بعد عام على تخريب طلاب الإخوان لها..المدينة الجامعية لبنين الأزهر تستقبل 6 آلاف طالب فقط.. قصر الصلاة على مسجد المدينة وتعيين وعاظ..ومراجعة جميع الكتب بالمسجد..ورئيس الجامعة:العبث بالمدينة جزاؤه الطرد

بعد عام من التخريب والدمار افتتحت إدارة جامعة الأزهر، اليوم السبت، أبواب المدينة الجامعية للبنين بالقاهرة، أمام الطلاب الذين جاءوا من جميع المحافظات، حيث تستقبل المدينة نحو ستة آلاف طالب يتم تسكينهم فى 8 مبان، وهى أقل من نصف سعة المدينة، نظرا لعدم الانتهاء من صيانة بعض المبانى التى لحقها التخريب والإرهاب على أيدى طلاب جامعة الأزهر.


وتفقد الدكتور عبد الحى العزب، رئيس جامعة الأزهر، منذ الصباح الباكر إجراءات تسكين الطلاب ومتابعة تيسير الإجراءات من قبل الموظفين، والتقى رئيس الجامعة العديد من الطلاب الذين أبدوا سعادتهم البالغة بافتتاح المدينة مرة أخرى، بعد أن وقعوا فريسة الاستغلال من قبل سمسارة الشقق السكنية والذين استغلوا حاجة الطلاب وغلق المدينة، مشددين على أن الحفاظ على أمن المدينة واستقرارها وحمايتها هدفهم جميعا.



وقال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس الجامعة للطلاب: إننى تحديت وفتحت المدينة وراهنت على حفاظ أولادنا على المدينة الجامعية، مضيفا، المدينة ليست ملكا لكم وحدكم بل ملك للأجيال القادمة والمحافظة عليها واجب عليكم والعبث بها يوقع صاحبه فى الإثم ومن ثمة الطرد خارج المدينة.

وأضاف أنه لا يوجد حيوان أو طائر يحرق عشه أو بيته، فكيف بالإنسان الذى يقوم بحرق بيته، فكأننا نفعل ما لا يفعله الحيوانات، مطالبا الطلاب بعدم الخوف وأن الذين كانوا يخربون هم طلاب من خارج الأزهر، وأنه لن يسمح بتكرار ذلك، مطالبهم بعدم أخذ معلوماتهم من موقع "الفتنة بوك" أى الفيس بوك.



واستطرد: أقسم بالله هناك حرب استعمارية جديدة يستهدفون بها الشباب ليخربوا أوطانهم وبيوتهم بأيديهم، محذرا الشباب من معاهد الفتنة، مطالبهم بقراءة بروتوكولات حكماء بنو صهيون، لكى يحصنوا أنفسهم ضد المؤمرات التى تحاك ضد شباب هذه الأمة.

وتابع: أن البعض يبدأ بالتدين ثم يتشدد ثم يتطرف، مشيرا إلى ان الاصل تدين ثم توسط ثم اعتدال، لافتا إلى ان المسلك الاول ربما يؤدى بصاحبه إلى الارهاب، لكننا للأسف تديننا يحتاج إلى علاج الذى يتدين سرعان ما يأخذ منحنى آخر عن المجتمع، مشيرا إلى ان التدين يعنى السلوك، مطالبا الطلاب باعادة النظر فى اسلامهم من حيث الفكر والتحضر والانخراط ومخاطبة الاخر.

وتابع: أن الصهاينة يعملون على أمن إسرائيل من خلال زعزعة الاستقرار فى المنطقة وخاصة مصر، مشيرا إلى أن الرسول لم يقل إن هذا إخوانى أو شيعى أو سنى أو سلفى، وأن هذه مؤامرة لفرقة المسلمين، لافتا إلى أن هناك مؤامرات تحاك ضد الدين وضد الأزهر وتصدير فكرة أن الأزهر معقل الإرهاب.



وقرر رئيس جامعة الأزهر مراجعة جميع الكتب بداخل مسجد المدينة واستبعاد الكتب التى لا تتوافق مع منهج الأزهر، كما قرر قصر صلاة الجماعة على مسجد المدينة بعد تعيين اثنين من وعاظ الأزهر للعمل به.

كما تفقد المدينة اللواء مصطفى شحاتة، مساعد مدير الأمن، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، للاطمئنان على استعدادات إدارة الجامعة لتسكين الطلاب بالإضافة إلى متابعة استعدادات أمن القاهرة لتأمين المدينة.