"اليوم السابع" يرصد من الخرطوم الاستعدادات النهائية للاجتماع الحاسم لوزراء الخارجية والمياه لبحث أزمة سد النهضة.. الوفد الفنى المصرى يصل صباح اليوم.. ومصادر: مصر ترفض انفراد المكتب الفرنسى بالدراسات

السبت، 26 ديسمبر 2015 11:36 م
"اليوم السابع" يرصد من الخرطوم الاستعدادات النهائية للاجتماع الحاسم لوزراء الخارجية والمياه لبحث أزمة سد النهضة.. الوفد الفنى المصرى يصل صباح اليوم.. ومصادر: مصر ترفض انفراد المكتب الفرنسى بالدراسات سد النهضة
رسالة الخرطوم – أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد العاصمة السودانية الخرطوم لاستقبال الاجتماع السداسى الثانى لوزراء الخارجية والمياه لدول النيل الشرقى مصر والسودان وأثيوبيا، على مدار يومين، بعد تحويل أديس أبابا لمجرى النيل، لحسم الخلافات العالقة فى النواحى الفنية، ووضع خارطة طريق تراعى المشاغل المصرية المتمثلة فى تسارع البناء فى سد النهضة، وبطء تنفيذ المسار الفنى المتفق عليه فى اجتماع الخرطوم أغسطس 2014.

ويصل وزراء الخارجية والمياه من مصر وأثيوبيا، العاصمة السودانية الخرطوم مساء اليوم، ويستقبلهم فى مطار الخرطوم، وزير الخارجية السودانى، ووزير الكهرباء والموارد المائية والسدود السودانى السفير معتز موسى، ومن المقرر أن تنطلق الاجتماعات صباح غدًا على مدار يومان فى اجتماع حاسم وحازم وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة على الملف.

ووصل الخرطوم صباح اليوم الوفد الفنى المصرى، وأعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية، لوضع الاستعدادات النهائية قبل الاجتماع، الذى من المقرر أن ينطلق فى التاسعة من صباح الأحد فى أحد الفنادق الكبرى بالخرطوم.

وأكد مصدر مطلع فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن مصر ترفض تمامًا تنفيذ المكتب الفرنسى الدراسات الفنية منفردًا، قائلة: "لن نضع أنفسنا تحت أسنان هذا المكتب لأنه سيؤدى إلى الخروج بنتائج غير دقيقة، وستكون غير متوازنة لما يمثله ذلك من تعارض للشروط المرجعية لاختيار المكاتب التى وضعتها اللجنة الوطنية الثلاثية" مشيرًا إلى أنه من الممكن اختيار مكتب من ضمن 3 مكاتب دولية فى قائمة الانتظار أو اختيار مكتبان منهم.

وتصر القاهرة على التفاوض الفنى المباشر بين خبراء الدول الثلاث حول آليات تنفيذ البند الخامس من إعلان المبادئ، والذى ينص على عدم الإضرار والتعاون والاتفاق بين الدول الثلاث على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوى، وآلية تنفيذ ذلك قبل الشروع فى الملء الأول، وبرعاية سياسية من قادة الدول الثلاث، وذلك خلال فترة زمنية محددة مع الاتفاق على إيقاف أعمال الإنشاء التى تتم حاليا بجسم السد الأثيوبى لحين الانتهاء من التفاوض المباشر، وفى نفس الوقت الاتفاق على وضع آليات جديدة لإجراء الدراسات المطلوبة بالطريقة التى تساعد على سرعة الانتهاء منها وفقا لتوقيتات محددة.

وأكد الدكتور حسام المغازى، وزير الرى، إنه من المنتظر أن يرد الجانب الإثيوبى على كافة المقترحات المصرية التى طرحتها القاهرة فى الاجتماع الماضى، واصفًا الاجتماع بـ"المفصلى والمحورى".

وكشف مصدر مطلع على الملف أن هناك سيناريوهات للتعامل مع الأزمة منها السيناريوهات "الدائمة" وأخرى متغيرة" على حسب نتائج الاجتماعات ، وأن كافة الحلول التى وضعتها مصر للتعامل مع الموقف على مائدة الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرة الى أنه لابد أن تمضى مصر فى المسار التفاوضى مع أثيوبيا دون "ضرر"

من جانبها ، أكدت مصادر مطلعة سودانية أن الاجتماعات ستحاول الوصول الى خارطة طريق لتنفيذ إعلان المبادئ الذى تم توقيعه بواسطة قادة الدول الثلاث فى الخرطوم فى مارس الماضى باعتباره خريطة الطريق التى تعمل عليها جميع الأطراف للوصول لاتفاق ملزم للجميع.

وأضافت المصادر أن السودان سوف يحاول خلال الاجتماع السداسى التوفيق بين وجهتى النظر المصرية، والأثيوبية فيما يتعلق بالمرحلة القادمة من التفاوض والوصول إلى نتائج إيجابية تسمح باستمرار العلاقات المتوازنة التى تحاول الخرطوم الحفاظ عليها مع القاهرة، وأديس أبابا، فى إشارة إلى أن العلاقات الأثيوبية– السودانية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا فى خلق علاقات اقتصادية، وسياسية متداخلة من الصعب التخلى عنها رغم وجود اعتراضات فنية حقيقية من الخبراء السودانيين حول حجم الآثار السلبية على السودان نتيجة إنشاء السد الإثيوبى بالسعة المقترحة.

فى السياق ذاته، عقدت الجهات المعنية بالملف صباح أمس بالقاهرة اجتماعا مغلقا وبحضور أعضاء الوفد المشارك فى الاجتماع السداسى لصياغة الموقف النهائى لسيناريوهات المتوقعة لسير الاجتماع، حيث دارت النقاشات حول إجراء جديد "حاسم" من أجل حل المسائل الفنية العالقة دون انتظار نتائج الدراسات الفنية التى يجرى التفاوض حولها قبل أكثر من عامين دون نتيجة واضحة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة