مؤتمر التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات يؤكد: أجهزة الدولة حيادية .. واللجنة العليا لم تستجب لشكاوى عديدة وتعاملت بـ"ضعف" مع الانتهاكات.. والناخب الدوار والرشاوى والبلطجة أبرز الظواهر السلبية

عقد التحالف المصرى لحقوق الإنسان مؤتمرا ظهر اليوم لكشف ملابسات العملية الانتخابية الخاصة بجولة الإعادة فى المرحلة الثانية، وعرض التقرير الخاص بالمراقبة، والذى أبرز حياد أجهزة الدولة خلال العملية الانتخابية وضعف اللجنة العليا للانتخابات فى وقف الانتهاكات التى شابت العملية الانتخابية ومعاقبة المخالفين.

وقال سعيد عبد الحافظ المنسق العام لحقوق الإنسان والتنمية، إن التحالف مكون من 8 مؤسسات مشهرة بهدف مراقبة سير العملية الانتخابية، مضيفا أن تمويل التحالف جاء ذاتيا حتى لا يكون هناك حرج ولا نتهم بمحاباة الجهات الممولة.

من جانبه، قال محمد البسيونى عضو التحالف المصرى لحقوق الإنسان إن اللجنة المشرفة على الانتخابات لم تستجب للشكاوى التى قدمت ضد عدد من الانتهاكات والتى وصلت الى 134 انتهاكا وشكوى.

مضيفا أن الانتخابات البرلمانية شهدت حيادا تاما لأجهزة الدولة التى لم تحاول التدخل بأى شكل من الأشكال، وأضاف ان البرلمان الحالى شهد نجاح أكثر من فرد من عائلة واحدة وهى ظاهرة خطيرة تحتاج منعها بواسطة قانون كما يحدث فى بريطانيا.

وعن أهم الانتهاكات التى رصدها التحالف فى الانتخابات، قال البسيونى إنها تمثلت فى الرشاوى والبلطجة وعدم الالتزام بقواعد ومواعيد الدعاية.

واعتبر أن ضعف مشاركة الناخبين جاء بسبب قانون الانتخابات الذى لم يمثل قطاعات الشعب من فلاحين وعمال وشباب.

من جانبه قال شادى عبد الكريم عضو التحالف إن ظاهرة الناخب الدوار تعد من أخطر الظواهر التى شابت العملية الانتخابية الحالية، حتى أن التحالف رصد شابا فى 17 من عمره قام بالتصويت ثلاث مرات فى لجان مختلفة بنفس الدائرة، مشيرا إلى أن ذلك يرجع أيضا لتراخى اللجنة العليا للانتخابات فى التصدى لتلك الانتهاكات.