات الهيئة لدى هذه الشركة بلغت 76 مليون جنيه وفقا لما أمكن حصر منذ 1 يناير 2011، مشيرا إلى أن الشركة لا تقوم بالإجراءات اللازمة لتحصيل مستحقاتها لدى الغير رغم تدهور أوضاعها المالية.

وحصلت "اليوم السابع" على خطاب أرسله رئيس الشركة الوطنية اللواء زكريا رسلان إلى رئيس هيئة السكة الحديد اللواء أحمد حامد، يطالبه بتحمل الهيئة خسائر هذه الشركة كما تحملته فى السنوات السابقة، حتى تتمكن الشركة من الاستمرار فى مباشرة نشاطها قائلا فى خطابه أن المظاهرات والاعتصمات وتحذيرات الدول الأجنبية لرعاياها بعدم زيارة مصر بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن كانت سببا فى هذه الخسائر.

وأشار رئيس الشركة ، إلى أن آخر إرباح حققتها الشركة كانت عام 2010، حيث بلغت أرباحها حينها 28 مليون جنيه، بينما بدأت الخسائر بعد ثورة 25 يناير بسبب الكساد والركود الذى أصاب الشركة جراء الكساد الذى أصاب السياحة المصرية نتيجة امتناع السياحة الأجنبية عن زيارة مصر.