مفاجآت مبارك وسوزان فى نهاية 2015..الرئيس الأسبق تلقى هدايا عيد ميلاده وشائعات رحيله واستقبل آخر أحفاده.. وجمال وعلاء فى انتظار المصير

الخميس، 31 ديسمبر 2015 09:12 م
مفاجآت مبارك وسوزان فى نهاية 2015..الرئيس الأسبق تلقى هدايا عيد ميلاده وشائعات رحيله واستقبل آخر أحفاده.. وجمال وعلاء فى انتظار المصير مبارك
كتب - محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرت قرابة الخمس سنوات على تنحى حسنى مبارك عن الحكم، لكن شغف المصريين ما زال قائما بكل التفاصيل المُثارة حوله من قبل المعارضين قبل المؤيدين، فلا تزال أخبار الرئيس الأسبق على رأس اهتمام المواطن المصرى البسيط، خاصة مع صعوبة نسيان 30 عامًا كان ذلك الرجل ملكًا مُتوجًا على عرش البلاد، لذا نرصد أهم محطات «مبارك» فى عام 2015، سواء داخل ساحات القضاء أو بالنسبة حياته الشخصية والكشف عن أسرار جديدة عنه.

وفاة مبارك


اعتاد المصريون على نسج الأساطير والشائعات حول مبارك منذ اليوم الأول لتوليه الحكم، ولا تزال حالة الجدل تُحيط بالرئيس الأسبق حتى بعد التنحى، فشائعات وفاته وصلت إلى الرقم 13 منهم بعد ثلاث مرات فى العام الحالى أولها فى أغسطس الماضى، عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر»، أنباء حول وفاة «مبارك» التى نفاها الفنان تامر عبد المنعم زوج ابنة المحامى فريد الديب.
وفى 4 نوفمبر، زعمت صحف إسرائيلية وفاته نقلا عن مصادر مصرية، وكذب مصدر بمستشفى المعادى الأمر، وفى 12 ديسمبر لاقت شائعة وفاة مبارك رواجا عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

أحدث الأسرار


أسرار نظام مبارك يبدو أنها ستستغرق سنوات طويلة حتى ترى النور.. وأحدثها ما كشف عنه تقرير قضائى للنيابة الإدارية فى 3 فبراير عن وجود استراحة سرية للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك داخل «ماسبيرو»، تم إنشاؤها بناءً على تعليمات من أنس الفقى آخر وزير إعلام فى عهده.
تم الكشف عن الاستراحة بعد حريق بمخزن الأزياء الحريمى واحتراق أزياء مودرن كانت تستخدم فى الأعمال الفنية قيمتها 3,4 مليون جنيه.. والذى اكتشف أنه تم تكديس الأزياء به بعد قرار شفوى من أنس الفقى بإخلاء مخزن الملابس الحريمى المودرن من الدور الأول لتوسيع مقر مركز العمليات التابع لقطاع الأمن، من أجل إنشاء استراحة خاصة بالرئيس الأسبق.

قضايا مبارك


منذ قيام ثورة 25 يناير عام 2012.. شكلت ساحات القضاء الجانب الأكبر فى حياة الرئيس الأسبق منذ إلقاء القبض وتمت محكامته فى قضايا قتل المتظاهرين والكسب غير المشروع وهدايا المؤسسات الصحفية وقصور الرئاسة وقطع الاتصالات، ومر العام الماضى بـ«مشاعر متباينة» لـ«آل مبارك» تجاه الأحكام فى القضايا المتعددة، فالبداية السعيدة أنسب وصف للوضع القانونى لـ«الأسرة الحاكمة سابقًا» بعدما قضت محكمة النقض فى 13 مايو بقبول الطعن على الحكم الصادر بحق الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك 3 سنوات، ونجليه علاء وجمال 4 سنوات، فى «قضية القصور الرئاسية»، وأمرت المحكمة بإلغاء الأحكام الصادرة وإعادة المحاكمة من جديد.

وتوجت سعادة مبارك بعد إخلاء سبيل نجليه جمال وعلاء من سجن طرة فى قضية القصور الرئاسية فى 22 يناير، فى ظل مواجهتهم تهم الاشتراك والمساعدة مع والدهما فى قضية قصور الرئاسة، وحينها كشف المحامى الشهير فريد الديب عن حالة الفرحة التى سيطرت عن الرئيس الأسبق بعد إخلاء سبيل نجليه من سجن طرة وقال: «الرئيس قالى لىّ أخيرا أمنية حياتى تحققت الآن وخرج أبنائى من السجن، لأنهم نضاف ومحترمين، وظلموا كثيرا، لأنهم كانوا أبناء رئيس جمهورية».

حالة السعادة لم تدم طويلا مع الرئيس الأسبق، وفى 4 يونيو الماضى أمرت محكمة النقض بإعادة محاكمة مبارك فى قضية قتل المتظاهرين وإلغاء الحكم الصادر من محكمة الجنايات، إضافة إلى تأييد براءته ونجليه علاء وجمال فى قضايا الفساد المالى، وتم رفض الطعن المقدم من النيابة العامة بالنسبة لهم، وتم تحديد جلسة إعادة المحاكمة لـ«يوم 5 نوفمبر» والتى تم تأجليها إلى جلسة 21 يناير المقبل لضم المفردات واتخاذ إجراءات نقل المحاكمة للمقر المناسب، نظرا لتعذر حضور مبارك وفقًا لما ورد بخطاب وزارة الداخلية، مع الإشارة إلى ضرورة إحضاره بالجلسة المقبلة.

وبالنسبة لقضية قصور الرئاسة حجزت محكمة النقض الطعن الثانى المقدم من الرئيس الأسبق ونجليه لإلغاء العقوبة الصادرة ضدهم بالسجن 3 سنوات، لجلسة 9 يناير المقبل للنطق بالحكم، وذلك ضد الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة فى 9 مايو الماضى.

وفى قضية قطع الاتصالات، قررت المحكمة الإدارية العليا تأجيل الطعون المقامة من الرئيس الأسبق، وأحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، لإلغاء حكم «أول درجة» بتغريمهم 540 مليون جنيه، تعويضا عن قطع الاتصالات أثناء ثورة 25 يناير، لجلسة 2 يناير المقبل.

جثة مبارك وهدية عيد ميلاده


اسم مبارك اقترن بعدد من القضايا الأخرى هذا العام، أغربها على الإطلاق المتعلقة باستخراج جثته، وفى 24 ديسمبر قضت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، بعدم قبول الدعوى المقامة من حامد صديق، والمطالبة بإلغاء القرار السلبى المتضمن الامتناع عن استخراج جثة محمد حسنى مبارك الرئيس الأسبق المتوفى فى 16 يونيو من عام 2004 عن عمر يُناهز 76 عاما، إثر إصابته بسرطان المثانة والتهابات الأذن، وهو الخبر الذى تسترت عليه أجهزة الدولة، على حد ما جاء فى الدعوى.

وفى 22 ديسمبر.. قضت محكمة القضاء الإدارى، بعدم قبول الدعوى المقامة من المحامى نبيه البهى، التى تطالب بإجراء استفتاء شعبى حول العفو عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأسرته، مقابل التنازل عن جميع أموالهم وممتلكاتهم، إذا ثبتت إدانتهم.

وفى 4 مايو.. قضت فتوى رئاسة الجمهورية بمجلس الدولة، بأحقية محمد حسنى مبارك وزوجته سوزان مبارك بالاحتفاظ بكل مزايا الرؤساء السابقين وأسرهم، وقالت الفتوى: إنه بناء على طلب رئاسة الجمهورية، بمدى جواز تمتع حرم الرئيس السابق بالمزايا المنصوص عليها بكل من القانون 99 لسنة 1987، والقرار الجمهورى رقم 477 لسنة 1990 وبصفة خاصة العمالة اللازمة للخدمات المعاونة بفئاتها المختلفة، ومدى جواز استمرار بعض الأصناف من عهدة مخازن الرئاسة بمنزل الرئيس السابق لزوم الإعاشة، نرى الحكم بأحقيتها بالحصول على امتيازات زوجة رئيس جمهورية سابق.
فتوى مجلس الدولة فى يوم 4 مايو اعتبرها أنصار مبارك بمثابة هدية عيد ميلاده الـ87 الذين احتفلوا به أمام المستشفى المعادى العسكرى وخرج الرئيس الأسبق بنفسه لتحيتهم ولوح لهم بيده، بينما يقف بجواره نجله جمال.
أموال مبارك المهربة بالخارج استحوذت على جانب بالتأكيد من الاهتمام فى عام 2015.. ففى 23 يونيو أعلن مكتب المدعى العام فى سويسرا أنه لم يتم وقف أى تحقيقات خاصة بغسيل أموال الرئيس الأسبق ورجال نظامه فى سويسرا، التى تم تجميدها منذ أربع سنوات، لتقرر الدولة وفى وقت لاحق بشهر نوفمبر الماضى قرر مجلس رئاسة الوزراء برئاسة شريف إسماعيل تشكيل اللجنة رقم ثمانية، فى إطار محاولات استعادة الأموال.

الحياة الشخصية


وبعيدًا عن الأحكام القضائية وساحات المحاكم.. شهدت 2015 عددا من المواقف البارزة لمبارك على المستوى الإنسانى على رأسها ما حدث فى 26 يناير من لمّ شمل أسرته مُجددًا بعد أربعة سنوات.. الذى كشفت عنه الكاتبة الكويتية فجر السعيد بعد مكالمة تليفونية أجرتها مع سوزان مبارك بعد إخلاء سبيل نجليها قائلة: «سوزان مبارك قالت لىّ أنا مش عارفة أتلم على نفسى من الفرحة»، موضحا أن سوزان أخبرتها بأن لها أمنية واحدة عند الله، وهى جمع شمل عائلتها مرة أخرى، مضيفة: «فأنا وصلت لأعلى المراتب ولا أرغب من الدنيا غير ذلك».

وفى 19 مارس.. ظهر الرئيس الأسبق لأول مرة منذ عزله فى عام 2011 بعد أربعة سنوات بجوار نجليه جمال وعلاء أمام مؤيديه الذين تواجدوا أمام نافذة غرفته بمستشفى المعادى العسكرى للاحتفال معه بذكرى تحرير طابا لكن ظهر المرة بدون قضبان تحجب الرؤية، كما حرص نجله جمال على التقاط صور لمؤيدى والده بجهاز التابلت الخاص به.
وفى 30 سبتمبر.. استقبلت عائلة مبارك نبأ سعيدا بانضمام حفيد جديد للأسرة وهو محمد جمال مباركوالذى ولد فى العاصمة البريطانية لندن.. ووصل إلى القاهرة فى 15 أكتوبر بصحبة والدته خديجة الجمال وشقيقته فريدة، وتم إنهاء إجراءات وصول الحفيد بوثيقة سفر صادرة من القنصلية المصرية فى إنجلترا.

محمد جمال مبارك اعتبرته الأسرة «وش السعد» بعد قرار محكمة جنايات القاهرة فى 12 أكتوبر بإخلاء سبيل نجلى الرئيس الأسبق فى الاستشكال المقدم منهما على حكم حبسهما فى قضية القصور الرئاسية، نظرًا لانقضاء مدة الحبس الاحتياطى، إضافة إلى قضائهم مدة ستة أشهر لأنهم لم يُسددوا الغرام.

الظهور الإعلامى


الظهور فى وسائل الإعلام، يُعد العلامة المميزة لمبارك فى 2015، وفى ذكرى تحرير طابا نشرت الكاتبة الكويتية فجر السعيد، عبر صفحتها الشخصية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، حوارا لها مع الرئيس الأسبق التى أجرته معه خلال مكالمة هاتفية بمناسبة حلول ذكرى تحرير طابا.
وذكر الرئيس الأسبق فى حواره مع الكاتبة الكويتية عددا من النقاط أبرزها: «سيعلم أغلب البسطاء المنتسبين إلى الإخوان بعد فترة بأنهم كانوا على ضلال مبين وسيعودون إلى رشدهم بعد أن يفهموا الحقيقة، لابد أن يأتى يوم ويفهم المغرر بهم من المنتسبين للإخوان بأن الوطن ليس حفنة من التراب بل ولاء وانتماء، قيادات الإخوان تغرر فى الشباب بشعارات إسلامية لا يطبقونها على نفسهم، وأحلم أن يدرك هؤلاء الشباب قيمة الوطن الذين لا يعون قيمته»، إضافة إلى: «لو كنت حرا لفوضت السيسى فى حربه ضد الإرهاب.. ولا أهتم عندما لا يُذكر اسمى باحتفالات أكتوبر أو تحرير طابا.. وسيعلم بسطاء الإخوان أنهم كانوا على ضلال». وفى ذكرى تحرير سيناء فى 25 إبريل أطل مبارك على المصريين فى وسائل الإعلام لأول مرة منذ قيام ثورة 25 يناير عن طريق مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتى»، المذاع على قناة «صدى البلد»، مُهنئًا المصريين بالمناسبة الوطنية ومسترجعًا ذكرياته مع استعادة سيناء وكيف شعر بالمهانة بعد هزيمة 67 والتحدى فى نفس الوقت من أجل محو العار، مؤكدًا أنه شعر بمسؤولية كبيرة تلقى على عاتقه بعد اغتيال السادات.. قائلا: «فى 25 إبريل تمنيت رفع السادات العلم المصرى لأنه صاحب قرار الحرب والسلام، ودفع حياته ثمنًا لتحرير الأرض».

وتحدث خلال المكالمة الهاتفية التى استمرت لمدة ثلاث دقائق ونصف الدقيقة عن ضرورة مساندة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يمتلك قيادة حكيمة، مؤكّدًا أن مصر تواجه تحديات كبيرة فى غاية التعقيد، والأمن القومى المصرى مرتبط بكل ما يحدث فى المنطقة العربية، ويجب الوقوف بجانب أشقائنا العربب، مضيفًا: «لازم كلنا نشتغل، مافيش رئيس يقدر يشتغل لوحده للعبور من مصر من المرحلة الصعبة المعقدة»، موجها رسالة إلى الإعلام المصرى قائلاً: «الإعلام عليه مسؤولية كبيرة فى ظل حملات التشويه والتزييف، وعليكم أن تشرحوا المواقف وتاريخ بلدنا، علشان نعيش بعزة وكرامة».
وفى واقعة نادرة.. أرسلت أسرة مبارك تكذيبًا لما نشر عنه فى وسائل الإعلام المصرية من كتاب «أسرار نظام مبارك وحقيقة توريث جمال الحكم» للكاتب أمريكى جايسون براونلى الذى اتهم فيه مبارك بأن كان شريكا حيويا فى حروب الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جورج بوش ضد صدام حسين، وأن الإسرائيليين اعتمدوا على عمر سليمان أكثر من اعتمادهم على الرئيس الأسبق، إضافة إلى سعى مبارك إلى توريس نجله وموافقة بوش على الأمر.

رد حسنى مبارك على الكاتب الأمريكى جاء نصه: «كلامه من نسج الخيال، وأتحدى أن يأتى بدليل مادى واحد على صدق قصة توريث جمال الحكم، لم أفكر يوما فى تعيين جمال فى أى وظيفة حكومية».





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د . عصام حمودة

ربنا يخليك ياريس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة