استعدادات إسرائيل لمواجهة "داعش".. الاستخبارات العسكرية تكثف جمع المعلومات حول التنظيم.. نشر قوات إضافية على الحدود مع سيناء والأردن.. ودمج 4 وحدات كوماندوز فى لواء واحد بعد تهديدات "البغدادى"

الإثنين، 28 ديسمبر 2015 11:04 م
استعدادات إسرائيل لمواجهة "داعش".. الاستخبارات العسكرية تكثف جمع المعلومات حول التنظيم.. نشر قوات إضافية على الحدود مع سيناء والأردن.. ودمج 4 وحدات كوماندوز فى لواء واحد بعد تهديدات "البغدادى" الكوماندوز بالجيش الإسرائيلى - أرشيفية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ازدادت حدة القلق والتخوف داخل دولة الاحتلال الإسرائيلى من وصول عناصر تنظيم داعش داخل أراضيها، وخلال الفترة السابقة اتخذت تل أبيب عدة تدابير واستعدادات لمواجهة قد تكون مرتقبة فى الوقت القريب.

ومنذ اجتياح عناصر التنظيم الإرهابى، مناطق شاسعة فى كل من العراق وسوريا وتمدده فى كثير من المدن الحيوية بتلك الدولتين وإعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية فى سيناء ولاءها للتنظيم المتطرف وأجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تكثف من جهودها لجمع كل المعلومات والتفاصيل حول هذا التنظيم الإرهابى.

جمع المعلومات الاستخبارية


وحسب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، فمنذ أشهر عديدة يكثف الجيش الإسرائيلى جهوده الاستخباراتية فيما يتعلق بفرع "داعش" على الحدود مع سيناء، كما يكثف جهوده لجمع المعلومات حول التنظيم على حدوده مع سوريا فى هضبة الجولان المحتلة.

تهديدات البغدادى لإسرائيل


وقال موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تابعت بكل دقة تصريحات زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى، الأخيرة التى أطلقها عبر تسجيل صوتى نشر السبت الماضى، وقال فيها: "كلا يا يهود ما نسينا فلسطين لحظة، وقريبا قريبا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم فى يوم ترونه بعيدا ونراه قريبا‎".. وها نحن نقترب منكم يوما بعد يوم، وإن حسابكم لعسير عسير، لن تهنئوا فى فلسطين أبدا يا يهود.. لن تكون فلسطين إلا مقبرة لكم".

فيما قال مسئول فى وزارة الشئون الاستخباراتية فى مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى: "أليست هناك حاجة إلى أخذ أقوال البغدادى بجدية وفى سوريا والعراق تجرى حرب قاسية بين العديد من الفصائل، ولكن إسرائيل لا تتدخل، وكل واحدة من الفصائل أنها إذا عملت ضدّ إسرائيل فسيكون وضعها سيئا، وستضع نفسها بوضع أقل حظا بكثير مقارنة ببقية الفصائل".

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلى قد كثّف كثيرا المتابعة الاستخباراتية وراء فروع داعش الواقعة قرب الحدود مع إسرائيل، وتحديدا، فى الحدود الجنوبية مع سيناء.

تكثيف القوات الإسرائيلية على حدود سيناء والأردن


وكانت إسرائيل قد كثفت من نشر قواتها خلال الفترة الأخيرة على الحدود مع سيناء والأردن، التى تخشى إسرائيل فرار عناصر التنظيم إليها بعد انتصار قوات الجيش العراقى على التنظيم فى مدينة الرمادى القريبة من الحدود الأردنية.

ولفتت تقارير الإعلام العبرى، إلى أن عناصر التنظيم يعملون سرا جدا ويحافظون جيدا على الأمن الميدانى، حيث تجد إسرائيل صعوبة فى الحصول على معلومات أولية عن نشاط التنظيم، ويشتبه الجيش الإسرائيلى بأنه إذا تمت عملية إرهابية فى الحدود مع إسرائيل، فلن تكون هناك تحذيرات استخباراتية مسبقة تقريبا.

اهتمام إسرائيلى بالحدود الشمالية


وأوضح الإعلام الإسرائيلى أن الجيش الإسرائيلى يولى اهتماما خاصا على الحدود الشمالية، حيث يقاتل مقاتلو داعش وجبهة النصرة هناك فى منطقة هضبة الجولان ضد قوات الأسد قريبا جدا من الحدود الإسرائيلية، رغم أن الفصائل فى هذه المنطقة ضعيفة ومشغولة بشكل أساسى فى البقاء على قيد الحياة، ومن ثم فهى لا تشكل خطرا على إسرائيل، وفقا لبعض الأراء بأجهزة الأمن الإسرائيلية.

تشكيل أول لواء كوماندوز


وكان قد جرى أمس فى بلدة "جدعونة" بالقرب من مستوطنة "عين حارود"، مراسم الإعلان عن إقامة أول لواء للكوماندوز فى الجيش الإسرائيلى، والذى ضم 4 وحدات من النخبة العسكرية هى "اجوز" (من جولانى) و"ريمون" (من جبعاتى)، و"ماجلان" (من الكتيبة 98)، و"دوفدوفان" (من كتيبة الضفة)، وذلك بعد أيام قليلة من تهديدات البغدادى لإسرائيل.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، أنه سيتولى قيادة اللواء الجديد العقيد دافيد زينى، القائد السابق لوحدة "اجوز"، وسيخضع للكتيبة 98 بقيادة العميد اورى جوردين، موضحة أنه ليس صدفة اختيار "جدعونة" لإقامة هذه المراسم، ففى هذا المكان وفقا للتاريخ اليهودى القديم انتصر "جدعون" على قوم مدين بواسطة قوة نخبة ضمت 300 محارب فقط.

ونقلت الصحيفة العبرية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال جادى ايزنكوت، قوله خلال مراسم تأسيس أول لواء للكوماندوز، أن التهديدات الأمنية لإسرائيل، بما فى ذلك تهديدات "داعش"، هى التى جعلت الجيش يقيم الكوماندوز الجديد.

وأضاف ايزنكوت خلال المراسم التى أقيمت فى "عين حارود"، أنه "عندما يتم النظر إلى الشمال ورؤية التبجح، والرياح التى تهب من لبنان، وتهديدات قادة داعش من سوريا والعراق، وموجة التصعيد التى نواجهها خلال الأشهر الأخيرة فى الضفة الغربية، والتهديدات من الجنوب، فان هذه كلها تحتم، أكثر من أى وقت سابق هذه القدرات المتواجدة هنا فى هذا المجال الصغير".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة