وأكد د. محمد عبد الفضيل القوصى عضو هيئة كبار العلماء – نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة فى كلمته خلال الحفل، أنه يقع على عاتق علماء وأئمة نيجيريا مهمة عظمى ورسالة كبرى ومسئولية ضخمة اتجاه الدين الإسلامى، وتأتى هذه المهمة الكبرى لما تحمله نيجيريا من رأس مفكرة للإسلام فى قلب أفريقيا، فهى الظهير القوى للإسلام هناك، وتنعكس فيها رسالة الأزهر القديم والحديث، مشيراً إلى أن ذلك ما أدركه أعداء هذا الدين من المتطرفين، فلم يكن عبثاً ولا مصادفة أن يذهب هؤلاء إلى هذا القلب لإظلامه وتحويله إلى مايريدون من بؤرة للعنف والسلفية المدعاة، التى سرعان ما تنحرف إلى إرهاب وتطرف.
وأوضح أن تلك الغزوات والأفكار المتطرفة ماهى إلا محاولات من مرتكبيها للظفر والنيل من أفريقيا كلها ، فإذا أستطاعوا تشويه وجه الإسلام فى أفريقيا فى اعتقادهم، فسوف ينالوا منه فى شمال أفريقيا من مصر وبلاد المغرب.
ووجه القوصى نصيحة للمتدربين فى نهايه كلمته قائلا: "عليكم بتوصيل رسالة الإسلام الحقيقى ذى البر والخير والمرحمة والتسامح والروحانية الحقيقية، فأنتم أبناء نيجيريا ظهير الأزهر فى أفريقيا، وعليكم أن تعلموا أن الإرهاب لن يحارب إلا بإعلاء نبرة الروح والعقل التى تجتث تلك الظلمات من جذورها ، كما أنه لابد من بلورة أفكاركم وكتابة الأبحاث للرد على المغلوطات والشباهات في الدين بمنطق بلادكم ".
كما أكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس الرابطة أن الرابطة على أتم استعداد للتواصل مع المتدربين بعد نهاية فترة تدريبهم لتحقيق كامل النفع لهم بما يحقق رسالة الرابطة في تدعيم وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال .
وأشار د. خالد عمران - أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أن تلك الدورة ومثيلتها من الدورات ال400 السابقة على مدار جهود الرابطة في مجال تأهيل الطلاب والأئمة خارج مصر ماهى إلا ترجمة واضحة لمساعى وجهود الأزهر الشريف في مواجهة أفكار الظلام والتخلف والرجعية التى تضر أكثر ماتضر بالإسلام والمسلمين ، وتأكيداً على ماسبق فأننا ننتظر من المتدربين جميعا تطبيق ما تعلموه على يد مشايخ الأزهر من مشاريع عملية على أرض الواقع للوقوف فى وجه هذه الهجمات الإرهابية الشرسة .
تم توزيع شهادات تقدير على المتدربين من قبل إدارة الرابطة خلال الحفل.
جدير بالذكر أن الدورة تضمنت العديد من المحاضرات في العلوم الإسلامية شاملة تفنيد الأفكار المتطرفة وترسيخ الوسطية ، وعلوم الحاسب الآلي ، والمهارات الشخصية والتنمية البشرية .
من جانبهم أشاد المتدربون بتلك الدورة بإعتبارها طوق نجاة لهم لكى يتمنكوا من مواجهة الأفكار المتطرفة في بلادهم والتى تسئ إلى صورة الإسلام الوسطى المعتدل .
.jpg)
.jpg)