ممدوح الليثى فى كتابه "الصديقان": عبد الحكيم عامر مات مسمومًا مع سبق الإصرار والترصد

الأحد، 27 ديسمبر 2015 04:21 م
ممدوح الليثى فى كتابه "الصديقان": عبد الحكيم عامر مات مسمومًا مع سبق الإصرار والترصد غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيها الأصدقاء انتبهوا فكل الأشياء تتغير وتتحول وتتبدل، طالما هناك سياسة وهناك أعداء متربصون بكم فإن صداقتكم فى خطر، هذا هو الدرس الأكبر الذى نخرج به من كتاب "الصديقان.. ناصر وعامر 1967" للكاتب ممدوح الليثى والصادر عن دار الشروق.

الكتاب الأقرب للسيناريو يبدأ وينتهى بموقفين دالين، الأول مفتتح الكتاب يقول الليثى "مساء 13 أكتوبر 1964.. سيارة تحمل أرقامًا دبلوماسية وعلم "يوغسلافيا" تنطلق من مبنى سفارة "يوغسلافيا" باتجاه "منشية البكرى" يعترض الحرس الجمهورى السيارة قبل وصولها إلى منزل الرئيس بمنشية البكرى.. يخبرهم السائق أن السفير اليوغسلافى يريد توصيل رسالة مهمة إلى الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه، يتصل أحد ضباط الحرس بسكرتير الرئيس الخاص "محمود فهيم"، الذى يتصل بدوره بالرئيس "جمال عبد الناصر، ويوقظه من النوم".

الموقف الثانى يختتم به الكتاب "فى عام 1975 قدم "حسن عامر" شقيق المشير طلبًا بإعادة التحقيق فى قضية وفاة المشير شجعه عليه الرئيس السادات، وانتدب المحامى العام (المحمدى الخولى) لمهمة التحقيق فكلف الدكتور على محمد دياب أستاذ تحاليل السموم بالمركز القومى للبحوث بتقديم تقرير عن الحادث، وقد توصل الدكتور "دياب" فى نهاية تقريره ومناقشة التقارير الثلاثة (تقرير مستشفى المعادى، تقرير المعامل المركزية للقوات المسلحة، تقارير المعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعى) إلى أنه لا يستطيع كباحث منصف مدقق أن يقرر أن وفاة المشير لم تكن انتحارًا.. وإنما كانت قد تمت بإعطائه سم "الأكونتين" بطريقة أو بأخرى بعد الساعة السادسة مساء يوم 14-9-1967.. "وإننى أقرر مطمئنا أن هذه الوفاة جنائية مكتملة لشروط الجناية من التعمد إلى سبق الإصرار والترصد والله أعلم وهو ولى التوفيق.. د.دياب"..

وبالموقف الأول يفتتح الكاتب والسيناريست والمنتج ممدوح الليثى آخر كتبه "الصديقان ناصر وعامر 1967" وبالموقف الآخر يختتم "الليثى" الكتاب وما بين الموقفين نرصد الحالة الصعبة التى كان يعيشها جمال عبد الناصر ورجاله فى مرحلة الستينيات، حيث العالم كله تقريبا يترصد بهما، ويحاول إضاعة حلم الثورة، لكن الصداقة والهدف الواحد والانتماء كان الطريق الوحيد للوقوف فى وجه هذا التربص، حتى جاءت النكسة 1967 وحينها وقف الأصدقاء موقف العداوة وبدأت الاتهامات.

فجأة الصديقان الأشهر فى السياسة المصرية "ناصر وحكيم" يجدان نفسيهما فى موضع الأعداء، حتى يصل الأمر بمحاولات الانقلاب والاتهام بالقتل والتستر على جريمة، فى كتابة مشوقة يرصد "الليثى" الصراعات الخارجية والداخلية، ونعرف الأدوار المؤثرة لعدد من الرجال النافذين فى مصر ناصر وحكيم وهيكل وشمس بدران وعلى صبرى والسادات بينما الشعب المصرى فى خلفية المشهد دائمًا.


والكتاب هو الأخير فى مسيرة ممدوح الليثى الحاصل على جائزة الدولة التقديرية، والذى قدم القصة الحقيقية والكاملة عن علاقة الرئيس والمشير، والذى يأخذ شكل الرواية وليس محاكاة للواقع فقط، فنسج الليثى أحداث الكتاب بطريقة السيناريو، وسرد الأحداث من خلال رواية إبداعية لقصة واقعية فى شكل سينمائى.


اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة