وستكون الأنظار شاخصة نحو المدربين الهولنديين لويس فان جال وجوس هيدينك، الأول المهدد بخطر الإقالة عندما يحلّ فريقه ضيفاً على ستوك سيتى، والثانى فى بداية مغامرته الثانية مع تشيلسى حامل اللقب خلال استضافته لواتفورد.
ويتصدر ليستر سيتى الترتيب برصيد 38 نقطة، وهو الفريق الوحيد الذى منى بخسارة واحدة فقط حتى الآن هذا الموسم، مقابل 36 نقطة لأرسنال العائد بقوة والذى يبتعد بفارق 4 نقاط عن شريكه السابق فى الصدارة والوصافة مانشستر سيتى.
فان جال تحت الضغط
ويفتتح مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس المرحلة بضيافة ستوك سيتى الحادى عشر فى مباراة مصيرية لمدرب الأول فان غال.
ويعيش فان جال فترة صعبة بعدما اكتفى يونايتد بثلاثة انتصارات فى مبارياته الـ13 الأخيرة فى جميع المسابقات، ويبدو أن الضغط بدأ يشق طريقه إلى المدرب الهولندى إذ فقد أعصابه وانسحب من مؤتمره الصحافى بسبب سؤاله عن مستقبله مع ناديه.
وأنهى فان جال مؤتمره الصحفى بشكلٍ مبكرٍ بعد ثلاثة أسئلة فقط من الصحافة المرئية، ثم رفض الإجابة على أى سؤال للصحافة المكتوبة بسبب التركيز على الشائعات التى تتحدث عن إمكانية إقالته من منصبه، وهو ردّ قائلاً: "أتمنى لكم ميلاداً سعيداً وربما عاماً سعيداً عندما أراكم مجدداً، استمتعوا بالنبيذ وقالب الحلوى، إلى اللقاء".
ويحتل فريق "الشياطين الحمر" المركز الخامس حالياً فى الدورى بفارق 9 نقاط خلف ليستر سيتى المتصدر، وخسروا مباراتهم الأخيرة أمام الوافد الجديد على الدورى الممتاز نوريتش سيتى 1-2 على ملعب "أولدترافورد".
ليفربول - ليستر سيتى
يحتضن ملعب "أنفيلد رود" قمة نارية بين ليفربول التاسع وضيفه ليستر سيتى المتصدر.
ويأمل ليفربول ومدربه الألمانى يورجن كلوب فى استعادة نغمة الانتصارات التى غابت عنهم فى المباريات الثلاث الأخيرة محلياً، وأدت إلى تراجعه إلى المركز التاسع بفارق 14 نقطة خلف المتصدر.
وسيعيش مدرب بوروسيا دورتموند السابق للمرة الأولى فى مسيرته التدريبية تجربة فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة فى إنجلترا بالكثير من المباريات، بعدما اعتاد على الخلود إلى الراحة لفترة بسبب فترة التوقف الشتوية فى ألمانيا.
ووصف كلوب خسارة فريقه الأسبوع الماضى أمام واتفورد (صفر-3) بـ"أسوأ لحظة فى حياته فى ليفربول"، وطالب لاعبيه بردة فعل سريعة أن أرادوا المنافسة على أحد المراكز المؤهلة إلى مسابقة دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويعود حارس المرمى البلجيكى سيمون مينيوليه إلى صفوف ليفربول بعد غيابه عن المباراة الأخيرة بسبب الإصابة فى الفخذ، إلى جانب المدافع الدولى الكرواتى ديان لوفرين الذى تعافى من إصابة فى الركبة وأعرب كلوب عن سعادته الكبيرة بعودته السريعة إلى الملاعب، خصوصاً بعد إصابة الدولى السلوفاكى مارتن سكرتل التى سيبتعد 6 أسابيع.
لكن طموحات كلوب تصطدم بالمعنويات العالية للاعبى المدرب الإيطالى كلاوديو رانييرى، الذين حققوا الفوز 8 مرات فى مبارياتهم العشر الأخيرة وتحديداً منذ خسارته الوحيدة حتى الآن فى الدورى أمام ضيفهم أرسنال 2-5 فى 26 سبتمبر الماضى.
ويدخل فريق رانييرى إلى الجدول المزدحم لعطلة الأعياد، وهو فى صدارة الدورى الممتاز، وذلك بعد أن كان فى ذيل الترتيب قبل 12 شهراً.
وقال رانييرى: "أشعر بثقة كبيرة لأن ليستر أنقذ نفسه الموسم الماضى فى الأشهر الـ12 الأخيرة، ما يعنى أن قدرة التحمل لديه مذهلة".
وواصل: "يدرك اللاعبون بأننا نحقق نتائج جيدة لكننا لم نفز بأى شىء حتى الآن، إذا لم أكن مخطئاً، فليستر لم يتصدر يوماً الدورى فى هذا الوقت من العام وبالتالى نحن سعداء للغاية، عندما ينجح المدرب واللاعبون فى إسعاد الجماهير، فهذا أمر رائع".
وفى حال فوزه على ليفربول، سيتخطى ليستر حاجز 40 نقطة الذى وضعه رانييرى هدفاً قبيل الموسم وذلك بعد 18 مرحلة فقط، وحينها سيجلس المدرب الإيطالى مع لاعبيه لإعادة تقييم طموحهم للموسم.
ساوثهامبتون - أرسنال
يسعى أرسنال إلى مواصلة صحوته وتعميق جراح مضيفه ساوثهامبتون الثانى عشر عندما يحلّ ضيفاً عليه اليوم.
وحقق النادى اللندنى 3 انتصارات متتالية خولته الانفراد بالمركز الثانى، فيما يعانى مضيفه من النتائج المخيبة، حيث لم يتذوق طعم الانتصارات فى المباريات الخمس الأخيرة (4 هزائم وتعادل واحد).
وطالب مدرب أرسنال الفرنسى أرسين فينجر لاعبيه، بالحفاظ على المستوى الذى قدموه أمام مانشستر سيتى من أجل تأكيد فوزهم عليه 2-1 وكسب نقاط المواجهة أمام ساوثهامبتون، بيد أنه يدرك جيداً مخاطر الفشل فى التغلب على مضيفه الذى يكافح من أجل استعادة مستواه.
ويعقد فينجر آمالاً كبيرة على صانع ألعابه الدولى الألمانى مسعود أوزيل الذى يقدم أداءً رائعاً فى الآونة الأخيرة ورفع رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 15 بينها تمريرات الفوز على مانشستر سيتى لثيو والكوت والفرنسى أوليفييه جيرو صاحب 15 هدفاً حتى الآن هذا الموسم.
تشيلسى - واتفورد
يبدأ هيدينك مغامرته الثانية مع تشيلسى اليوم السبت على ملعب ستامفورد بريدج، عندما يستضيف واتفورد السابع وصاحب 4 انتصارات متتالية.
واستعان تشيلسى بهيدينك مجدداً، على غرار ما حصل فى 2009، من أجل الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم خلفاً للبرتغالى جوزيه مورينيو الذى أقيل من منصبه بعد خسارة بطل الموسم الماضى 9 من مبارياته الـ16 الأولى فى الدورى، وردّ تشيلسى بقوة من دون مورينيو بفوزه على سندرلاند 3-1.
ومن المؤكد أن مهمة هيدينك ستكون صعبة فى الدورى الممتاز كون هدف الحصول على مركز مؤهل إلى دورى الأبطال سيكون صعباً للغاية فى ظلّ تواجد الفريق فى المركز الخامس عشر حالياً بفارق ثلاث نقاط فقط عن مناطق الهبوط، كما تنازل تشيلسى عن لقب كأس الرابطة، وبقى أمامه المنافسة على لقب الكأس ودورى أبطال أوروبا.
وستكون المهمة الأولى لهيدينك إعادة الحياة إلى الفريق و"إنعاش" اللاعبين الذين خيبوا الآمال هذا الموسم، وعلى رأسهم الإسبانى دييجو كوستا ومواطنه سيسك فابريجاس والبلجيكى إدين هازارد.
وكان هيدينك واضحاً فى الرسالة التى يحملها للاعبيه، وهو تحدث عن هذه المسألة فى مؤتمره الصحفى الأربعاء الماضى قائلاً: "لقد تحدثت مع الفريق، تناولنا بالطبع ما حصل فى الماضى، سبب وجودى هنا والأسباب التى أوصلتنا إلى هذا الوضع المتدنى".
مانشستر سيتى - سندرلاند
ويملك مانشستر سيتى فرصة تضميد جراحه عندما يستضيف سندرلاند التاسع عشر قبل الأخير.
وأهدر مانشستر سيتى 11 نقطة فى مبارياته الست الأخيرة، وهو يدرك جيداً ألا مجال لمواصلة النزيف فى ظل ابتعاده بفارق 6 نقاط عن الصدارة التى كان إلى وقت قريب يتربع عليها.
وعانى سيتى كثيراً بسبب غياب قائده وقطب دفاعه الدولى البلجيكى فانسان كومبانى الذى سيعود إلى التشكيلة اليوم.
وفى باقى المباريات، يلعب أستون فيلا مع وست هام، وبورنموث مع كريستال بالاس، وسوانسى سيتى مع وست بروميتش ألبيون، وتوتنهام مع نوريتش سيتى، ونيوكاسل مع إيفرتون.