"المصريين الأحرار" ينتخب اليوم رئيس "العام الواحد".. رئيس الحزب الجديد يكمل فترة أحمد سعيد.. ونجيب ساويرس يرأس المؤتمر العام.. و4 مرشحين بعد انسحاب عبد الناصر.. وكفة عصام خليل هى الأرجح

ينتخب حزب المصريين الأحرار أول رئيس منتخب منذ استقالة الدكتور أحمد سعيد فى سبتمر 2014، ويتولى الرئيس الجديد للحزب إدارة الحزب لمدة عام واحد كفترة تكملية لفترة الدكتور أحمد سعيد، على أن ينتخب رئيس جديد للحزب عقب انتهاء هذا العام.

ويتنافس على رئاسة الحزب 4 مرشحين فقط، وهم الدكتور عصام خليل الأمين العام للحزب والقائم بأعمال رئيس الحزب خلال الفترة السابقة كاملة، ومحمد سامى ومينا أسد وسمير فرانسيس، فيما انسحب خلال الساعات الأخيرة عبد الناصر يوسف عضو الهيئة العليا للحزب.

ويشارك فى التصويت الأعضاء العاملين بالحزب ويبلغ عددهم ما يزيد عن 800 عضو، ووفقا للائحة الداخلية لحزب المصريين الأحرار، فإنه يشترط لصحة انعقاد المؤتمر العام حضور أغلبية المدعوين من الأعضاء (النصف زائد عضو واحد) فإذا لم يكتمل النصاب يؤجل الاجتماع لمدة ساعة واحدة، فإذا لم يكتمل النصاب يعتبر الانعقاد صحيحاً بأى عدد من الحضور يزيد على ٢٥ ٪ من عدد الأعضاء المدعوين للحضور.

ووفقا للائحة الداخلية أيضا إذا لم يتحقق شرط الـ ٢٥ ٪ ، يؤجل المؤتمر لمدة ساعة أخرى ويكون انعقاده صحيحا بمن يحضر بشرط حضور أغلبية أعضاء المكتب السياسى والهيئة العليا بنسبة ٥٠ ٪ زائد واحد، فإذا لم يتحقق شرط حضور المكتب السياسى والهيئة العليا، تدعى الهيئة العليا للانعقاد فى خلال شهر لتحل محل المؤتمر العام للحزب.

ويدير جلسة المؤتمر العام رئيس مجلس الأمناء وفقا للمادة 31 من لائحة الحزب الداخلية، إلا أن الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس مجلس الأمناء كان قد استقال الشهر الجارى، مما يوجب اجتماع مجلس الأمناء لاختيار رئيس للمؤتمر العام، ووفقا لمصادر من داخل الحزب فإن مجلس الأمناء سيختار المهندس نجيب ساويرس رئيساً للمؤتمر .

وتشير المؤشرات الداخلية بحزب المصريين الأحرار إلى تعاظم فرص الدكتور عصام خليل المرشح لرئاسة الحزب، والذى حل قائماً بأعمال رئيس الحزب منذ استقالة أحمد سعيد، وأشرف على ملف الانتخابات البرلمانية والتى حقق فيها الحزب نتائج مرضية تنعكس على فرص الدكتور عصام خليل.

ومن ضمن المنافسين الحاضرين بقوة فى الانتخابات الداخلية للحزب محمد سامى، بصفته المرشح الوحيد من بين أعضاء حزب الجبهة الديمقراطية والذى اندمج داخل حزب المصريين الأحرار فى ديسمبر 2013، خصوصا وأن الرئيس الذى جاء بعد الاندماج كان من بين أعضاء المصريين الأحرار، وما تلاه من غضب بين قطاعات من المحسوبة على حسب الجبهة الديمقراطية، ومؤخراً استقالة الدكتور أسامة الغزالى رئيس الجبهة الديمقراطية من المصريين الأحرار، مما يجعل هناك مؤشرات للتصويت له على خلفية هذه الأحداث المتراكمة من بين المحسوبين على حزب الجبهة المندمج داخل المصريين الأحرار.

فى حين تقدم المرشح سمير فرانسيس بطعن ضد الدكتور عصام خليل يطالب فيه باستبعاده من الانتخابات الداخلية لحزب المصريين الأحرار مفندًا أسباب مطلبه بأن خليل أصدر تعليمات بعدم السماح لحاملى عضوية الحزب لعام 2014 بالتصويت فى الانتخابات المقبلة واقتصار التصويت على حاملى كارنيه 2015، وهو ما يعتبر إخلالا واضحا بقانون الأحزاب، لذا يجب فتح القيد لأعضاء 2014 ومنحهم الحق فى التصويت، وأنه ليس من المنطقى أن يكون حزب بحجم وثقل المصريين الأحرار من لهم حق التصويت 800 عضو فقط، إلا أن اللجنة المشرفة على الانتخابات رفضت الطعن .

وبدوره قال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار لـ "اليوم السابع" إن الانتخابات تأتى فى إطار التداول الديمقراطى للمناصب داخل الحزب، لافتا إلى أن هذه الانتخابات هى انتخابات تكملية لفترة الدكتور أحمد سعيد على أن ينتخب الحزب رئيس جديد بعد انتهاء العام .