الإخوان يصفون الشعب المصرى بـ"العدو"
وقالت هيئة إسلامية فى الخارج تابعة للتنظيم الدولى تدعى "هيئة علماء المسلمين فى الخارج"، إن مشاركة أنصار الإخوان فى 25 يناير ستكون لمواجهة ما وصفته بـ"العدو"، مشبهة الشعب المصرى بالعدو، مشيرة إلى أن المواجهة تكون بكل الوسائل.
وزعمت تلك الهيئة فى عدة بيانات نشرتها عبر صفحته على "فيس بوك" أن دعوات التظاهر فى هذه الذكرى تأتى كصراع بين الحق والباطل، قائلة إن ما وصفته بـ"تضحيات قياداتهم" لن تذهب سرابا، وأن وضع الإخوان وانعزالهم لن يطول.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه التصريحات مبنية على ما بدأه دعاة مقربون ومحسوبون على الإخوان ومقربون من يوسف القرضاوى بإطلاق بيان ما أطلقوا عليه "نداء الكنانة " وهم يحاولون استغلال مناسبة الذكرى الخامسة لثورة يناير لترجمة وتنفيذ ما جاء بهذا البيان.
تحويل الصراع السياسى إلى "دينى مقدس"
وأضاف النجار لـ "اليوم السابع" أن النقاط الأساسية الذى يسعى شيوخ الإخوان لتطبيقها خلال الفترة المقبلة تتمثل فى تحويل الصراع السياسى إلى صراع دينى عقائدى واعتبار قتال الدولة المصرية والصدام المسلح مع مؤسساتها العسكرية وأجهزتها الأمنية واجباً دينياً مقدساً، بالإضافة إلى "عسكرة" الحالة المصرية وإلحاقها بالحالة السورية لإنقاذ أردوغان فى سوريا وترجيح كفته هناك.
وأوضح الباحث الإسلامى، أن جماعة الإخوان تسعى لتدويل الحالة المصرية جهادياً بدعوة المقاتلين من كافة أنحاء العالم للانخراط فى القتال داخل مصر ولذلك كانت دعوتهم لأتباعهم فى كل مكان فى العالم ، وتسعى لفرض أمر واقع بالقوة الجبرية من خلال اغتيالات لرموز النظام وتحرير قادة الإخوان بالسجون بالقوة - بحسب ما جاء فى بيان الكنانة 1 وبيان هيئة علماء المسلمين المصريين بالخارج تحت عنوان " إلى أسود المعتقلات والزنازين" .
وأشار إلى أن جماعة الإخوان تسعى لتعويض فشل الكيانات السابقة تحت عناوين "تحالف دعم الشرعية" و "المجلس الثورى" بعناوين ومسميات وكيانات جديدة قد تكون مشكلة من نفس الأشخاص تقريباً لكن يتم تصديرها باسم جديد لتغطية فشل الكيان السابق الذى ثبت انعدام تأثيره على الأرض .
أزمة عنيفة يعيشها قيادات الإخوان
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن بيانات التحريض التى صدرت مؤخرا من الجماعة تدل على الأزمة العنيفة التى يعيشها قيادات الإخوان التابعة لتيار محمد كمال المدعوم من قطر و تركيا.
وأضاف البشبيشى، أن قواعد الجماعة يشعرون أن محمود عزت و فريقه لديهم الخبرة فى إخضاع قواعد التنظيم تحت سيطرته وبالتالى يشعر تيار محمد كمال بأن الأيام القادمة ليست فى صالحهم و لم يتبقى لهم إلا فرصة استغلال حدث 25 يناير القادم.