استمرار التوتر بين واشنطن وطهران رغم الاتفاق النووى

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 04:52 م
استمرار التوتر بين واشنطن وطهران رغم الاتفاق النووى وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم ينجح الاتفاق النووى المبرم بين إيران والقوى العالمية 1+5 فى يوليو الماضى من خفض التوتر السائد بين طهران وواشنطن، ,فى وقت يسارع فيه أطراف الاتفاق فى تطبيقه للتمهيد فى تنفيذه مع حلول 2016، نجد شدا وجذبا من الطرفين الأمريكى والإيرانى مما يهدد مسيرة تطبيق الاتفاق.

توتر فى مضيق هرمز


وساد التوتر مؤخرا بين الولايات المتحدة وإيران، وأكد مسئول فى الجيش الأمريكى أمس الثلاثاء أن البحرية الإيرانية أجرت الأسبوع الماضى تجارب على إطلاق صواريخ سقط بعضها قرب سفن حربية أمريكية وفرنسية، وقال المسئول العسكرى "نعتبر أن إطلاق النارعلى مسافة قريبة إلى هذه الدرجة هو أمر استفزازى للغاية".

وأكد هذا المسئول ما أوردته شبكة "إن بى سى نيوز" التلفزيونية الأمريكية من أن أحد هذه الصواريخ سقط على بعد أقل من 1,5 كلم من حاملة الطائرات الأمريكية "هارى إس ترومان" لدى عبورها مضيق هرمز.

وقال أبلغت قبل 23 دقيقة فقط، عن إطلاق الصواريخ، فى حين كانت مدمرة «هارى ترومان»، على بعد نحو كيلو متر ونصف فقط من منصة الإطلاق، ولفت المسئول، إلى أنّ فرقاطة فرنسية كانت تبحر، إلى جانب المدمرة الأمريكية «بالكلى»، أثناء إجراء التجارب الصاروخية الإيرانية، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت فى 26 ديسمبر الماضى.

كما أكّدت مصادر عسكرية أمريكية، أنّ سفنها الحربية، كانت تبحر فى المياه الدولية، وليس فى أى مياه إقليمية، أثناء إطلاق الصواريخ.

وأضافت القيادة المركزية، أن «هذه الحادثة تتعارض مع الجهود الرامية لضمان حرية الملاحة، والسلامة البحرية فى المياه الدولية»، كون «التفاعلات بين القوات الإيرانية وقوات البحرية الأميركية، هى فى حدود المهنية والأمن والروتينية».

الكونجرس يمنع سفر الإيرانيين دون تأشيرة ويثير غضب المسئولين


وصوت مجلس النواب الأمريكى لصالح مشروع قانون ينص على تشديد شروط السفر إلى الولايات المتحدة بدون تأشيرة، كما سيتعين على مواطنى الدول المشاركة فى البرنامج الذين سبق لهم أن زاروا إيران والسودان - وهما دولتان تتهمهما واشنطن بدعم الارهاب - الحصول على تأشيرة إذا رغبوا بالسفر إلى الولايات المتحدة، وهو ما أثار غضب المسئولين الإيرانيين.

وردت وزارة الخارجية الإيرانية، واعتبرت أن جماعات الضغط الإسرائيلية (اللوبى الإسرائيلى) مسئولة عن الإجراء الجديد الذى أقره الكونجرس ووقعه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الذى سيمنع الأشخاص الذين زاروا إيران، أو يحملون الجنسية الإيرانية، من دخول الولايات المتحدة دون تأشيرة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابرى أنصارى، إن الإجراء الأمريكى أقرّ تحت ضغوط جماعات الضغط الصهيونية، والتيارات المعارضة للاتفاق النووى»، معتبراً أن طرح الإجراء «يهدف إلى تقويض الاتفاق».

كما بعث وزير الخارجية الأمريکى، جون کيرى، برسالة، إلى نظيره الإيرانى، محمد جواد ظريف، طمأنه فيها بأن حكومة بلاده، ومن خلال استخدام جميع الوسائل المتاحة لها، «لن تسمح بالإضرار بالمصالح الإيرانية».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة