اخبار النمسا
ألغى نائب رئيس وزراء النمسا راينهولد ميتللينر وزير العلوم زيارته الرسمية، التى كانت مقررة اليوم السبت إلى إسرائيل بسبب "مشكلات فى تحديد الموعد"..حسبما ذكر متحدث باسمه رسمياً.
وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن إلغاء الزيارة حدث بسبب رفض نائب رئيس الوزراء وزير العلوم النمساوى التوقيع على اتفاقية تعاون علمى مع نظيره الإسرائيلى عوفير اكونيس فى مدينة القدس الشرقية حيث أن النمسا تنظر إلى مدينة القدس الشرقية على أنها منطقة محتلة، وتعتبر عقد اللقاءات السياسية فى المدينة من المحرمات، وهو ذات الموقف الذى يتبناه الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت أن إصرار وزير العلوم الإسرائيلى عوفير اكونيس المنتمى لحزب الليكود المتشدد على توقيع الاتفاقية مع نظيره النمساوى فى مدينة القدس الشرقية كان السبب الرئيس وراء إلغاء الزيارة قبل بدايتها بوقت قصير، وهى الزيارة التى وصفتها وسائل الإعلام بأنها كانت زيارة روتينية.
وسلطت أهم صحف النمسا الضوء اليوم على خلفيات المشكلة، وكشفت النقاب عن رد فعل الجانب الإسرائيلى الذى جاء فى شكل تصريح غاضب نقلته الصحف عن وزير العلوم الإسرائيلى قال فيه "النمسا لن تقسم القدس"، واستطرد مهدداً " إما أن يعقد اللقاء فى القدس الشرقية أو لن يعقد فى أى مكان آخر" ما دعا الجانب النمساوى إلى اتخاذ قرار بإلغاء الزيارة، بحسب آراء مراقبون.
ويرى محللون فى النمسا أن قرار نائب رئيس وزراء النمسا بإلغاء زيارته إلى إسرائيل، ورفض عقد لقاء فى مدينة القدس الشرقية يستند إلى ممارسة طويلة الأمد حافظ عليها السياسيون النمساويون ونظراؤهم فى الاتحاد الأوروبى الذين يتخذون موقفاً موحداً ضد ضم إسرائيل لمدينة القدس الشرقية التى لا يعترف المجتمع الدولى بضمها، ويصنفها القانون الدولى على أنها "منطقة محتلة".