لماذا يقف النجوم المصريون يتفرجون على انهيار التلفزيون المصرى؟

الخميس، 03 ديسمبر 2015 09:10 ص
لماذا يقف النجوم المصريون يتفرجون على انهيار التلفزيون المصرى؟ مسلسل الضوء الشارد - صورة أرشيفية
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع تضخم الأزمة التى تشهدها كيانات الإنتاج الحكومى الثلاث "قطاع الإنتاج، صوت القاهرة، مدينة الإنتاج الإعلامى"، يقف النجوم المصريون فى صفوف المشاهدة يتفرجون على انهيار التلفزيون المصرى الذى صنع مجدهم، فى زمن يحيى العلمى وأسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ وممدوح الليثى، دون تحريك ساكنا تجاه.

5 سنوات منذ اندلاع ثورة يناير والتلفزيون لم ينتج عملا واحدا ناجحا، الكل هرب منه، المؤلفون يبحثون عن المادة وكذلك المخرجون والفنانون، والجميع تنكر للتلفزيون صانع مجدهم وشهرتهم، وذهبوا إلى القنوات الفضائيات التى تدفع أموالا أكثر وبالتالى أصبحت تحقق لهم معادلة "الفلوس والشهرة"،رغم أن نجوم الدراما الحاليين خرجوا من عباءة المسلسلات التى أنتجها التليفزيون المصرى فى الثمانينات والتسعينات ومنهم أحمد السقا ومنى زكى وأحمد زاهر وريهام عبد الغفور .

وهناك نجمات دراما كان التليفزيون سببا فى معرفة الجمهور بهم ومنهن مى عز الدين التى خاضت أولى تجاربها التليفزيونية من خلال مسلسل "أين قلبى" إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون، وكان فى نفس المسلسل أيضا منة شلبى، وفى مسلسل "الضوء الشارد" الذى أنتجته شركة صوت القاهرة كان الظهور الأول لسمية الخشاب التى أصبحت من نجمات الدراما حاليا، وكان مسلسل "الحاج متولى" الذى أنتجه قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى عام 2001 "وش السعد" على غادة عبد الرازق صاحبة الأعلى أجر فى الدراما حاليا حيث عرفها الجمهور باسم "نعمة الله"،وغيرهن.

ومع إصرار التليفزيون المصرى على الاستمرار فى إنتاج أعمال درامية فى ظل الهروب الجماعى من النجوم والنجمات وهو شىء يحسب للمسئولين بالتليفزيون ،لم يجد أمامه سوى أنصاف النجوم "مع احترام الجميع" لينافس بهم فى أهم وأقوى موسم درامى وهو شهر رمضان، ليقف التليفزيون بمفرده أمام كيانات قوية تتمثل فى شركات الإنتاج الخاصة والقنوات الفضائية وخاصة العربية التى أصبحت تسيطر بشكل كبير على الساحة وتخطف نجوم الدراما المصريين لتنافس بهم وتجنى من ورائهم أموالا ليس لها حصر.

ورغم محاولات كل مسئول جديد يتولى منصب فى قطاع الإنتاج أو شركة صوت القاهرة أن يجذب النجوم للتعاون مع التليفزيون إلا أن كل محاولة يقابلها الاعتذار ويعد رفض أحمد السقا المشاركة فى مسلسل "طلعت حرب" أحدث هذه الاعتذارات بسبب انشغاله بتصوير أحد الأعمال السينمائية، وهو نفس السبب الذى جعل منى زكى تعتذر عن بطولة مسلسل "الشيماء" إنتاج قطاع الإنتاج حيث فضلت خوض السباق الرمضانى بمسلسل "أفراح القبة"، وهو رواية للكاتب الكبير نجيب محفوظ، ويكتب السيناريو والحوار للعمل محمد أمين راضى، من إخراج محمد ياسين، حيث تعاقدت رسميا على المسلسل وبدأت فى تسلم النصف الأول من حلقات العمل الذى يعيدها للدراما التليفزيوينة بعد غياب عدة سنوات منذ أن قدمت مسلسل "آسيا"، مع المخرج محمد بكير، ليتبدد حلم "قطاع الإنتاج" بالمنافسة بمسلسل "الشيماء" من خلال الفنانة منى زكى.

المضحك فى الأمر والمحزن فى نفس الوقت أن كبار النجوم مثل يحيى الفخرانى والراحل نور الشريف وممدوح عبد العليم وإلهام شاهين وغيرهم من الوجوه التى لمع بها التليفزيون فى فترة من الفترات من الممكن أن يطلق عليها العصر الذهبى، كانوا يتبعون تقليدا أثناء دخولهم لأى عمل درامى جديد تنتجه شركة إنتاج خاصة حيث كانوا يشترطون فى تعاقدهم على عرض مسلسلاتهم على التليفزيون المصرى فى نفس وقت عرضه على القنوات الخاصة تدعيما لتليفزيون بلدهم وحفاظا على مكانته التى يحاول البعض هدمها، وأيضا مراعاة لجمهورهم العريق الممتد فى المحافظات وتعتبر شركة العدل جروب الكيان الخاص الوحيد الذى مازال يحافظ على هذا التقليد حتى الآن حيث تحرص الشركة على عرض مسلسلاتها على التليفزيون إضافة إلى تسويقه لقنوات أخرى.

ودائما ما يخرج علينا الفنانون وكبار النجوم مؤكدين فى تصريحاتهم التليفزيونية والصحفية أنهم يتمنون خدمة بلدهم والوقوف إلى جانب قطاعات ماسبيرو الإنتاجية، ولكن للأسف دائما يتحججون بارتباطاتهم التى تمنعهم عن المشاركة، أو أن روتين القطاع الحكومى أصبح يرهق روحهم المحلقة فى الفن، وهو كلام حق يراد به باطل لأن الأمر يحتاج إلى وقفة حقيقية من النجوم ولو حتى بمنطق رد الجميل.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

solimanso

من فات قديمه تاه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة