فرنسا فى انتظار صعود لليمين المتطرف بانتخاباتها المحلية الأحد المقبل

تشهد فرنسا بعد غد الأحد انتخابات محلية يدخل فيها الكثير من الأحزاب الفرنسية المنافسة مقابل بعضها البعض، وتأتى الانتخابات فى وقت استثنائى تمر به فرنسا بعد تفجيرات باريس وإعلانها الحرب على الإرهاب حيث تحاول جميع الأحزاب استغلال الأحداث لكسب الكثير من الأصوات.

الجبهة الوطنية تتصدر استطلاع هاريس

وتشير كافة استطلاعات الرأى فى الفترة الأخيرة إلى صعود اليمين المتطرف وفقًا لاستطلاع أجراه مركز هاريس، إلى أن حزب الجبهة الوطنية اليمينى برئاسة مارين لو بان سوف ينجح أمام الأحزاب المنافسة له، وأشار المركز إلى أن الحزب حقق وفقًا لاستطلاعاته 28% مقابل 27 للحزب الجمهورى بقيادة نيكولا ساركوزى، و24 % للحزب الاشتراكى، ثم تأتى قوائم "أوروبا - البيئة - الخضرة"، والجبهة اليسار بـ6% والحزب اليسارى الشيوعى بنسبة 5%، و"انهضى فرنسا" 4%.

جزب لو بان يفوز فى التصويت للمرة الثالثة

ويشار إلى أن الاستطلاع الذى أجراه مركز هاريس هو الثالث والذى تصدره للمرة الثالثة أيضًا حزب الجبهة الوطنية برئاسة "لو بان"، وقال جون دانيال ليفى مدير قسم سياسيات الرأى بمركز هاريس للاستطلاعات، أن الجبهة الوطنية سوف تحقق نجاحًا مدويًا، وأن الهجمات التى توجه إلى الحزب من الواضح أنها تقويه وتزيد شعبيته.

الخبراء يجمعون على قدرة اليمين المتطرف فى الفوز

كما قال جون دانيال أيضًا، لا تزال الجبهة الوطنية فى قلب الاستطلاعات، والفرنسيون على درجة عالية من اليقظة وعلى دراية بما يختارونه، وسوف تكون الانتخابات القادمة المرآة الصادقة لآرائهم.

أما بالنسبة لإيروان لوكور، عالم الاجتماع التابع للحزب المكتسح، قال: "ستستمر الجبهة الوطنية فى تأجيج الرأى العام السياسى، فهو يحقق نجاحًا كبيرًا وملحوظًا على الرغم من الهجمات الإعلامية من قبل الأحزاب الأخرى مثل الجمهورريين، والحزب الاستراكى، ونجاح الجبهة الوطنية لم يأت من فراع وإنما من حسن التخطيط والتركيز فى كل خطانا.