"اليمين" يهدد سيطرة الجنس الناعم على كرسى الرئاسة بأمريكا اللاتينية..موريسيو ماكارى "اليمينى" يطيح بكريستينا فيرنانديز فى الأرجنتين..وانتقادات لديلما روسيف لتراجع وتيرة النهضة الاقتصادية بالبرازيل

الخميس، 03 ديسمبر 2015 12:27 ص
"اليمين" يهدد سيطرة الجنس الناعم على كرسى الرئاسة بأمريكا اللاتينية..موريسيو ماكارى "اليمينى" يطيح بكريستينا فيرنانديز فى الأرجنتين..وانتقادات لديلما روسيف لتراجع وتيرة النهضة الاقتصادية بالبرازيل كريتسينا فيرنانديز رئيس الأرجنتين السابقة
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تميزت قارة أمريكا الجنوبية باختيار قيادات نسائية منذ عقود، حتى أصبحت مثالا يحتذى به فى اختيار النساء فى منصب رئيس الدولة، ولكن لا تأتى دائما الرياح بما تشتهى السفن، فيبدو أن الأوضاع الاقتصادية فرضت تحديات كبيرة على إدارات بعض دول أمريكا اللاتينية، وبدت وأنها فى حاجة لتغيير القيادة، ولكن هذا قد يكون معناه عدم تمثيل المرأة فى كرسى الرئاسة فى هذه القارة.

أول رئيسة امراة فى أمريكا اللاتينية من الأرجنتين


وتعتبر أول رئيسة فى أمريكا اللاتينية هى إيزابيلا مارتينيز دى بيرون وهى الزوجة الثالثة للرئيس خوان بيرون، وباعتبارها نائبة رسمية لزوجها تولت السلطة فى الأرجنتين عام 1974 خلفا له وذلك حتى قبل قبل أن يتوفى بسبب مرضه الشديد وبذلك تعتبر أول امرأة تصل لسدة الرئاسة فى أمريكا الجنوبية.

وبعد أن شهدت أمريكا اللاتينية لحظات تاريخية فى سياساتها بوجود عدد من القيادات النسائية التابعات لأحزاب يسارية، إلا أنه الآن يختلف الوضع، وفى الوقت التى تتحول فيه أمريكا اللاتينية نحو اليمين ستصبح فيه بلا قيادات نسائية.

اتجاه إلى اليمين


وتعتبر الأرجنتين أكبر مثال على تحول أمريكا اللاتينة إلى اليمن، فبعد حكم اليسار 12 عاما فى الأرجنتين، و8 سنوات كانت تخضع لحكم كريستينا فيرنانديز، تحولت الآن إلى اليمين بعد فوز موريسيو ماكارى، وذلك رغبة من الأرجنتين فى التغيير وفاز بنسبة 51%، ووعد بتحرير القيود المفروضة عليها، كما تعهد بالتخلص من نظام التحكم فى الأسعار المثير للجدل الذى كان يتم تطبيقه فى عهد كريتسينا فيرنانديز.

ويمثل ما حدث فى الأرجنتين نذيرا لأحزاب يسار الوسط الحاكمة فى البرازيل وتشيلى.

رئيسة البرازيل ديلما روسيف


أما فى البرازيل فمنذ ترك لولا دا سيلفا الحكم فى البرازيل لعدم تمكنه من الترشح لفترة ثالثة على التوالى وفقا للدستور، لتحل محله مساعدته ديلما روسيف، تراجعت وتيرة النهضة الاقتصادية البرازيلية، بل أن السياسات الاجتماعية شهدت تراجعا أيضا أدى إلى تصاعد الاحتجاجات ضد روسيف فى يونيو 2013، وعلى الرغم من أن روسيف قد نجحت مع ذلك فى الحصول على فترة رئاسية ثانية، إلا أن ذلك جاء بصعوبة بعد جولة إعادة مع مرشح الوسط إيسيو نيفيز الذى حقق مفاجأة بالتقدم على مارينا دا سيلفا الناشطة البيئية المنشقة عن الحزب الحاكم، والتى كانت المرشحة لمنافسة روسيف فى الإعادة، أى أن إنذارا بالتغيير كان قد دق فى البرازيل، ولكن بعد فترتين من الحكم فى ظل وجود أزمة اقتصادية كبرى ستعصف بالبلد، من الممكن أن يتجه البرازيليون لاختيار اليمين مثل الأرجنتين فى محاولة للتغيير.

الباب مفتوح أمام اليسار فى كوستاريكا


أما كوستاريكا فمن دول أمريكا اللاتينية التى حافظت على الباب مفتوح مع اليسار بعد فوز لويس جيليرمو سوليس الذى حقق فوزا ساحقا ف الانتخابات الرئاسية فى كوستاريكا، وجاء بعد لورا شنشيلا ميراندا والتى كانت اول سيدة تصل لمنصب رئاسة كوستاريكا، وكانت تنتمى لحزب التحرير الوطنى اليسارى، وكانت سياسة شنشيلا تعمل تحت شعار السياسة التقديمة من أجل عالم أفضل وكانت سياستها تعارض إباحة الإجهاض ومنع الاعتراف بزواج مثلى الجنس.

وأيضا فى تشيلى تستمر ميشيل باشلى فى رئاسة البلاد، فربما كانت شعبية الرئيسة إضافة إلى دستور تشيلى الذى يقضى بمنع الترشح لفترتين متتاليتين، وراء استعادة اليسار لمقعد الرئاسة من الليبرالى المحافظ بينرا، أى أن تشيلى قد تكون أيضا فى طريقها إلى اليمين المحافظ.

ووعد ماكرى أثناء حملته الانتخابية بالابتعاد عن فنزويلا، والاقتراب أكثر من حلف الباسفيك الذى يضم بيرو وكولومبيا والمكسيك، وهى المجموعة الأبعد عن اليسار فى أمريكا اللاتينية. كما وعد ماكرى بتدعيم الحلف الاقتصادى مع البرازيل، وهو وعد ينم عن توقعات قوية بابتعاد البرازيل أكثر فأكثر عن سياسات الاقتصاد الاجتماعى.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة