الشيخة عائشة القاسمى سفيرة النوايا الحسنة بالإمارات فى حوار لـ"اليوم السابع": القراءة تخلق مثقفا يخدم أمته.. وتؤكد: عدم تنفيذ استراتيجيات التعليم طامة كبرى..وتهنئ حبيب الصايغ برئاسة اتحاد الكتاب العرب

قالت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمى، عضو اللجنة الاستشارية فى المجلس الأعلى لشئون الأسرة، وسفيرة النوايا الحسنة بدولة الإمارات، إن وزارة التربية والتعليم، والتى دائما نقول عليها التربية والتعليم، يجب أن تركز فى مناهجها على التربية، خصوصا تربية النشء، ومتى تمت تربى النشء تربية كاملة عقليا وجسميا وخلقيا، فإن هذا الجيل سوف ينشئ مجتمعا متميزا، وحتى يكون هناك نشء صالح لابد من وجود مجتمع صالح، ولكى يتحقق ذلك يجب بناء الدولة من خلال أيدى أبنائنا ولذلك نرى أن التربية والتعليم من المفروض أن تكون المنظومة متكاملة.

وأوضحت الشيخة عائشة القاسمى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، هناك الكثير من الاستراتيجيات التى توضع ولا تنفذ، وليس كل ما يكتب ينفذ وهذه "الطامة الكبرى" فى التربية والتعليم ونصطدم فيها داخل المنظومة التعليمية للأسف، فإذا كانت وزارة التربية والتعليم تتبنى استراتيجية إصلاح التربية والتعليم بحق وبصدق، نجد مدارسنا تتحسن وأجيالنا ستصبح من أفضل الأجيال، ولكن لا تطبق منظومة التعليم الصحيحة أو حتى التصورات والاستراتيجيات الكبيرة، وذلك على مستوى الدول العربية ككل، ولتحسين ذلك يجب تطوير المنظومة كاملة سواء من الطالب أو المعلم أو المناهج، وكلنا لدينا عوار فى المنظومة التعليمية، فإذا صلحت المنظومة بالكامل سيكون لدينا تعليم جيد.

وأضافت الشيخة عائشة القاسمى، أن قضية الانتماء للبلد غير موجودة بالمناهج، بل على العكس لا يوجد إحساس تجاه الأطفال بالتوعية الداخلية بالحس الوطنى، ومن الضرورى غرز الانتماء والإحساس بالوطن.

وحول دور القراءة والثقافة قالت الشيخة عائشة القاسمى: الشيخ سلطان القاسمى يدعو دائما لبناء الإنسان، وبناء الإنسان يعتمد بكل جوانبه الفكرية، وعندما يكون لدينا شاب قارئ هذا معناه أمة قارئة وعندما يكون الإنسان أساسا يقرأ تكون مداركه واسعة، حتى تفكيره يكون أفضل، والفرد المثقف يخدم أمته، ومثلما قال الشيخ صقر بن سلطان القاسمى (أحكم على عشرة مثقفين ولا أحكم على مائة جاهل)، ومعنى ذلك أن المثقف هو حصيلة المجتمع، وأيضا وجود مثقف يهدف إلى نشء أمة مثقفة، ولهذا للقراءة أهميتها".

كما هنأت الشيخة عائشة القاسمى، الشاعر الكبير حبيب الصايغ، بعد توليه منصب الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، خلال المؤتمر العام فى دورته الـ26.

جدير بالذكر أن الشيخة عائشة القاسمى قد حصلت على العديد من الجوائز أبرزها، الشخصية التربوية على مستوى الدولة بجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوى، وجائزة خليفة للمعلم، وجائزة الشارقة للقيادات التربوية، وجائزة الشيخ سلطان القاسمى للعطاء والإبداع فى مجال التربية والتعليم ، وقلدتها حرم حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وسام التميز الخاص.

كما للشيخة عائشة القاسمى دور فاعل فى الأنشطة والفعاليات المجتمعية المتنوعة، مثل: دائرة الثقافة والإعلام، وثقافة الطفل ومهرجان الطفل السنوى، والكرنفال العام الذى يطوف شوارع مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، إضافة إلى برامج التلفاز مثل كأس العلم، ورؤى تربوية، وأروقة التميز.. وأيضاً من خلال تلفزيون وإذاعة الشارقة، فى تقديم العديد من المسابقات والبرامج التربوية والعلمية والثقافية، واللقاءات مع المجلس الاستشارى فى الشارقة ومجلسى الآباء والأمهات، ومع كبار المسئولين فى وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى الاجتماعات الدورية مع جمعية المعلمين والموجهين، إلى جانب الإشراف على جائزة الشارقة للتميز التربوى منذ نشأتها عام 1994م ومتابعة تطويرها.