بعد ظهور حالات من أنفلونزا الخنازير فى أسوان و فلسطين وايران .. استشارى: الخوف من المرض مبالغ فيه.. والفيروس الحالى ضعيف.. الكحة والشيشة أبرز طرق نقل العدوى .. و المطهرات والتهوية الجيدة للوقاية

الخميس، 31 ديسمبر 2015 09:00 م
بعد ظهور حالات من أنفلونزا الخنازير فى أسوان و فلسطين وايران .. استشارى: الخوف من المرض مبالغ فيه.. والفيروس الحالى ضعيف.. الكحة والشيشة أبرز طرق نقل العدوى .. و المطهرات والتهوية الجيدة للوقاية الدكتور "مجدى بدران" عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ظهور حالة مصابة بأنفلونزا الخنازير فى أسوان وحالات عدة فى فلسطين وإيران، وما كشفت عنه دراسة صينية من وجود سلالة شائعة من فيروس "أنفلونزا الخنازير" تهدد العالم كله وأن الأمصال المتوفرة غير كافية لمواجهتها ـ سادت حالة من الخوف والقلق والتساؤلات حول إمكانية وجود وباء بهذا الفيروس، حيث أعلنت الدراسة الصينية أن السلالة "A" هى أكثر السلالات التى يرجح أن تسبب الأنفلونزا الوبائية القادمة.

الفزع من أنفلونزا الخنازير مبالغ فيه..


يعلق الدكتور "مجدى بدران" عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، على هذه الدراسة ويقول: "فيروس الأنفلونزا "AH1N1" والمعروف باسم انفلونزا الخنازير ضعيف نسبيا، ومعدل الوفاة منه حول العالم هو نصف مليون سنويا، وهو عدد قليل مقارنة بأوبئة الأنفلونزا التى مرت على العالم من قبل وغيرها من التى لم نكتشفها بعد، والفيروس المنتشر حاليا ضعيف ويمكن القضاء عليه خارج الجسم باستخدام المطهرات المعتادة، ومن يصابون به يعانون فى الأصل من نقص المناعة.

تغيير فيروسات الأنفلونزا وتطورها..


ويضيف، يكمن خطر فيروس الأنفلونزا فى التغيرات التى تحدث له سواء تدريجيا أو بشكل مفاجئ، وهو ما حذرت منه الدراسة الصينية، فالتغيير التدريجى يحدث باستمرار، وهى تغييرات فى جينات فيروسات الأنفلونزا بمرور الوقت مع تكاثر الفيروسات، وهذه التغيرات الصغيرة تسبب اختلافا بسيطا فى التركيب البنائى لفيروسات الأنفلونزا كل سنة، لكنها تتشابه معا ولا تختلف عن بعضها خاصة خلال نفس الموسم، والعلاج يهدف إلى الخداع والتحايل على الجهاز المناعى للإنسان مما يسبب عدوى جديدة كل عام مختلفة عن العام الذى يسبقه، وهذه العدوى تكسب المصاب مناعة ضد الفيروس فى نفس الموسم..

ويضيف دكتور بدران: ولكن مع العدوى الجديدة فى العام التالى يفشل الجهاز المناعى فى التعرف على الفيروس الجديد، أما التغيرات الفجائية فتحدث كل عدة سنوات بسبب نشأة جينات جديدة مشتقة من فيروسات الأنفلونزا تصيب الحيوانات وتضاف لفيروسات الأنفلونزا التى تصيب الأفراد مثل ما حدث عام 2009 فى مصر وأطلقنا عليه أنفلونزا الخنازير، والفيروس الجديد مختلف فى التركيب البنائى عن الفيروسات السابقة، فهو قادر على الانتقال بسرعة بين البشر وإحداث ضجة عالمية أشد انتشارا، وبالأبحاث المستمرة نستطيع القضاء عليه.

نسبة الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير سنويا..


ويوضح بدران أن "أنفلونزا الخنازير" تصيب الجهاز التنفسى وهى من الأمراض الموسمية المعدية وتصيب 5 إلى 15% من الأفراد سنويا، ويحجز سنويا ما يقرب من 5 ملايين لإصابتهم بالفيروس، وتبلغ قمة العدوى فى شهر يناير وفبراير نظرا لأجواء البرودة التى ينشط فيها الأنفلونزا، بالإضافة إلى العلاقة الوطيدة بين فيروس الانفلونزا والشتاء والبيئة التى تسمح للميكروب بالحياة والتعايش مع التغيرات الجوية وضعف مناعة البعض.

أسباب انتشار الفيروس فى الشتاء..


ويرجع "مجدى" سبب انتشار الفيروس فى الشتاء إلى إمكانية عيشه فترات أطول فى المنازل بسبب الرطوبة النسبية وقلة التهوية، حيث يستطيع الفيروس التعلق فى الهواء لفترات طويلة مما يجعله قادرا على نقل العدوى للآخرين بمجرد استنشاق نفس الهواء، ومع اقتراب الأفراد من بعضهم البعض ترتفع فرصة العدوى .

طرق العدوى بأنفلونزا الخنازير..


وتنحصر طرق العدوى من انفلونزا الخنازير فى الاتصال والتلامس اليدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، السعال والعطس، حيث يعمل العطس على نشر الرذاذ إلى حوالى 3 أمتار وبسرعة 300 متر فى الساعة، وفى الأماكن المزدحمة ومع سوء التهوية تزيد فرص الإصابة بالإضافة إلى الكحة، ، والحديث عن قرب والشيشة.

أعراض الإصابة بانفلونزا الخنازير..


ويشير دكتور "مجدي" إلى أعراض الفيروس حتى يتمكن الجميع من السيطرة عليه فور حدوثه ويقول : "الصداع والسعال الجاف مع ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 و 41 درجة خصوصا عند الأطفال ويظهر تطور ارتفاع درجات الحرارة خلال أول 24 ساعة، آلام عضلية وربما تشمل جميع عضلات الجسم ولكنها تتركز فى الرجلين وأسفل الظهر مع آلام شديدة فى المفاصل وألم أو حرقان فى العينين عند النظر للضوء، وعادة تزول اعراض المرض الحادة بعد 5 أيام ويتعافى معظم المرضى خلال أسبوع أو أسبوعين.

عوامل تزيد من انتقال العدوى بين المحيطين..


ومن الأسباب الشائعة لانتقال العدوى سريعا، سوء التهوية، زيادة عدد أفراد الأسرة قلة مساحة المنزل، زيادة فترة المرض، وجود مضاعفات للانفلونزا، إصابة الأطفال أقل من 4 سنوات واقتراب الجميع منهم، نقص المناعة، والتدخين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة