عمران: افتتاح متحف البورصة قبل نهاية يناير المقبل

قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية، إنه سيتم افتتاح "متحف البورصة" قبل نهاية يناير المقبل.


وأضاف عمران فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأسبوع الأول سيكون مفتوحا، وسيسمح لعدد كبير من فئات المجتمع والسماح لرسامى الجرافيك بعرض لوحاتهم فى المتحف، خصوصا اللواحات التى تعبر عن الفترة الحالية سواء من الجانب السياسى أو الاقتصادى، بهدف زيادة وعى الجمهور بتاريخ بلادهم الاقتصادى والسياسى.

وأكد رئيس البورصة، أن إنشاء متحف دائم لمقتنيات البورصة وتاريخها تم إدراجه فى خطة عمل البورصة الاستراتيجية خلال عام 2015 بمقرها بوسط القاهرة لعرض تاريخ بورصة مصر التى تعد من أعرق المؤسسات فى مصر وثالث أقدم بورصة فى العالم.

وأوضح عمران، أن البورصة المصرية احتلت مكانة كبيرة عبر تاريخ مصر الاقتصادى وعكست تطورات الأوضاع سياسيا، واقتصاديا فى مصر منذ إنشائها فى الربع الأخير من القرن الـ19.

وكان الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية أعلن خلال مؤتمر حصاد البورصة خلال عام 2014 فى الأسبوع الأخير من ديسمبر عزم البورصة إنشاء المتحف الخاص بها خلال الفترة المقبلة.


ويبلغ عمر البورصة المصرية قرابة 135 عاما وهى ثالث اقدم بورصة فى العالم، وتحتفظ البورصة المصرية بمخطوطات ومحاضر مجالس إدارات وسجلات وإصدارات لعمليات التداول والطروحات ومخاطبات بين المسئولين والشركات منذ عام 1890 والتى كانت باللغة الفرنسية فى ذلك الوقت بالإضافة إلى صور رؤسائها منذ إنشائها.

وتُعَد البورصة المصرية واحدة من أقدم البورصات التى تم إنشائها فى الشرق الأوسط، حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما نفذت اول عمليات بيع وشراء على القطن بمنطقة مينا البصل بالإسكندرية عام 1879 قبل تصديرها إلى أوروبا أعقبها انشاء بورصة الأسكندرية رسميا فى عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903.

وشهدت البورصة المصرية تنفيذ أول عملية مسجلة فى تاريخها عام 1885 من خلال بورصة القطن بالإسكندرية بمقهى أوروبا بميدان دى كونسى والذى سمى لاحقاً ميدان محمد على، قبل أن ينشئ الخديوى عباس الثانى عام 1899 بورصة الاسكندرية رسميا بعدها انتهجت مدينة القاهرة نهج الاسكندرية وأسست بورصة خاصة بها عام 1903 بمقهى نيوبار بوسط القاهرة.


واختار موريس كاتاوى بك - كبير تجار وسماسرة القطن فى القاهرة فى ذلك الوقت - البنك العثمانى - وهو مقر جروبى فرع عدلى حاليا - كمقر رئيسى لبورصة القاهرة وأطلق عليها اسم الشركة المصرية للأعمال المصرفية والبورصة وبلغ عدد الشركات المدرجة فى ذلك الوقت 79 شركة برأسمال بلغ 29 مليون جنيه ما يعكس قوة الاقتصاد المصرى فى ذلك الوقت.

وفى عام 1928 انتقل مقر بورصة القاهرة إلى مقرها الحالى الواقع فى شارع الشريفين وتم تصميم مقرها المهندس الفرنسى جورج بارك على الطراز الأغريقى وفى 2008 تم دمج بورصتى القاهرة والإسكندرية فى بورصة واحدة تحت اسم البورصة المصرية.