وكشفت مصادر لــ"اليوم السابع"، أن السيد البدوى يجهز لعقد اجتماع مغلق للهيئة العليا للحزب لمناقشة نتائج انتخابات البرلمان وأسباب خسارة الحزب فيها، فيما أكدت مصادر مقربة منه أنه يفكر جديا فى اعتزال العمل السياسى والتقدم باستقالته لأعضاء المكتب التنفيذى والهيئة العليا للحزب.
4 أسباب وراء السقوط
أرجع محمود على عضو تيار إصلاح الوفد خسارة الحزب فى انتخابات البرلمان، إلى أربعة أسباب رئيسية أولها سوء اختيار مرشحى الوفد فجزء كبير منهم كان ينتمى للفلول ولا يتمتع بأى شعبية وثانيها عدم وجود إدارة جيدة للحملة الانتخابية للحزب، وثالثها ضعف التمويل ورابعا غياب الرؤية وعدم وجود قواعد للحزب على الأرض.
وأضاف عضو تيار إصلاح الوفد، أن رحيل السيد البدوى من رئاسة حزب الوفد أصبح منطقيا فهو من تعهد وقطع على نفس ان يكون للوفد نصيب جيد من المقاعد فى البرلمان ولم يستطع ان يفى بعهده ومن الطبيعى أن يحرك رئيس الحزب فى أى مكان من بقاع الأرض إذا خسر الانتخابات وفشل فى الوفاء بعهده.
تيار الإصلاح: نتيجة حذرنا منها
فيما دعا عدد من شباب تيار الإصلاح إلى الاعتصام داخل مقر الحزب الرئيسى فى بولس حنا بالدقى للمطالبة برحيل البدوى، فيما رفض فؤاد بدراوى عضو تيار الإصلاح فكرة الاعتصام ، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أى اعتصام أو اقتحام لمقر الحزب، مضيفا أن شباب الوفد ثائر بسبب النتيجة التى حققها الحزب فى انتخابات البرلمان، وإلى أن هذه النتيجة جاءت نتيجة الخلل الذى لطالما حذرنا منه أكثر من مرة فى قيادة الوفد تحت رئاسة السيد البدوى وهو ما انعكس بشكل طبيعى على عدد مقاعد الوفد فى انتخابات البرلمان.
وتابع تيار إصلاح الوفد: "رغم تحمس بعض الشباب لفكرة الاعتصام داخل المقر إلا أننا لن نشارك فعليا فى أى اعتصام، واصفا الدعوات لذلك بأنها مجرد حماسة زائدة من بعض الشباب.
فى المقابل، أكد احمد عودة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أنه كان يتمنى أن يكون للحزب عدد أفضل من المقاعد داخل البرلمان القبل، مشيرا إلى أن هناك ملايين دفعت فى الشارع وبكثرة ساهمت فى فوز أصحابها بالمقاعد.
وعن مسئولية السيد البدوى عن خسارة الوفد فى الانتخابات دافع عودة عن رئيس لحزب، مؤكدا أنه قام بدوره على أكمل وجه ولا يظن أن خلافاته مع سبعة أعضاء مفصولين قد تؤثر على نتائج الحزب فى الانتخابات.
وعن إمكانية تقدم الهيئة العليا بانسحابها من الوفد عقب نتائجه فى انتخابات البرلمان أكد عودة أن الهيئة العليا لا تنوى ذلك مطلقا.