جدل بين النواب حول تنظيم زيارة لإثيوبيا لبحث أزمة سد النهضة..محمد العرابى: مساعى لتشكيل وفد برلمانى للقاء مسئولين إثيوبيين.. نائب وفدى: لن تأتى بنتيجة سريعة.. وسلامة الرقيعى: طلبات إحاطة لرئيس الحكومة

اختلف النواب حول جدوى المقترح الإثيوبى بزيارة وفد برلمانى شعبى إلى أديس أبابا زيارة سد النهضة، وبحث مدى خطورته على حصة مصر فى مياه النيل، ففى الوقت الذى أكد فيه البعض أن هناك مساعى لتشكيل وفد بالفعل لبحث مخاطر السد، أوضح آخرون أن أغلب النواب ليس لديهم خبرة بالسدود، وأن الزيارات لن يكون لها جدوى.

وأكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، أن هناك مساعى لتكيل وفد برلمانى يذهب إلى إثيوبيا لتوضيح القلق لدى الرأى العام المصرى بشأن سد النهضة، ومحاولة لقاء البرلمانيين الإثيوبيين هناك.

وأضاف العرابى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن القضية ليست فى زيارة سد النهضة، ولكن فى لقاء مسئولى إثيوبيا، ولقاء الفنيين ومراكز الدراسة التى تقيم دراسات حول السد لمعرفة المخاطر التى قد تعود على مصر جراء سد النهضة.

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان كريما عندما التقى بوفدين من البرلمانيين الإثيوبيين، وسننتظر ما إذا كان رئيسا لوزراء الإثيوبى سيلتقى وفد البرلمان المصرى أم لا.

وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن مقترح إثيوبيا بتشكيل وفد برلمانى للذهاب إلى أديس أبابا، وزيارة سد النهضة هو مقترح غير مجدى، خاصة أن أغلب النواب ليسوا فقهاء فى مجال المياه والسدود.

وأضاف عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أن كثرة الزيارات إلى إثيوبيا لن تأتى بنتيجة بشأن حل أزمة سد النهضة، ووقف أى أثار ضارة تترتب عليه من هذا السد على حصة مصر فى مياه نهر النيل.

وأكد فؤاد، أن المطلوب فى الوقت الحالى هو إجراء سريع وحاسم يوقف أى أضرار على مصر، بدلا من المقترحات التى تصدر من أديس أبابا وليس لها فائدة.

بدوره قال النائب سلامة الرقيعى، أن ملف سد النهضة له تأثير على مصر، مشيرا إلى أن البرلمان له دور كبير فى مفاوضات السد خلال الفترة المقبلة، بالتوازى مع دور الخارجية المصرية، فيجب أن نصل إلى سبل متاحة وأفضل هذه السبل المفاوضات لا الوصول إلى طريق مسدود.

وأضاف الرقيعى، أن الاتفاقيات الدولية تعطى لمصر حق أصيل فى مياه النيل، مشددا على أنه يجب على إثيوبيا ان تتعامل بشفافية مع مصر فى هذا الملف، لأن ما حدث خلال الفترة الماضية تعاملت ببعض الأساليب غير اللائقة مع المفاوضات.

وقال عضو مجلس النواب، إن البرلمان حين انعقاده سيكون له دور من خلال تقديم طلبات إحاطة واستجوابات لوزير الرى والخارجية ورئيس الوزراء حتى نعرف ما وصلوا إليه من مفاوضات، وحتى تقيم الحكومة إيضاحات كاملة حول الاتفاقيات والملف بشكل عام.