ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن نسبة المعاقين فى مصر تتراوح بين 13 إلى 15 % من تعداد السكان، وتتنوع بين الإعاقات الحركية والسمعية البصرية والذهنية وتمثل نسبة الإعاقة الذهنية بينها 3.5 %.
ويصبح من الأمور المهمة فى هذا اليوم معرفة كيفية تجنب حدوث الإعاقات أو إنجاب أطفال معاقين، وذلك بمعرفة الأسباب والتى يكون الآباء والأمهات أحيانا جزء منها، ما هى طرق حماية أطفالنا من الإعاقة وما يجب أن يفعله الآباء والأمهات حتى لا يكونوا سببا من أسباب إعاقة أبنائهم.
أسباب الإعاقة وطرق تجنبها
يوضح الدكتور محمد شورى، أخصائى المخ والأعصاب أن هناك بعض الفحوصات والتحاليل التى يجب
إجراؤها قبل الزواج، وكذلك أثناء الحمل لتجنب ولادة طفل معاق من خلال الأتى:
1)قبل الزواج يجب إجراء فحص الكورموسومات والجنيات الوراثية التى تفيد نتائجها أن الحمل لن يسفر
عنه ولادة طفل لديه إعاقة
2)فحص أثناء الحمل والذى يجب إجراؤه فى حالة أن سبق لزوجين ولادة طفل لديه إعاقة من قبل ويرغبون فى ولادة طفل آخر فى هذه الحالة يتم إجراء فحص سحب عينة من السائل الأمينوسى بالشهر الرابع أو الثالث أثناء الحمل، ومن خلال نتائجها يمكن معرفة إذا كان الجنين يحمل تشوهات ولادة طفل لديه إعاقة أم لا.
من أكثر مشاكل الإنجاب المرتبطة بزواج الأقارب ولادة طفل يعانى من متلازمة داون "المنغولى"، الذى يصاحبه أحيانا تأخر عقلى وتأخر فى نسبة الذكاء حسب الدرجة المتلازمة التى يعانى منها الطفل، كما تزيد فرص إصابة الطفل ببعض الأمراض مثل الأنيميا المنجلية وتشوهات خلقية بالقلب مثل ثقب بالقلب وغيرها من الأمراض.
حول ذلك يقول دكتور وليد نادى، باحث ورئيس رابطة آباء وأمهات ذوى الاحتياجات الخاصة، أن هناك بعض الأسباب التى تساهم فى ولادة طفل يعانى من إعاقة، خاصة الإعاقة الذهنية مثل:
1)أسباب الإعاقة الذهنية وأهمها متلازمة داون والتى كان يطلق عليها بالسابق المنغولية وجود خلل فى الكروموسومات وتكون غالبا بسبب زواج الأقارب .
2)من أسباب الإعاقة العقلية إصابة الأم الحامل ببعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية أو التعرض للإشعاع وتناول الأدوية، خاصة خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل أو أثناء الولادة مثل تأخر وصول الأكسجين إلى المخ أو بعد الولادة مثل تعرض الطفل للإصابة ببعض الأمراض أو التعرض للحوادث.
مرحلة اكتشاف إعاقة الطفل.. وكيفية تشخيصها
مشكلة اكتشاف إعاقة الطفل من أصعب المراحل التى يمر بها الأهل لما تتضمنه تلك المرحلة من صدمة الأهل بمعرفة إعاقة الطفل أيا كان نوعها.
حول ذلك يقول الدكتور محمد فؤاد أن هناك بعض المؤشرات الأولية التى قد تساعد الأم فى الكشف المبكر عن إصابة الطفل بالإعاقة منها:
1)تأخر النمو الحركى للطفل:
فقد يتأخر الطفل فى بعض مظاهر النمو الحركى خلال العام الأول من العمر مثل الجلوس والزحف على البطن والحبو والوقوف.
2) عدم وجود مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعى:
-عدم البكاء على الأم عند بعدها عنه.
-عدم الاستجابة لمحاولة الأم اللعب معه أو عند الدغدغة (الزغزغة) وعدم إبداء استياء من الغرباء.
-عدم التواصل البصرى مع الأم.
3 النمو اللغوى فى العام الأول:
عدم قيام الطفل بالمناغاة أو إصدار أصوات وكلمات بسيطة مثل بباباـ ماما
4 السلوك:
قد يظهر الطفل بعض السلوكيات غير المعتادة مثل البكاء والصراخ لفترات طويلة، أو عدم إبداء استياء من البلل فى حالة التبول، القيام بسلوكيات نمطية متكررة.
لذلك يستوجب على الأم فى حالة ملاحظها ظهور تلك الأعراض غير المعتادة على طفلها استشارة الطبيب.
ومن جانبها تقدم دكتورة أسماء فتحى الزغبى، أخصائى تخاطب وتنمية مهارات وطرق تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، بعض الإرشادات للأمهات يجب مراعاتها للاطمئنان على حالة طفلها من خلال الأتى:
1)عرض الطفل على الطبيب الأنف الأذن والحنجرة لإجراء الكشف الطبى والإكلينكى للتأكد من سلامة حاسة السمع عن طريق فحص قياس السمع والضغط السمعى لاستبعاد إصابة الطفل بالتوحد إذا كان يعانى من اضطرابات بالانتباه.
2)طبيب المخ والأعصاب بشرط أن يكون متخصصا فى علاج ذوى الإعاقة الخاصة ليقوم بتوقيع فحص رسم المخ للتأكد من نشاط الدورة الدموية بالمخ وعدم وجود تلف أو ضمور فى الأعصاب أو وجود كهرباء زيادة، وكذلك قياس حجم الرأس الطفل، نظرا لأن كل خلية تنتج مليون ليفة عصبية فى الثانية الواحدة ففى حالة عدد الخلايا أقل من المطلوب فذلك مؤشر بأن الطفل يعانى من صعوبات أو بطء أو إعاقة بسيطة أو متوسطة ذهنية، بينما فى حالة كبر حجم الرأس عن المعتاد يعد ذلك مؤشرا لوجود ماء على المخ يؤثر على كفاءة المخ بالتالى الإعاقة الذهنية.
3)طبيب الأمراض النفسية والمتخصصون فى تأهيل وتنمية مهارات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة