عقد مركز إعلام مطروح، اليوم السبت، ندوة حول مخاطر السيول بمطروح، حاضر فيها الدكتور إبراهيم عبد العال نائب رئيس جهاز التعمير، مؤكدا أن ظاهرة الاحتباس الحرارى الناجم عن الثورة الصناعية فى أوروبا هى التى أدت بطريق مباشر إلى الخلل البيئى الذى نعانى منه الآن، وأدى ذلك إلى تكوين طبقة عازلة من غاز ثانى أكسيد الكربون على ارتفاعات قريبة من سطح الأرض، موضحا أن مصر تأثرت بذلك فى اتجاهين، الأول ذوبان الجليد فى المحيطين الشمالى والجنوبى ودخول مصر حزام الأمطار الشديدة والسيول.
وأشار نائب رئيس جهاز التعمير إلى أن السيول فى حد ذاتها ليست هى مصدر الخطر، بل ما يترتب عليها، خاصة عندما تكون درجة الميل كبيرة فتكتسب المياه طاقة هائلة في الاندفاع وتحمل معها ما يقابلها من حصى وطين فتزيد من قوتها على التدمير، بالإضافة إلى تحلل الصخور والتربة وحدوث انهيارات فى التربة.
وأضاف "عبد العال"، أن معدل سقوط الأمطار يقل تدريجيا، حيث وصل خلال عقد السبعينات من القرن الماضي إلى 170مم وفي التسعينات إلى 140مم، حيث شهدت مطروح سنوات طويلة من الجفاف وصلت في احيان كثيرة الى 5 سنوات متتالية وكانت محافظة مطروح من المناطق التي تقل فيها السيول بسبب قلة معدل المطر وطبيعة التضاريس، إلا انه بسبب التغيرات المناخية الاخيرة وزيادة حدة الاحتباس الحراري ودخول مصر ضمن حزام الأمطار الشديدة والمناطق المعرضة للسيول، إلا انه على الرغم من ذلك فإنه يمكن الاستفادة من تلك الامطار بتخزين مياهها والاستفادة منها بعد ذلك في اعمال الزراعة والري او توليد الطاقة وأضاف إبراهيم إن مطروح لا تستفيد من مياه الامطار الا بنسبة 5% تتم تخزينها في الآبار التى يتم حفرها في مخرات الوديان لتجميع المياه ذلك بالاضافة للتخزين الجوفي الطبيعي في باطن الارض والباقي يهدر.
وأكد الدكتور إبراهيم أن هناك مناطق تم حصرها من جانب جهاز تعمير الساحل الشمالي حيث تم حصر الوديان المعرضة لخطر السيول ومنها الاودية من ك 53 إلى الكيلو 49 طريق إسكندرية – مطروح ومنطقة الكيلو 31 حتى الكيلو 25 وكذلك المنطقة غرب المطاريح حتى هضبة عجيبة.
وأشار نائب رئيس جهاز التعمير إلى أن مدينة السلوم تتعرض لخطورة شديدة، حيث تقع المدينة اسفل الهضبة مباشرة بدرجة ميل شديدة الانحدار.
من جانبه أكد العميد أيمن فؤاد، مدير الحماية المدنية بمطروح، أن مديرية أمن مطروح على اهبة الاستعداد للقيام بدورها، في حال حدوث كارثة مثل السيول بمطروح، حيث تقوم المديرية بالتنسيق مع الجهات المختصة لانقاذ حياة المواطنين الذين قد يتعرضوا للمحاصرة، نتيجة لوقوعهم في مجري السيل مع العمل سريعا على تحويل مجري السيل، من خلال قنوات صناعية واجراء مسح جوي لاستطلاع المنطقة المتضررة وحجم الأضرار الناتجة، كما تقوم ادارة الحماية المدنية برفع الأنقاض وإصلاح البنية التحتية لاعادة الوضع لما كان عليه قبل وقوع السيل.
وشدد مدير إدارة الحماية المدنية، على ضرورة تفعيل عمل إدارة الأزمات والكوارث في كافة المحافظات وربطها في منظومة عمل متكاملة على مستوى الجمهورية وأن تكون قراراتها ملزمة بقوة القانون، حتى نتمكن من مواجهة تلك الازمات بشكل اكبر واكثر فاعلية
وأشار "فؤاد" إلى قيام مديرية أمن مطروح لأول مرة بتوزيع نشرة فنية فى صورة كتيب لتوعية المواطنين وقت وقوع الكارثة بالأماكن الخطرة وكيفية التصرف عند حدوث السيول.
وأوصت الندوة بضرورة توعية وإلزام المواطنين بعدم البناء في مخرات السيول والوديان وكذلك استبدال اسلاك الكهرباء الهوائية بأخرى أرضية مؤمنة، مع وضع خطة مستقبلية لـ50 عام مقبلة تدعمها مراكز تحليل المخاطر، حتى يتم العمل في ضوء توقعات علمية لحجم المخاطر المتوقعة.
بالصور.. ندوة بمركز إعلام مطروح حول مخاطر السيول بالمحافظة
السبت، 05 ديسمبر 2015 03:12 م
جانب من الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة