عمر البشير يقترح لجنة عليا للتعاون بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا.. وخارجية السودان: اجتماع جديد بعد أسبوعين حال عدم التوافق.. واختيار مكتب "أرتيليا" الفرنسى لتنفيذ الدراسات الفنية

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 03:06 م
عمر البشير يقترح لجنة عليا للتعاون بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا.. وخارجية السودان: اجتماع جديد بعد أسبوعين حال عدم التوافق.. واختيار مكتب "أرتيليا" الفرنسى لتنفيذ الدراسات الفنية اجتماعات سد النهضة - أرشيفية
رسالة الخرطوم - أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- لجنة عليا للتعاون بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا
الاتفاق على تخزين 3 ملايين متر مكعب لتجريب السد واختبار فاعليته وقاع البحيرة

- مصر والسودان لم يعترضا على طلب إثيوبيا بتخزين 3 ملايين متر مكعب من المياه فقط



واصل وزراء الخارجية والرى، لدول مصر والسودان وأثيوبيا، اجتماعهم بالعاصمة السودانية الخرطوم بشأن سد النهضة الأثيوبى، وسط الأطراف المتفاوضة للتوصل لنتائج إيجابية تحقق تطلعات شعوب الدول الثلاث فى التنمية المستدامة، دون الإضرار بالاستخدامات المائية لدولة على حساب أخرى، فيما يستكمل الوزراء بحث النقاط المتعلقة بتفسير اتفاق المبادئ واختيار المكتب البديل للمكتب الهولندى المنسحب، ووضع آلية قانونية لقواعد التشغيل والملء الأول بعد عودة مياه النيل للعبور من بوابات سد النهضة.

ومن المقرر، أن يصدر عن الاجتماع السداسى للوزراء، فى نهاية جلسات العمل المغلقة، اليوم الاثنين، بيانا يوضح ما تم التوصل إليه من نتائج خلال الاجتماع والنقاط التى تم التباحث حولها، والشواغل التى قدمتها دولتا المصب "مصر والسودان"، المتعلقة بمشروع السد، والمكاتب الاستشارية المعنية بالدراسات، فضلا عن تفسير بعض البنود بوثيقة إعلان المبادئ التى تم التوقيع عليها من قبل زعماء الدول الثلاث فى مارس الماضى بالخرطوم.

وكشفت مصادر مطلعة أن السودان تقدمت بمقترحين لدعم التعاون بين مصر والسودان وأثيوبيا يمهد للإسراع فى إتمام اتفاق سد النهضة فى المباحثات الجارية بالعاصمة السودانية الخرطوم، متضمنًا أنه تم الاتفاق بين قادة الدول الثلاثة على تشكيل لجنة عليا برئاسة القادة الثلاثة للنظر فى قضايا أخرى تتعلق بالتنمية والعلاقات الاقتصادية والشعبية بما فى ذلك العلاقات الأمنية.

وتضمنت المقترحات السودانية تنفيذ آليات بكيفية الوصول بالمحادثات الجارية إلى نتائج مرضية لمصر والسودان، بعد أن توافقت الدول الثلاث حول اختيار المكتب الاستشارى الذى سيقوم بتنفيذ الدراسات الفنية، بدلاً من مكتب "دلتارس" الهولندى، مشيرة إلى أنه تم اختيار مكتب "الترا" الفرنسى مع مكتب "بى . ار. ال" الفرنسى، حيث يشارك الأخير بإجراء الدراسات بنسبة 70% من الدراسات مقابل قيام المكتب الفرنسى الجديد بإجراء 30% من الدراسات الفنية على أن يقوم المكتبان بتقديم عرض فنى مشترك للجنة الوطنية.

ومن المقرر أن يتفق وزراء الرى من الدول الثلاث وأعضاء اللجنة الثلاثية على تحديد موعد لتوقيع العقود وبدء الدراسات وضغط المهلة الزمنية ومهلة لا تزيد عن 9 أشهر لإتمام الدراسات وقبل البدء فى مرحلة التخزين فى بحيرة سد النهضة، والتى من المتوقع أن تتم عام 2017 .

وكشفت مصادر أنه من المتوقع أن يتم ضغط المدة الزمنية المحددة للمكاتب الاستشارية لتنفيذ الدراسات من 11 إلى 9 أشهر فقط، تمهيدًا للبدء فى تنفيذ التوصيات بعد عرضها على الدول الثلاثة، فيما أكدت المصادر أنه سيتم الإعلان رسميًا عن اسم المكتب الجديد فى ختام الاجتماعات.

وأكدت المصادر أن مصر والسودان لم يعترضا على طلب إثيوبيا بتخزين 3 ملايين متر مكعب أمام السد "كمية لا تذكر من إيراد النهر"، وذلك لإجراء اختبارات متعلقة بالتربة وكفاءة جسم وبوابات السد، فى الوقت ذاته طالبت الدولتان أثيوبيا بعدم البدء فى التخزين إلا بعد إنهاء دراسات التخزين من المتوقع قبل حلول عام 2017 عقب الانتهاء من إعداد الدراسات الفنية، والاتفاق على قواعد الملء والتخزين، مضيفة أن الكمية المحددة غير مؤثرة على واردات مصر من المياه.

وقال وزير الخارجية السودانى الدكتور إبراهيم غندور، إنه يجرى مناقشة النقاط العالقة ومنها اختيار المكتب الاستشارى البديل للمكتب الهولندى المنسحب، متوقعا أنه فى حالة عدم التوافق على كل النقاط العالقة سيتم استكمال بحثها فى اجتماع جديد بالخرطوم بعد أسبوعين.

وأكد إبراهيم غندور، أن الاجتماع الوزارى السداسى لوزراء الخارجية والرى لدول مصر والسودان وأثيوبيا، بشأن سد النهضة الأثيوبى، كان جيدا وسادته الروح الطيبة والثقة المتبادلة، مشيرا إلى أن الأطراف الثلاثة كانت حريصة على الوصول إلى اتفاق.

من جانبه قال وزير الخارجية الإثيوبى تيدروس أدهانوم، إن الرئيس السودانى عمر البشير، قدم بعض النصائح والمقترحات للاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه لدول مصر والسودان وأثيوبيا، الجارى حاليا بالخرطوم، بما يمكن من الوصول إلى النتائج المطلوبة التى تحقق طموحات وتطلعات شعوب الدول الثلاث، مشيرًا إلى أنه أطلع البشير على مسارات المحادثات بين الدول الثلاث، ولاسيما أن هذه هى الجولة الثانية خلال هذا الشهر بالخرطوم.

وأضاف تيدروس أدهانوم أن الرئيس البشير طرح بعض النصائح والمقترحات للوزراء بالدول الثلاث، تتعلق بسير المحادثات وكيفية الوصول إلى النتائج المرجوة فى الموضوعات المطروحة للنقاش، معبرا عن تقديره لمساهمة البشير فى إحداث التوافق بين الدول الثلاث، ودور السودان فى دفع المحادثات بين الدول الثلاث، للوصول إلى توافق فى ملف السد النهضة الأثيوبى.

وتعكس فكرة تحريك الملف إلى الرأى العام العالمى واللجوء إلى الحلول السياسية فى مقابل تمسك أثيوبيا بمواصلة البناء والشروع الفعلى فى ملء بحيرة السد، عدم استعداد أى من الطرفين لتقديم تنازلات مستقبلاً، الأمر الذى سيجعل دائرة التفاوض مغلقة، كما أن وثيقة المبادئ التى وقعها الرؤساء الثلاثة بالخرطوم لم تفلح فى احتواء الخلافات.


موضوعات متعلقة..


- التيار الديمقراطى يرفع شعار حل مشاكل مصر أولا فى اجتماعه المقبل.. الكرامة: الانتهاء من دراسة لحل أزمة "سد النهضة" وإرسالها للرئاسة وتصور للعاصمة الإدارية..والبرعى يطالب بتوصيات عاجلة لحل أزمات البلاد










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة