عصام الحضرى.. "كل ما تكبر تحلى"

"كل ما تكبر تحلى.. وتصير أحلى وأحلى".. كلمات أغنية شهيرة للقيصر كاظم الساهر، يتغزل فيها بحبيبته وتأثر كل من رآها بجمالها، ويمكن أن ينطبق هذا الكلام على السد العالى عصام الحضرى حارس مرمى وادى دجلة الحالى والأهلى والزمالك السابق بعدما أثبت بالدليل القاطع إنه الأسطورة الحقيقية لحراسة المرمى فى تاريخ الكرة المصرية.

عصام الحضرى قدم مباراة كبيرة أمس السبت أمام ناديه السابق محافظاً على نظافة شباكه لينتهى اللقاء بتعادل سلبى رغم طوفان الهجمات الحمراء من كل حدب وصوب فى ظل تعاطف القائم مع إصرار الحارس الكبير على التألق.

الحضرى المولود فى 15 يناير عام 1973 يعد الوحيد من بنى جيله الذى استمر هذه الفترة الطويلة فى الملاعب مع الحفاظ على مستواه فى الكثير من الأوقات والمراحل السنية والأندية التى لعب لها.

السد العالى يحتفظ لنفسه بسر استمراره فى العطاء ذلك الوقت الطويل داخل المستطيل الأخضر، لكن من الواضح أنه دائما ما يضع لنفسه هدفاً ليطارده حتى يحققه، مهما طال به الأمد.

فمن كان ليصدق أن الحارس الذى اختار الرحيل عن قمة المجد مع الأهلى فى 2008 والانتقال لسيون السويسرى – ضعيف الطموح – سيعود بقوة ويجد لنفسه مكاناً بل ويحافظ على مكانته

وربما تكون هناك أخطاء وتحولات كثيرة فى حياة الحضري، لكنه وبشهادة منافسيه يبقى الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية، فإن يكون على مستوى المقارنة بحراس آخرين متألقين، أمثال "إكرامى" الكبير وثابت البطل وأحمد شوبير، فهو بحق يثبت أنه من أساطير الكرة المصرية

ولطالما حصد الحضرى مكانا أساسيا فى الكثير من الاستفتاءات بشأن الحارس الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية ويستحقها عن جدارة فهو صنع أسطورة "شاب فوق الأربعين" بعدما برع فى التعملق بخبراته وإصراره بعد تجاوزه سن الاربعين ليحصد كل الإعجاب والإشادة من منافسيه قبل عشاق لعبه.