روى أحمد شعبان شقيق الطالب هشام، بمدرسة الصالحية زمنية الرقة الإعدادية المشتركة التابعة لإدارة أطفيح التعليمية بمحافظة الجيزة، والذى لقى مصرعه أثناء رجوعه من رحلة مدرسية إلى معالم القاهرة، قائلا: "أثناء عودة الطلاب من رحلة بمنطقة معالم القاهرة، اصطدم الأتوبيس الذين كان يستقله الطلاب بسيارة نقل كانت تسير بجوار الأتوبيس، محملا سائق الأتوبيس ومدير المدرسة والمشرف المسئولية".
وأضاف شقيق الطالب، أن تاريخ وفاة هشام وافقت مع تاريخ ميلاده، مشيرا إلى أنه من مواليد 24 ديسمبر عام 1999، ولقى مصرعه الخميس 24 من الشهر الجارى، موضحا أنه كان حافظا للقرآن الكريم، ومشهود له بالأخلاق الحميدة، رغم أنه كان فى المرحلة الإعدادية، مشيرا إلى أنه لم يتغيب عن الدراسة يوما واحد وملتزم وكان يلقى احترام زملائه والمعلمين داخل المدرسة.
وأكد أحمد شعبان، شقيق الطالب، أن سائق الأتوبيس كان يسير بسرعة كبيرة الأمر الذى اختل فيه توازن السيارة وارتطمت بسيارة النقل التى كانت تسير بجواره، موضحا أن 3 أتوبيسات كانت تقل عدد من الطلاب فى الرحلة، وكانوا يتسابقون مع بعضهم، ورددا الطلاب وقتها عبارات مرح وفرح "إحنا سبقناكم"، مشددا على أن تأثير السرعة أدى إلى شعور شقيقة بحالة قئ حيث أضطر إلى الوقوف على كرسى الأتوبيس وأخرج رأسه من النافذة ليتقيأ".
وأضاف :"أثناء تقيئه اصطدم الأتوبيس بالسيارة التى كانت تسير بجواره، مما أدى إلى دخول حافة النافذة والزجاج فى رأسه، وذهبنا إلى موقع الحادث بعد إبلاغهم عن طريق زملاء له، ووجدوا رأسه انفصلت عن جسده وخرجت أجزاء من مخه خارج رأسه، قائلا: دماغه اتفرتكت".
وأكد أحمد شعبان، أنه فور وصوله إلى موقع الحادث أخرج الزجاج من جسد شقيقه ووجده ملقى على الأرض دون أى اهتمام من القائمين على الرحلة، قائلا: "مكلفوش نفسهم حتى يستروه ويغطوه بقطعة قماش ووصلت لقيت جسمه مثلج".
وأوضح شقيق الطالب، أن عدد الطلاب الذين كانوا داخل الأتوبيس وصل إلى 37 طالبا بما يزيد عن العدد المحدد بثمانى طلاب، موضحا أنه أثناء تحرير المحضر سأل أحد الضباط السائق عن سبب تحميله أعداد زائدة فرد قائلا: "دول عيال صغيرين" وذلك على حد قول شقيقه.
وحمل شقيق الطالب، المدرسة والمشرفين على الرحلة وسائق الأتوبيس المسئولية عن فقد شقيقه، قائلا: "دى إرادة الله ولكن هناك إهمال يجب أن يحاسب عليه كل مقصر دى أرواح أولادنا، وأخويا مات موته بشعة مكنتش أتصور يموت بهذه الطريقة ، مشيرا إلى أن كل طالب سدد 60 جنيها مقابل الذهاب للرحلة متسائلا لماذا لا يتم توفير أتوبيسات تليق بالطلاب ".
ومن جانبه، قال شعبان عبد الغنى، والد هشام، أنه يتوجه إلى النيابة لتحرير محضر يتهم فيه المسئولين عن تنظيم الرحلة بالإهمال، قائلا :"حق ابنى مش هسيبه أبدا"، وعلى وزير التربية والتعليم أن يأتى بحق أبنى، مشددا على أن بعض المعلمين أثناء تأديتهم واجب العزاء طالبوه بالتنازل عن المحضر ولكنه رفض، موضحا أنه علم بخبر وفاة نجله عن طريق أحد زملائه الذين كانوا معه فى الرحلة.
ومن جانبه قال أحمد عبد العزيز، مدير إدارة أطفيح التعليمية، أنه تم فتح تحقيق فى الواقعة، مشددا على أنه لن سيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال كل من يثبت تقصيره، مشيرا إلى أن الأتوبيس الذى كان يستقله الطلاب تابع لمجلس مدينة الصف، موضحا تم وقف الرحلات لحين إشعار أخر.
تفاصيل وفاة طالب أثناء عودته من رحلة مدرسية بالجيزة.. شقيقه: رأسه انفصلت عن جسده بعد اصطدام الأتوبيس بسيارة نقل وكان حافظا للقرآن.. والده: لن أترك حق ابنى..وزارة التربية والتعليم: نحقق فى الواقعة
الإثنين، 28 ديسمبر 2015 03:58 ص
الطالب هشام شعبان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم اشرف عبدالكريم عزوز
الصالحية
حسبنا اللة ونعمه الوكيل