ننفرد بنشر البيان الختامى الصادر عن المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والمقام فى أبوظبى، فى الفترة من 24- 29 ديسمبر 2015
برعاية كريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة باتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مؤتمره السادس والعشرين فى الفترة من24 إلى 29 كانون أول/ ديسمبر 2015، بمشاركة الوفود الأعضاء فى الاتحاد العام، ممثلين باتحادات وروابط وأسر وجمعيات الأدباء والكتاب الآتية:
1- اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
2- رابطة الكتاب الأردنيين.
3- أسرة أدباء وكتاب البحرين.
4- اتحاد الكتاب التونسيين.
5- اتحاد الكتاب الجزائريين.
6- الاتحاد القومى للأدباء والكتاب السودانيين.
7- اتحاد الكتاب العرب فى سورية.
8- الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين.
9- الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
10- الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين.
11- رابطة الأدباء الكويتيين.
12- اتحاد الكتاب اللبنانيين.
13- اتحاد كتاب مصر.
14- اتحاد كتاب المغرب.
15- الاتحاد العام للأدباء والكتاب الموريتانيين.
16- اتحاد أدباء وكتاب اليمن.
استهل المؤتمر أعماله بحفل، حضره سمو الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالى الأستاذ حلمى النمنم وزير الثقافة المصري، وألقيت فى هذا الحفل كلمات كل من السادة: معالى وزير الثقافة الإماراتي، ومعالى وزير الثقافة المصري، والكاتب الكبير محمد سلماوي، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والشاعر مراد السودانى رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين ممثلاً للوفود المشاركة، واختتم الحفل بتسليم جائزة القدس للأديب الفلسطينى الكبير رشاد أبو شاور، تقديرًا لدوره الإبداعي، ولسيرته ومسيرته الثقافية والنضالية.
وعلى مدار أربعة أيام، ناقش المؤتمر عدداً من القضايا والمشكلات التى تؤرق الأدباء والكتّاب العرب فى مجالين مركزيين: ما يعصف بالوطن العربى من تهديدات، تستهدف تفتيته إلى كيانات سياسية متناهية فى الصغر، ولاسيما الإرهاب والفكر الظلامى الذى اجتاح غير جزء من الجغرافية العربية، وما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلى بحقّ الشعب العربى الفلسطينى وانتفاضته، ومن تدنيس للمقدسات الدينية، وما يعنى الاتحاد العام على مستوى بنائه الهيكلى بمختلف مكوّناته الإدارية والثقافية.
وإذا كان ما ميز هذا المؤتمر، انعقاده فى ظروف تكاد تكون استثنائية فى الراهن العربيّ، فقد كان للندوة الفكرية المصاحبة لأعماله، التى عنيت بأزمة المفاهيم حول الحرية وحقوق الإنسان، تعبيرها الأمثل عن وعى الأدباء والكتّاب العرب بضرورة تكريس قيمة الحرية بوصفها القوة الأكثر كفاءة فى مواجهة التحديات التى تعوق حركة المجتمعات العربية وتطورها، وفى سبيل أن ينهض الاتحاد العام بالدور الذى يليق بالأدباء والكتّاب العرب، بل الذى يليق بشرف الكلمة ومجدها، انتهى المشاركون فى المؤتمر إلى تأكيد ما يأتي:
1- دعم الشعب العربى الفلسطينى فى انتفاضته المباركة ومواجهته مختلف أشكال الإلغاء، والنفي، والإبادة، التى يتعرّض لها من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيد حقه فى مقاومة الاحتلال، وتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، والتأكيد أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب المركزية.
2- دعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة فى استعادة الجزر المحتلة من إيران.
3- تعزيز ثقافة المقاومة بوصفها الطريق الوحيدة لاسترجاع الحقوق العربية المغتصبة من غير سلطة احتلال، ومن ذلك الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، وللجولان السوريّ، ولمزارع شبعا اللبنانية، والاحتلال التركى للواء اسكندرون السوريّ.
4- إدانة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، الذى أمعن، ولمّا يزل، فى إراقة الدماء فى غير جزء من الجغرافيا العربية، وفى تدمير الإرث الحضارى للأمة العربية، ولكل الحضارات العالمية.
5- إدانة مختلف أشكال القمع التى تمارسها بعض الأنظمة السياسية العربية بحقّ المبدعين والكتّاب.
6- رفض مختلف أشكال التدخل الأجنبى فى شؤون الدول العربية، ومختلف أشكال الوصاية، ودعم الشعوب العربية فى تقرير خياراتها بنفسها.
7- رفض مختلف أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.
8- رفض مختلف أشكال المحاكمات بحقّ الأدباء والكتّاب العرب.
9- إشاعة ثقافة التنوير، واستثمار مختلف الإمكانات لمواجهة الفكر الظلامى والإقصائيّ.
10- فضح وتعرية الممارسات التى تستهدف تقييد إرادة الشعوب العربية وحرمانها من حقها فى العيش بأمن وحرية وكرامة وعدل ومساواة، وفى المصادر الطبيعية لهذا العيش، وممارسة حقها فى الديمقراطية.
11- يبارك المؤتمر الجهود الرامية لإحلال السلام والوفاق فى بعض الأقطار العربية ونزع فتيل الاحتراب بين أبناء الشعب الواحد.
12- يؤكد المؤتمر تصعيد وتعظيم دور المثقفين فى فضح كل المؤامرات التى تستهدف الأمة والوطن من قوى خارجية طامعة وأخرى ظلامية، وثالثة إرهابية، وحشد كل الطاقات لمواجهة هذه الأخطار الجسيمة التى تستهدف تمزيق الوطن وتدميره والنيل من وحدته، وسلامة أرضه.
وبعد.. تلقى المؤتمر بترحيب وتقدير بالغين رسالة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، وحاكم الشارقة، ورسالة التهنئة الواردة من الدكتورة أمين عام المجلس الأعلى للثقافة فى مصر، وما جاء فيهما من تهنئة صادقة وإشادة كريمة بدور الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واختيار الشاعر الكبير حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات العربية المتحدة، أمينًا عامًّا للاتحاد العام فى دورته الجديدة، متطلعين جميعاً نحو غدٍ مشرق لأمتنا، ومستقبل واعد لشعوبنا تتحقق فيه آمال شعوبنا وتطلعاتها وطموحات المثقفين والمفكرين والكتاب العرب.