عبد اللطيف صبح

ويظل النائب يكذب حتى يكتب عند الله كذابا

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 07:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرج علينا النائب توفيق عكاشة أول أمس السبت على شاشة قناته "الفراعين" فى ضيافة الإعلامية حياة الدرديرى ببرنامجها "مصر اليوم"، ليطلق حفنة من الأكاذيب والادعاءات التى لا أساس لها من الصحة ليبرر بها فشل دعوته لتشكيل كتلة المستقلين تحت قبة البرلمان.

وجاءت أولى المغالطات التى أطلقها عكاشة من منبره الإعلامى فى اتهامه للأمانة العامة لمجلس النواب وحرس المجلس بمنع النواب المستقلين من دخول البرلمان و"تسريبهم" بحجة أن المجلس لا يوجد به اجتماعات، حيث حضر فى هذا اليوم عدد من النواب المستقلين والذين امتنعوا بمحض إرادتهم عن حضور الاجتماع، وأكدوا للمحررين البرلمانيين أنهم لم يأتوا لحضور اجتماع عكاشة لتشكيل كتلة المستقلين، وكان على رأسهم النواب محمد الغول والدكتور محمد على عبد الحميد وأحمد أباظة وفؤاد بدراوى.

ولم تتوقف إدعاءات عكاشة عند هذا الحد بل أكد أيضًا أن الأمانة العامة لمجلس النواب سربت خبرًا غير صحيح للصحفيين عبر وكيل أول الوزارة لقطاع الصحافة "عزة إسماعيل" بأنه اجتمع بـ3 نواب فقط، ورغم أن هذا ما رأيناه فى بهو الشورى بأعيننا وكتبناه بأقلامنا، أصر عكاشة خلال ظهوره أمس على شاشته على إظهار المحررين فى هيئة الأطفال الذين تم استخدامهم لتنفيذ المؤامرة الكونية ضده على عكس الحقيقة.

وبالطبع استكمل عكاشة سرد الرواية من وحى خياله وقال إنه عندما توجه إلى غرفة الصحافة بمجلس النواب وسألنى إن كنت رأيته مجتمعًا بـ3 نواب فقط فجاء ردى عليه بـ"لا" وأن المحترمة عزة إسماعيل هى التى سربت لنا الخبر المغلوط، بالرغم من أن الواقعة كانت أمام جميع الزملاء من المحررين البرلمانيين فى كل الصحف ومسئولى مكتب الصحافة بمجلس النواب وأن ردى عليه كان بـ"نعم" وأنى رأيته مجتمعًا بـ3 نواب فقط فى اجتماع مغلق استمر لما يزيد على 3 ساعات متتالية.

ووصل الأمر أيضًا إلى التطاول والتجاوز من جانب النائب المحترم والإعلامى المخضرم توفيق عكاشة ولم يكن مجرد انفعال كما ادعى هو فى برنامجه، وكان رد الفعل السريع من محرري البرلمان بوكالة أنباء الشرق الأوسط بصياغة خبر مفاده أن عكاشة اعتدى لفظيًا على محرر "اليوم السابع" وتهديده، وهو ما حدث بالفعل على مرأى ومسمع من الجميع، ليخرج عكاشة على قناة الفراعين ويتهم محرري الوكالة بأنهما ينفذان جزءًا من المؤامرة الكونية عليه.

فى النهاية كان يجب وضع النقاط على الحروف وتوضيح الحقائق، أولا أن الأستاذة عزة إسماعيل وكيل أول الوزارة لقطاع الصحافة هى شخصية محترمة يكن لها جميع المحررين البرلمانيين كل احترام وتقدير وأشهد أنها لا تتدخل فى عملنا كصحفيين على الإطلاق، ثانيًا أتوجه بخالص الشكر والتحية لزملائى من المحررين البرلمانيين الذين أعلنوا تضامنهم معى بعد تجاوز عكاشة فى حقى وتطاوله على، وأخص بالذكر هنا الزميلين محمد دبور وعاطف الحميلى محرري وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأخيرًا فيما يتعلق بمخاوف النائب من التصفية المعنوية والجسدية فيجب أخذ الموضوع على محمل الجد والتحقيق مع عكاشة فيما نسبه إلى بعض الأجهزة الأمنية ومحاسبة المخطئ والمسئول عن تعريض حياة النائب البرلمانى للخطر، ومحاسبته هو شخصيًا إن كانت تلك أيضًا من ضمن الادعاءات والأكاذيب التى يطلقها عبر شاشته، أما قراره بمغادرة البلاد والتقدم باستقالته من البرلمان فأنا أرجوه أن يقى البلاد شر المخاطر التى قد تحدث حال تعرضه لأى سوء وأن يفى بوعده ولو لمرة واحدة ويترك الحياة السياسية لمن يتقنوا السياسة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة