المخرج نبيل عيوش قال لليوم السابع إنه لا يصنع سينما ليرضى أحدًا، ولكنه يلتقط من واقع مجتمعه القضايا التى يراها لابد أن تناقش ويكشف عنها الغطاء فهى قضايا مسكوت عنها برغم أنها خطيرة وتستحق الطرح، ويرى أن جرأة فيلمه فى موضوعه وليس فى مشاهده، ومن يختصر الفيلم فى مشهد أو مشهدين لم يشاهد الفيلم جيدا، مضيفا أن الجدل دليل على نجاح الفيلم.
وقال عيوش: أتحدى من يخرج لى مشهدًا يصنف على أنه "بورنو"، لكنها جميعا مشاهد حميمة لها علاقة بأحداث الفيلم، وبدونها لا فيلم ولا قضية، فالتعاطف مع القضية لن يأتى إلا من الجرأة فى تناولها.
وأشار عيوش: الفيلم شاهده فى تونس أكثر من 1600 مشاهد، ولم ينزعج أحد، بل تلقيت ردود أفعال إيجابية لأن الجمهور التونسى جمهور متفتح ويعشق الحرية، وفى النقاش الذى تم عقب عرض الفيلم لمست ذلك.
المخرج السعودى والدكتور فهد الغزولى أحد المشاركين فى مهرجان قرطاج أبدى اعتراضه على الفيلم وعلى عرضه بالمهرجان قائلا: الفيلم جنسى، يحمل مشاهد كثيرة لا داعى لوجودها، بالإضافة لكونه من الأساس ساذج والسيناريو تقليدى حتى فى طريقة السرد، ولا عناصر جمالية فى الصورة، وبالتالى لا أجد مبررا للإقبال عليه غير أنه يحمل صفة تجارية بوجود مشاهد جنسية .
وأشار الغزولى إلى أن الفيلم يسيئ للمغرب قبل إساءته للسعودية، ويظهر المرأة المغربية فى صورة مهينة جدا وغير حقيقة ويعمم فى طرح قضيته، بالإضافة لإساءته للمواطن السعودى الذى يذهب للمغرب كسياحة للاستمتاع بجمالها، لكن مخرج الفيلم يصر على أنه يذهب بغرض زيارة أماكن الدعارة فقط، وهذا غير صحيح، لأنه تعميم وإظهار لصورة السعودى بمظهر مشين، ولذلك يجب أن يحاسب هذا المخرج لأنه يسيئ لعلاقات بلدين شقيقين.
وأوضح الفنان السعودى منيف العبدالله أن الفيلم لن يؤثر على العلاقات السعودية المغربية، وأنه استاء من الصورة التى ظهر بها السعودى بالفيلم، فهى صورة غير حقيقة، وأيضا المرأة المغربية ظلمت كثيرا فى هذا العمل الذى يهدف فقط "البروباجندا" لمخرجه ولفت الأنظار.
أما السينمائى المغربى نور الدين الصايل رئيس لجنة تحكيم مهرجان قرطاج قال : منحنا الفيلم جائزة بعد أن تم منعه من العرض فى المغرب بطرق غير قانونية، وتم منعه قبل مشاهدته من قبل المركز السينمائى فقد منعه وزير الاتصالات لمجرد أنه سمع أنه يسيئ للمغرب دون أن يشاهده، وبغض النظر عن قيمة الفيلم الفنية التى نختلف أو نتفق عليها نحن ضد المنع فمن المفترض أن يعرض ونترك الجمهور يتقبله أو يرفضه.
وأضاف الصايل: لا أتفهم المنع الكلى لفيلم، فلماذا تمنع فيلمًا ما دام يُعرَض فى صالة وما دام مشاهدوه قد دفعوا المال وقصدوا الصالة لمشاهدته، إلا إذا كان فى الفيلم تحقير للقيمة الإنسانية أو تحريض على العنف والكراهية والعنصرية، فلابد أن نحترم رأى الآخر ما دامت المناقشة على مستوى معين، أما إذا تحولت المناقشة لعنف جسدى وابتزاز فإننا نكون بذلك قد خرجنا على قواعد اللعبة، لذلك فالجائزة التى منحناها له جاءت كنوع من الإنصاف للحريات فى التعبير عن القضايا.
فيلم " الزين اللى فيك " يتناول موضوع "الدعارة فى المغرب" من خلال 4 فتيات يعملن بالدعارة فى مدينة مراكش نتيجة ظروفهن الصعبة والفقر الذى تعيشه أسرهم، ويركز الفيلم على السائح السعودى الذى يذهب لمراكش من أجل ذلك الغرض فقط، وكان أول عرض للفيلم بمهرجان " كان " فى دورته الماضية.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)