اخبار الفاتيكان
دافع الفاتيكان اليوم الاثنين عن قراره بمحاكمة صحفيين نشرا كتابين بهما معلومات محرجة حول الشؤون المالية للكنيسة الكاثوليكية ، ورفض التلميحات بأن المحاكمة تمتهن حرية الصحافة، واتهم جيانلويجى نوزى وإيميليانو فيتيبالدى ،اللذان نشرا كتابيهما الشهر الماضى فى إيطاليا، بممارسة ضغوط من أجل الحصول على هذه المعلومات من مسؤولين فى الفاتيكان ، ويواجهان عقوبة تصل إلى السجن 8 أعوام حال الإدانة.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيدريكو لومباردى فى بيان إن "الكثير" من التعليقات حول المحاكمة ،التى يطلق عليها "فاتيليكس 2" تعد "غير مناسبة أو أحيانا غير مبررة على الإطلاق، وقال لومباردى إن النظام القضائى فى الفاتيكان به "جميع الضمانات الإجرائية التى تميز النظم القانونية المعاصرة الأكثر تقدما" ، كما أنه يحترم "جميع المبادئ الأساسية" للمحاكمة العادلة، وقدم نوزى وفيتيبالدى عدة شكاوى ، من بينها عدم إتاحة الفرصة لهما لدراسة الدليل الذى جمع ضدهما ، وحرمانهما من فرصة أن يدافع عنهما محامون إيطاليون تقليديون.
كما قالا إنه لا يمكن اعتبار تصرفاتهما جريمة فى إيطاليا أو أى مكان آخر فى أوروبا ، وأكدا أنه لم يتم نفى أى من المعلومات التى نشراها أو اعتبارها تشهيرا، وقال نوزى قبل أسبوعين :"بوضوح ، أعتبر ما حدث (لي) جنونا وعبثا".
ومن ناحيته ، قال الأب لومباردى إنه لم يكن "مفاجئا" استبعاد محامى إيطالى من محاكمة تجرى فى الفاتيكان ، " تماما مثل عدم قدرة محامى أو محامية على الدفاع عن متهم فى ألمانيا أو فرنسا" ، وأكد أن الفاتيكان "لها نظامها القانونى الخاص ، المستقل والمنفصل تماما عن النظام القانونى الإيطالي".
بدأت المحاكمة فى 24 نوفمبر الماضى ، ويمثل بها أيضا المونسينيور الأسبانى لوسيو بايخو بالدا ومساعده الإيطالى نيكولا مايو ومستشارة العلاقات العامة الإيطالية فرانشيسكا شوقى متهمين بتسريب المعلومات للصحفيين.
