2016 يبدأ بخريطة جديدة للنفوذ فى الشرق الأوسط.. تراجع الهيمنة الأمريكية والأوروبية لصالح روسيا وإيران.. موسكو تتحكم فى خيوط اللعبة وتغير القواعد العسكرية والسياسية فى المنطقة.. وتركيا أكبر الخاسرين

الخميس، 31 ديسمبر 2015 09:14 م
2016 يبدأ بخريطة جديدة للنفوذ فى الشرق الأوسط.. تراجع الهيمنة الأمريكية والأوروبية لصالح روسيا وإيران.. موسكو تتحكم فى خيوط اللعبة وتغير القواعد العسكرية والسياسية فى المنطقة.. وتركيا أكبر الخاسرين المقاتلات الروسية فى سوريا
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعد عام 2016 ليشهد التغير الجديد الذى بدأ فى عام 2015، حيث واجه الشرق الأوسط منتصف العام الماضى العديد من التغيرات السياسية والعسكرية بداية من العملية العسكرية الروسية فى سوريا، حتى فرض عقوبات اقتصادية على تركيا وعودة النفوذ الروسى على حساب الأمريكى والأوروبى.


ضربة روسية للإقتصاد التركى


لا شك أن التدابير الروسية التى ستتخذها فى العام الجديد، ستكون أكثر صرامة من السابقة، حيث تنوى الحكومة الروسية وقف عمل 19 شركة سياحية روسية بداية من شهر يناير 2016 مما يعد ضربة قوية للإقتصاد التركى.

ومن جانبه، توقع مركز ستراتفور الأمريكى فى تقرير نشره حول توقعات أحداث عام 2016 لمنطقة الشرق الأوسط، عدم القضاء الكامل على تنظيم "داعش" فى سوريا والعراق، ولكن رغم أن الهزيمة الكاملة لن تلحق بالتنظيم الإرهابى لكنه سيضعف، وضعفه سيدفع قيادته للدعوة إلى تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية فى الغرب والشرق الأوسط.


إفشال الخطط العسكرية التركية من جانب روسيا


وبشأن العلاقات الروسية التركية، توقع المركز، أن تحاول روسيا "إفشال الخطط العسكرية التركية عن طريق زيادة وجودها فى سوريا، ما يعنى زيادة استخدام القوات الجويّة فوق شمال سوريا"، واستبعد التقرير أن تزيد روسيا من الضغط على أنقرة.

ورأى التقرير أن "تركيا وروسيا لن تستطيعان تحمل قطيعة كاملة فى العلاقات، لكن من المرجح أن تشهد مشاريع الطاقة الاستراتيجية مزيداً من التأخير، وهذا سيدفع تركيا لمتابعة مشاريع الطاقة فى أذربيجان والمناطق الكردية فى العراق".

وذكر التقرير أن "روسيا ستستفيد من تعاظم الخطر الجهادى فى مصر، لتعميق علاقاتها الأمنية مع القاهرة، في الوقت الذى ستواصل القاهرة سياساتها التى تحافظ على التوازن بين علاقتها الدقيقة مع الخليجيين، والولايات المتحدة، وروسيا.

وواصل تقرير ستراتفور توقعاته الاقتصادية بأن تستفيد الحكومة المصرية من انخفاض أسعار النفط العالمى، وأن تمضى الحكومة المصرية قدماً "ولكن بحذر فى سبيل تعزيز موقفها المالى، مع مساعدات آمنة من صندوق النقد الدولى".

وقلل التقرير من أهمية أى احتجاجات أو اضطرابات سياسية محتملة، لأن "المعارضة ستبقى مجزأة، بما يعزز قدرة الحكومة على إدارة أى اضطرابات سياسية محتملة".

التهديد الجهادى يظل فى سيناء


وأوضح التقرير كذلك، أن "التهديد الجهادى سيظل متمركزاً فى شبه جزيرة سيناء، مع القدرة على تنفيذ هجمات متفرقة فى المناطق الحضرية، وهو ما سيعزز الإنفاق على الدفاع الثقيل، مع احتمال بتقويض القطاع السياحى".

وأخيراً ذكر التقرير أن "اكتشافات الغاز الجديدة فى شرق البحر المتوسط سيحفز التعاون فى مجال الطاقة بين مصر وقبرص وإسرائيل".

ومن جانب آخر، جعلت إيران النفوذ الأمريكى والأوروبى يتراجع فى المنطقة إذ أنها نجحت فى اقتلاع العقوبات التى فرضت عليها لوقت طويل من جذورها، وتمكن من اقناع روسيا الإستمرار فى بناء المحطات النووية وتوريد صواريخ "إس – 300".

تسبب صواريخ الدفاع الجوى الروسية "إس – 300" فى ذعر كبير للغرب، لأنها تعزز من قدرات إيران الدفاعية وهذا ما يخشاه العديد من الدول التى تعهدت الولايات المتحدة لهم بعدم إلغاء العقوبات الإقتصادية على طهران.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة