أكرم القصاص - علا الشافعي

الفتاة الأيزيدية من جامعة القاهرة: عناصر داعش كانوا يجبروننى على الصلاة ويغتصبوننى بعدها.. وتؤكد: قتلوا أطفال ونساء ورجال قريتى واغتصبوا الفتيات.. وتدعو الطلاب لمظاهرات مليونية لنصرة قضيتها

الأحد، 27 ديسمبر 2015 04:37 م
الفتاة الأيزيدية من جامعة القاهرة: عناصر داعش كانوا يجبروننى على الصلاة ويغتصبوننى بعدها.. وتؤكد: قتلوا أطفال ونساء ورجال قريتى واغتصبوا الفتيات.. وتدعو الطلاب لمظاهرات مليونية لنصرة قضيتها الفتاة الأزيدية نادية مراد بجامعة القاهرة
كتب وائل ربيعى – أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافت جامعة القاهرة، الفتاة الأيزيدية التى تعرضت للأسر والاغتصاب على أيدى عناصر تنظيم داعش الإرهابى، لتروى قصتها، وقالت الفتاة الأزيدية نادية مراد، إن الدواعش كانوا يجبرونها ومن معها على الصلاة ثم يغتصبوهن بعدها مباشرة، قائلة: "لم نكن حتى بقيمة الحيوانات لا توجد كلمات توصف ما بداخلى وما حدث لى ولمجتمعى، خسرنا كل ما نملك".

وأضافت الفتاة الأيزيدية، بكلمتها خلال لقاء طلاب جامعة القاهرة اليوم، أن هناك نصف مليون إنسان من الأزيديين يعانون هناك قائلا "لا نستطيع أن نعيش هناك وعلى المجتمعات الإسلامية أن تحارب داعش، وهناك أكثر من 100 أزيدى غرق فى البحر الأسبوع الماضى أثناء هربه وليس هناك فتوى تقول إن ما حدث للأزيديين حرام ونشترك مع الجميع فى الإنسانية".

وتابعت الفتاة الأيزيدية "لم نشترك يوما فى إيزاء المسلمين حتى فى قضية واحدة وما يقوله علينا داعش كذبا، نحتاجكم ونحتاج للنفس الإنسانى، ونحتاج كل قلم يكتب نحتاج الله الحقيقى".

وأشارت نادية مراد التى اغتصبت على أيدى تنظيم داعش الإرهابى، إلى أنها قدمت طلبات إلى مصر والمملكة السعودية من أجل الزيارة وعرض قضيتها وقصتها مع تنظيم داعش بالدول التى تعتبر منابر الإسلام فى العالم العربى، مشيرة إلى أن مصر قبلت دعوتها، أما السعودية فحتى الآن لم تقبل دعوتها، ولم تستقبل أى رد من جهتها.

وأردفت الفتاة الأيزيدية "أنا ضحية إرهاب يختفى تحت راية الإسلام، وأتيت إلى العالم الإسلامى لأشتكى وأطلب وقفة عربية وإسلامية ضد ما يحدث من تنظيم داعش"، مضيفة أنه لا دين يقبل بسبى النساء واغتصاب الأطفال.

وأوضحت الفتاة الأيزيدية أن داعش يعتبرها وقومها كفارًا، وأن داعش عندما دخل قريتها قتل الأطفال والشيوخ والشباب واعتقل النساء، وفى اليوم التالى قتلوا النساء العواجيز واختاروا الفتيات الصغيرات الجميلات، وتم اصطحابهن إلى الموصل، وهناك رأت الآلاف من الفتيات مثلها.

وأكدت نادية مراد "أنهم يعتقدون أنه يحق لهم قتلنا وسبينا واغتصابنا كما حدث فى الفتوحات الإسلامية القديمة، وتم أسرى فى مقر بالموصل، وأتى عدد من الدواعش لاختيار ما يحلو لهم من النساء، فقام أحد الدواعش ضخم الجسمان باختيارى، فتوسلت لداعشى آخر عندما لاحظت أنه أصغر حجما فأخذنى، وكان يدعى حجى سليمان".

وذكرت "أن الشيخ سليمان هذا تعدى على شرفى، ثم استأجرنى لعدد من الأشخاص يتناوبون على".

ودعت الفتاة الأيزيدية الهاربة من معسكرات داعش، طلاب جامعة القاهرة لتنظيم مظاهرات طلابية مليونية ضد ما يفعله داعش، قائلة "أدعوكم أن تعلموا مجتمعاتكم ما يحدث لنا هناك قفوا مع المرأة فى كل مكان، أنا مثل أخواتكم التى كانت تريد الدراسة بالكلية وتتخرج وتتزوج بشرف وتبنى عائلة".

وأضافت الفتاة الأيزيدية، أنها كانت تريد أن تعيش بسلام وداعش سلبت كل هذا منها، مؤكدة أنها عانت الأمرين خلال الفترة التى قضتها أسيرة بين الدواعش الذين لا يعلمون عن الإنسانية شيئا.

من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة باكيا خلال لقاء الفتاة الأيزيدية بطلاب جامعة القاهرة: "نشعر بالخزى والعار لأننا عشنا لهذه اللحظة التى ينتهك فيها البشر، فالله خلق الخلق على قاعدة الاختلاف، ولو شاء لجعلها أمة واحدة ولم يكن اختلافك وقومك أبدا سببا لهذه القسوة، وهذه البربرية والمسألة لا تتعلق بدين، وإنما التمسح بدين هو منهم براء".

وأضاف جابر نصار أن المرأة العربية قادرة على أن تفعل ما لا يقدر عليه الرجل موجها حديثه للفتاة الأيزيدية "كلماتك لابد أن يكون لها صدى فى هذا العالم كله ومأساتك لا تداويها الكلمات ولا تعتذر عنها، ولكن لابد أن تداويها الأفعال، صرختك تدعو الجميع للتضامن معك ومع قومك إنما هى صرخة حق أصبحت فى ضمير كل إنسان حر فى العالم ليس فى مصر فقط وإنما فى العالم كله".

وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة تعمل جاهدة لحمل الصرخة للعالم كله، مؤكدا أن العالم منذ خلق الله الخلق شهد أطيافا من الهمجية والظلم والجور، ولكن ما يحدث الآن لم يحدث قبل ذلك، مشيرًا إلى أن الجامعة ستتضامن مع الفتاة وستحمل الرسالة عنها ومصر كلها ستفعل ذلك.

وقدم رئيس جامعة القاهرة، برقية شكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى استقبل الفتاة الأيزيدية وقدمها للمصريين، قائلا: "هذا الرجل الذى يحذر من الإرهاب الأسود منذ اللحظة الأولى وهذا الإرهاب يأكل بلدا وينتقل لأخرى والدفاع عنك من العالم يدافع عن حضارته وكينونته وندرك الألم والحزن بداخلك، وانتقل لنا هذا الحزن وهذا الألم وسوف نوظفه فى كل المحافل المتاحة دوليا وعربيا للوقوف بجانبك حتى نخرج من هذا الهم الذى نحيا فيه".

وقدم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، درع الجامعة للفتاة الأيزيدية نادية مراد تكريما وتقديرا لها بمناسبة تشريفها للجامعة.

وتابع رئيس جامعة القاهرة أن مصر حملت "هم" الأمة العربية والإسلامية أيا كان الوقت والمكان، مشيرا إلى أن الأمة العربية تتعرض لهجمة شرسة على مقدساتها وآثارها وعلى الإنسان، وأن هذه الهجمة الشرسة تحاول التمسك بالدين والدين منها براء.

وأضاف جابر نصار أن تنظيم داعش ضاعت منهم الحمية وضاع منهم دينهم وضيعوا دنياهم، وهم على ضلال مبين، مضيفا أن الكل يجب أن يواجه هؤلاء الدواعش الذين لا ينتسبوا لملة ولا دين ولا علاقة لهم بالإسلام على الإطلاق.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن القيادة المصرية كان لها دور موحد من البداية ضد الإرهاب الفاجر والفاسق الذى أهان المقدسات والدين وكل شىء، موضحا أن نادية مراد فتاة أبت أن تصمت على الفجر والعدوان، والظلم فأتت إلى مصر لتعلن للجميع قصتها لعل الجميع يتفق ويصطف من جديد.

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إنه لا علاقة بالدواعش مع الإسلام والرئيس السيسى حذر منهم، وعلى العالم تلبية نداء مصر للوقوف بحزم ومواجهة هذا التنظيم الإرهابى، مضيفا أن لقاء الفتاة الإيزيدية بجامعة القاهرة اليوم بداية لحراك حقيقى من بلدان العالم نحو مواجهة جادة لهذا الخطر القادم.

وأضاف أشرف الشيحى أن أسلوب المونولوج الذى ينتهجه المعلمون العرب لا يساعد على إشغال العقل، قائلا: "نطالب بالتفكير والحرية والإبداع دون المساس بالحرية، فالتفكير يجعل الشخص يضيف ولا يتلقى، ومن الصعب أن يتأثر بأفكار مغلوطة ويأخذها على كونها مسلمات، وأسلوب التعليم السيئ سبب التطرف".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

داعش لا تمثل الاسلام

اتقوا الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة