أكرم القصاص - علا الشافعي

ياسر برهامى يرد على المطالبين بالإطاحة بقيادات النور: تقصيركم السبب الحقيقى فى الفشل.. ومراجعة الأخطاء تكون لإصلاح المستقبل وليس لدخول دائرة الغم.. ويؤكد: لم يكن محتملا أن نتخذ موقفا يسعى لهدم الدولة

الجمعة، 04 ديسمبر 2015 05:42 م
ياسر برهامى يرد على المطالبين بالإطاحة بقيادات النور: تقصيركم السبب الحقيقى فى الفشل.. ومراجعة الأخطاء تكون لإصلاح المستقبل وليس لدخول دائرة الغم.. ويؤكد: لم يكن محتملا أن نتخذ موقفا يسعى لهدم الدولة الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية
كتب: كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، رسالة إلى الذين يطالبون بإطاحة قيادات حزب النور بعد الخسارة التى منى بها الحزب السلفى فى الانتخابات البرلمانية، مضيفاً أن الحركة الإسلامية تمر بأزمة، وأنهم حاولوا إنقاذها.

وأضاف "برهامى" فى مقال له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن مراجعة الحسابات أمر ضرورى للإنسان؛ لكى ينظر فيما أخطأ فيه، أو قصر؛ ولكى يتقدم إلى المستقبل بطريقة أفضل؛ ولكى يتعامل فى أموره كلها بسلوك أرقى مما كان عليه عقلًا، وتفكرًا، وسلوكًا قلبيًا، وخلقا فى معاملة الناس، وحركة فى مجتمعة وواقعة، لا لكى يعيش فى دائرة الحزن المحيط، الذى يدفعه إلى ترك العمل والاستسلام للواقع المؤلم.

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: "لابد من مراجعة أخطاء الماضي؛ لنصلح المستقبل لا لمجرد جلد الذات لندخل الدائرة المفرغة من الحزن والغم والهم الذى لافائدة منه، بل هو الضرر المحض؛ ولذا كانت الاستعاذة منه فى الأحاديث الصحيحة كثيرة "وأعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل".

واستطرد برهامى: "أسوء من جلد الذات جلد الآخرين، وتعليق الفشل عليهم؛ وأن تقصيرهم هو السبب، مع أن القائل ربما كان المقصر الحقيقى، والمتفرج الناقد فى مقاعد الجمهور لايشارك فى شيء، ولا يؤدى دوره لا علمًا ولا عملًا ولا دعوة، ولا تواصلًا مع الناس، ولا مشاركةً سياسيةً، ولا اجتماعية ولا مالية، ولا شىء إلا أنه يحسن نقد الأخرين، ويزعم أنه يريد الإصلاح، وهذا محله من الخلل الذى لابد أن ننقذ أنفسنا منه؛ لكى لا نكون كالذين قالوا "لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلوا"، مع أن ذنبهم ومعصيتهم كانت من أكبر أسباب الهزيمة".


وأوضح برهامى أن تقييم التجربة لا ينبغى أن يبنى على معطيات ما بعد النتائج، فنحن لا نعلم الغيب، والواجب تقييم الأخطاء والتقصير، بناء على المعطيات وقت اتّخاذ القرار، مثل المبالغة فى تقدير الواقع قوة وضعفًا، وتخطيطًا وترتيبًا، ومعرفة بالقوى المؤثرة، والحجم الحقيقى لنا وسطها، والعوامل المحيطة التى تؤثر على كل متخذى القرار داخل مؤسستنا، والنظر فى البدائل التى كانت مطروحة وقت اتّخاذ القرار وليس بعد حصول نتائج، ربما كان وجه الحياة قد تغير بالكلية لو لم تكن المواقف الأولى قد اتّخذت.


وواصل برهامى: "لنضرب أمثلة فى هذا الباب، لأمور طرحها الأخوة فى تعليقهم على ما حدث فى الآونة الأخيرة بمراجعة مواقف سابقة مثل الموقف من الدولة، والموقف من النظام، والموقف من الفصائل المخالفة فى الصف الإسلامى، فالبعض طرح فى مراجعته الخطأ فى كل ذلك، وجعل ينتقد النقد الهدام لا البناء، وغابت عنه الأمور التى ذكرنا، وأنا أقول: لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا لاتخذنا نفس الموقف من الدولة، ولو بالمعطيات المعاصرة، فلم يكن من الممكن أبدا أن نتخذ موقف الصدام الذى أراده البعض واستمر فيه، وكان حريصا أن يموت غيره بدلًا منه لا معه، من أجل أن يصل إلى ما يريد، مستغلاً آلام المظلومين ودماء الضحايا التى لابد أن تسفك فى الصراع الصفرى الذى قرره، ثم لم يكن محتملاً أن نتخذ موقفًا يسعى إلى هدم الدولة".

واستطرد برهامى: " أما الموقف من النظام فلا أنكر أنه قد وقعت مبالغات من البعض، وفى مواقف حساسة، ومن أفراد لهم وضع لايمكن التهوين منه، ونسبته إلى أنه أخطاء فردية، لأنه لم يتم علاجها بما ينبغى، وأنا أرى أنه لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا لاجتهدنا أكثر فى منع مبالغات وقعت، أو عالجناها بعد وقوعها قبل أن يُصبغ الاتجاه كله بصبغتها".


موضوعات متعلقة..


- مدحت عمار يهاجم "برهامى".. ويؤكد: سبب هزيمة "النور" لتدخله فى جميع شئونه

- ياسر برهامى: "النور" لن يتأثر بنتائج الانتخابات وسيستمر نشاطه بالشارع

- فى أول تصريح له عقب الخسارة.. ياسر برهامى: حصلنا على نسبة مقتربة من2011.. وتغيير قيادات الحزب أمر متروك للهيئة العليا.. الرشاوى والمال سبب خسارتنا.. ورسالته للشباب: اعملوا ولا تنظروا لنتيجة الانتخابات

- حرب السلفيين والأزهر حول "تكفير روسيا".. ياسر برهامى: موسكو "كافرة" ولا نفرح بضرب الغرب لداعش.. وأحمد كريمة يعلق: طبيب الأطفال يقحم الدين فى السياسة.. ونائب رئيس الدعوة يرد: قصدت تفنيد فتوى الإخوان

- ياسر برهامى: المال السياسى والرشاوى أبرز مساوئ جولة الإعادة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

على

حزب النور مازال له قوته

عدد الردود 0

بواسطة:

منصور السلماوى

حزب النور الأقوى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة