العالم يستعد للكريسماس.. صحيفة بلجيكية: سيدنى تتحدى الإرهاب بـ7 أطنان ألعاب نارية.. بروكسل وتركيا تلغيان مظاهر الاحتفال وباريس تقلص مدته وروسيا تغلق الساحة الحمراء.. ومصر تقيم الحفلات لتنشيط السياحة

قالت صحيفة "7 سور 7" البلجيكية اليوم، الخميس، إن مدينة سيدنى تتحدى التهديدات الإرهابية بشدة مساء اليوم، حيث قررت المدينة الأسترالية ألا تلغى أى من مراسم الاحتفال برأس السنة الجديدة، وقررت أن تطلق فى المساء كمًا كبيرًا من الألعاب النارية فى خليج سيدنى دون الالتفات إلى أى من التهديدات الإرهابية التى شهدها عام 2015.

وقالت الصحيفة ذاتها، إنه من المتوقع أن تتوجه حشود كبيرة إلى الشوارع للاحتفال بانتهاء عام 2015 فى منتصف الليل وسط ضجة كبيرة من الألعاب نارية والحفلات الموسيقية وعروض ضوئية، وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الساعات الأولى من كل عام تكون آثار الألعاب النارية ظاهرة فوق أوبرا هاربر بريدج فى سيدنى.

سيدنى تتحدى بإطلاق 2400 لعبة نارية

ووفقًا لكلوفر مور، رئيس مدينة سيدنى، فإن الأمور تتحسن كل عام، مؤكدًا أنه سيتم إطلاق ما يقرب من 2400 صاروخ "ألعاب نارية" إضافية فوق جسر سيدنى، كما أن الجديد هذا العام هو استخدام نحو سبعة أطنان من الألعاب النارية، بينما تحاول هونج كونج وبكين وسنغافورة وعواصم البلدان الآسيوية الكبرى تنظيم الألعاب والعروض النارية بنفس المستوى الذى تقرره سيدنى.

مصر تستغل الاحتفالات فى جذب السياحة

أما عن مصر، فقالت الصحيفة، إن المسئولين يسعون لبذل المزيد من الجهود لإعادة حركة السياحة التى تضررت بسبب سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، ولكنها قررت أن تكون الاحتفالات بمثابة دعاية للسياحة، وذلك بتنظيم احتفالات كبيرة أمام الأهرامات يحضرها عدد كبير من الفنانين، أما فى غزة المجاورة لمصر فقد منعت حركة "حماس" الفلسطينية إحياء هذه الأنواع من الاحتفالات فى الأماكن العامة وذلك لمخالفتها "القيم والتقاليد الدينية".

جزيرة بورنيو وجاكارتا يمنعان الاحتفالات

ومن ناحية أخرى، فسوف تكون بداية العام بالنسبة إلى سلطنة بروناى الواقعة فى جزيرة بورنيو، بائسة، حيث منعت احتفالات عيد الميلاد بسبب عاداتها وتقاليدها المرتبطة بالشريعة الإسلامية، كما أن الوضع الأمنى فى جاكرتا فى حالة تأهب شديدة، خاصة بعد أن نجحت أجهزة الأمن فى إحباط عملية تفجير انتحارية كان مخطط لها ليلة رأس السنة الجديدة.

أوروبا المنطقة الأكثر قلقًا

وأشارت الصحيفة البلجيكية إلى أنه لا شك فى أن الاحتفالات فى أوروبا سوف تكون الأكثر قلقًا بسبب التهديدات الإرهابية التى شهدتها طوال العام الماضى، وقد كانت العاصمة البلجيكية بروكسل قررت إلغاء الاحتفالات هذا العام، مع تشديد الإجراءات الأمنية فى مختلف أنحاء البلاد، ورفعت حالة التأهب القصوى، وقال رئيس مدينة بروكسل "يجب ألا نجازف"، وقالت الصحيفة إن تركيا أحبطت هجومًا انتحاريًا كان مخطط له فى أنقرة مع بداية العام الجديد.

فرنسا تمنع الألعاب النارية

أما عن مدينة النور (باريس)، فقد تم منع استخدام الألعاب النارية، وإلغاء العروض الكبرى، وتم تقليص مدة الاحتفالات من 20 دقيقة إلى 10 دقائق، وذلك بسبب حالة القلق التى مازالت تسيطر عليها منذ هجمات باريس الأخيرة، ولكنها أكدت أن هناك مراسم احتفال تقليدية برأس السنة فى ساحة الشانزيلزيه ولكنها من المقرر أن تكون بسيطة ووسط إجراءات أمنية مشددة.

وفى روسيا، فقد تم اتخاذ قرار بإغلاق الساحة الحمراء خوفًا من التهديدات الإرهابية خاصة بعد مشاركتها الحرب فى سوريا، وتعد الساحة الحمراء مكانًا رمزيًا يتجمع فيه المواطنون كل عام للاحتفال بالعام الجديد.