انتهى منذ قليل المؤتمر الصحفى، الخاص بلجنة تحكيم المهرجان الدولى للفيلم بمراكش فى قاعة المؤتمرات، الذى انطلقت أمس الجمعة فعاليات الدورة الـ15 منه، وتستمر حتى 13 من شهر ديسمبر الجارى، وحضر المؤتمر رئيس لجنة التحكيم المخرج والسيناريست والمنتج الأمريكى فرانسيس فورد كوبولا، وباقى أعضاء اللجنة وهم الممثلة المغربية أمل عيوش، والممثل والسيناريست والمنتج الإيطالى سيرجيو كاستيليتو، والممثلة الهندية ريشا شادا، ومدير التصوير والمخرج الهولندى أنطون كوربيين، والمخرج وكاتب السيناريو الفرنسى جان بييرجونى، والمخرجة وكاتبة السيناريو اليابانية ناوومى كاوازى، والممثلة والمنتجة الأوكرانية أولغا كوريلينكو، والمخرج وكاتب السيناريو الدينماركى طوماس فينتربرك.
وقال السيناريست والمنتج والمخرج الأمريكى فرانسيس فورد كوبولا، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان الدولى للفيلم بمراكش، إنه تم اختيار الأفلام المشاركة بالمسابقة الرسمية رغم انتمائها لثقافات مختلفة ومتعددة، وهذا تم بناء على مشاهدة هذه الأعمال مرات عديدة، وهذا ما سيتم أيضا فى اختيار الفيلم الرابح بالمسابقة.
وأضاف، أنه يطلع دائما على الثقافات السينمائية المختلفة، وذلك لكونه تواجد فى بلاد المغرب العربى كثيرا، فوالدته وِلدت فى تونس، كما أنه استطاع تعلم العديد من اللغات، وأضاف أنه طيلة حياته كمخرج كان يركز على الأفلام التى تعبر عن مجتمعه، والتى يراها عن تجارب شخصية، وليس مجرد تقديم عمل سينمائى لجمع المال أو لمجرد التواجد على الساحة.
وأوضح والسيناريست والمنتج الإيطالى سيرجيو كاستيليتو، أنه لم يتردد فى التواجد كعضو لجنة تحكيم بهذا المهرجان، مشيرا إلى أنه تخوف فى البداية مما حدث فى باريس من المشاركة بالمهرجان، ولكن دوره كفنان، يمنعه من الاعتذار، مؤكدا أن دوره يتمثل فى متابعة الحياة السينمائية بمختلف صورها وأشكالها، وأن يكون لديه فكرة عن المستقبل حتى يكون باهرا، قاصدا مستقبل الفن فى العاام.
وقالت المخرجة وكاتبة السيناريو اليابانية ناوومى كاوازى، عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، إن جميع الأفلام التى سبقت وأخرجتها أو أنتجتها، هى أفلام عبرت من خلالها عن القضايا اليابانية، وهذا كان أمرا مهما للغاية بالنسبة لها، وأضافت أن بلاد الشرق الأوسط لم تشهد كوارث وحدها، ولكن فى اليابان أيضا حدثت العديد من الكواراث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين وغيرها، وكان هذا ضرورى لتقديمه فى السينما ومناقشة نتائجه، وأعربت عن سعادتها لتواجدها فى مهرجان سينمائى فنى ضخم مثل مراكش الدولى للفيلم.
وقالت الممثلة الهندية ريشا شادا، إن مجتمع الهند، مجتمع ذكورى بامتياز، ولذلك ليس معناه أن المرأة لم تحقق تواجدا سينمائيا كبيرا على الساحات ودول العالم المختلفة ، وهذا له عظيم الأثر فى نفوس الأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن دول الشرق الأوسط تعرض للعديد من الحملات الإرهابية، ولكن لم نر هذا فى سينماتهم.
وأضافت قائلة، أن الهند من البلدان الأكثر ديمقراطية فى العالم، ولذلك ترحب بالأفلام التى تقوم على نشر رسالة السلام عبر العالم، مضيفة أنه لا يجب أن نطرح الأفلام التى تقدم العنصرية، وتسعى لنشر الكراهية بين الشعوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة