تناولت الصحف الإيرانية تبعات تلوث الهواء فى العاصمة طهران ومناطق مختلفة وإغلاق المدارس مجددا، بسبب ارتفاع مؤشر التلوث الذى وصل إلى معدلات خطيرة، وبلغت كثافة الجزيئات الدقيقة أمس الأربعاء 159 وحتى 238 فى شمال شرقى العاصمة، علما بأن المستويات التى تحددها منظمة الصحة العالمية لهذه الجزيئات الضارة بالصحة تتراوح بين 0 و50.
وأعلن الرئيس حسن روحانى أن الحكومة أصدرت قرارات فورية قصيرة الأجل للحد من التلوث الهوائى وإبعاد القلق عن الشعب، مطالباً جميع الجهات الحكومية إلى جانب المواطنين بالتعاون فى هذا الصدد.
وترأس حسن روحانى اجتماع مجلس الوزراء أمس، مؤكداً على ضرورة إبعاد القلق الشعبى الذى رافق ارتفاع نسبة التلوث فى الهواء معلناً اتخاذ تدابير فورية وقصيرة الأجل يتوجب على جميع الجهات الالتزام بها.
وأشار رئيس الجمهورية حسن روحانى إلى أن التلوث الهوائى الموجود طيلة العام يلمسه الناس فى هذه الفترة من السنة بشكل ملحوظ، الأمر الذى يثير القلق عند البعض مما يستدعى الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الأوضاع وإبعاد هذه المخاوف.
وأضاف روحانى أن الحكومة بدأت بعمل الإجراءات متوسطة الأجل منذ بداية عام 2014 إلى جانب ملحق تعديل منع تلوث الهواء قدمته الحكومة لمجلس النواب فى نفس العام ولا يزال ينتظر التوقيع.
وأشار روحانى إلى طلب الحكومة من وزارة الطرق وبناء المدن والمجلس الأعلى لبناء المدن مراقبة حركة البناء وضبط ارتفاعها وخاصة فى مناطق الممرات والفتحات الهوائية.
وأكد روحانى على ضرورة مراقبة السيارات الملوثة للهواء، ولاسيما السيارات التابعة للمؤسسات الحكومية، لافتا إلى ضرورة رعاية المواصفات الفنية ومراقبة الشرطة لها بشكل دائم إلى جانب الحد من الدراجات النارية لما تسببه من تلوث فى الهواء، وتعميم ثقافة وسائل النقل العمومية.
وطلب روحانى من المواطنين التعاون فى ضبط استخدام المدافئ فى فصل الشتاء لتخفيف من تلوث الهواء مشدداً على ضرورة التزام جميع الجهات الحكومية بالإجراءات المطلوبة طيلة العام وعدم إهمالها لبداية فصل الشتاء حيث يشتد التلوث بشكل عام.
تلوث الجو فى طهران - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة