تفاصيل كثيرة وراء قرار وزارة التعليم العالى بحل اتحاد طلاب مصر، بعد فوز الطالبين المستقلين عبد الله أنور وعمرو الحلو بالرئاسة، وهزيمة صوت طلاب مصر التى أسسها الدكتور حسام الدين مصطفى، مستشار وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية، وذلك برعايته ورعاية رؤساء لجان التواصل الطلابى الذين يعملون تحت يده.
فرغم أن اللجنة العليا للانتخابات بالوزارة أعلنت صحة الانتخابات الطلابية بجامعة الزقازيق، وبناء عليه هى التى حددت موعد انتخابات طلاب مصر، ثم أجرتها وفاز بها الطلاب المستقلون، إلا أن اللجنة العليا بحثت فى أوراقها عن مخرج لرفض هذه الانتخابات، فاستغلت أن أحد أعضائها هو مشرف بالانتخابات الطلابية بجامعة الزقازيق، وبالتالى من السهولة إبطالها، وقررت إلغاء الانتخابات بها مما مهد لها لإلغاء انتخابات اتحاد طلاب مصر.
الوزير رفع يده عن كل ما يخص الانتخابات الطلابية منذ بدايتها وحتى إعلان النتيجة النهائية، وأعلن ذلك كثيرا، إلا أن مستشار الوزير ورؤساء لجان التواصل بالجامعات قرروا وقف الانتخابات الطلابية، التى فازت فيها إرادة الطلاب رغم كل محاولات الدكتور حسام الدين مصطفى ومن معه لتوجيه رؤساء اتحادات الطلاب ونوابهم لاختيار صوت طلاب مصر فى تلك الانتخابات.
غضب عدد من رؤساء الجامعات بعد اطلاعهم على تجاوزات لجان التواصل الطلابى بالانتخابات الطلابية، مؤكدين أن الدكتور حسام الدين مصطفى، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية، أساء لسمعة الوزارة وشوه صورتها لما أقدم عليه من مخالفات وقيادته للتربيطات الخاصة بانتخابات اتحاد طلاب مصر.
وأكد رؤساء الجامعات، الذين تحفظوا على ذكر أسمائهم، أن وزير التعليم العالى لا يعلم شيئا عما فعله الدكتور حسام الدين مصطفى ومن معه، وأنه نفض يده بالفعل عن أى شىء خاص بالانتخابات الطلابية منذ البداية.
بدأت المحاولات سالفة الذكر بتدخل مستشار الوزير فى الانتخابات الطلابية الخاصة باتحادات طلاب الجامعات ومحاولة الحشد، لاختيار أعضاء اتحاد طلاب مصر من حركة صوت طلاب مصر، التى أسسها بمعهد إعداد القادة، وأعلن ذلك فى أكثر من مناسبة، لتنتهى محاولات الالتفاف على الطلاب، بنجاح مخطط مستشار الوزير لإعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر.
وكشفت مصادر باللجنة العليا لانتخابات الطلاب التابعة لوزارة التعليم العالى، أن اللجنة العليا أخرت انتخابات اتحاد طلاب مصر لمدة ساعتين انتظارا لنائب اتحاد جامعة الزقازيق، الذى فاز فى انتخابات جامعته بعد استقالة الطالب، الذى كان يشغل المنصب نفسه، وذلك بسبب الضغوط التى تم ممارستها عليه للتصويت لصالح حركة صوت طلاب مصر.
وفى الوقت الذى أرسلت فيه جامعة الزقازيق الفاكس الخاص بالخطوات التى اتبعتها لإجراء انتخابات الطالب المذكور، والذى أكد فيه المستشار القانونى للجنة العليا لانتخابات الطلاب، سلامة موقف جامعة الزقازيق تم استخدام نفس الكارت للطعن على عدم قانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر بعد فوز عبد الله أنور وعمرو الحلو بالانتخابات، وذلك لخوف مستشار الوزير وأعضاء لجان التواصل بالوزارة من نشاط الطالبين المذكورين.
إجراءات جامعة الزقازيق التى اتبعتها للانتهاء من الانتخابات الطلابية واختيار نائب آخر يحل محل الطالب، الذى تقدم باستقالته، خالفت ما هو منصوص عليه فى اللائحة الطلابية، إذ أن اللائحة تقر بانتخاب رئيس اتحاد طلاب الجامعة ونائبه من أعضاء مجالس اتحادات الكليات، وليس من رؤساء اتحادات الكليات ونوابهم فقط مثلما فعلت جامعة الزقازيق.
وانتهت اللجنة المشرفة على انتخابات طلاب الجامعات، بعد فحص الطعون المقدمة على انتخابات اتحاد طلاب مصر، مقررة قبول الطعن الخاص ببطلان انتخابات جامعة الزقازيق.
وقررت اللجنة إعادة الانتخابات باتحاد طلاب جامعة الزقازيق وما ترتب عليها من آثار، وبالتالى إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر، التى أجريت بمعهد إعداد القادة منذ أسبوعين، وفاز فيها عبد الله أنور بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، وعمرو الحلو، بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب الجمهورية.
واتخذت اللجنة قرارها بعد تأكدها من وجود أخطاء إجرائية بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، ومن ثم بطلان هذه الانتخابات، وما ترتب عليها من انتخابات اتحاد طلاب مصر.
كشفت مصادر بوزارة التعليم العالى، أن المشرف على النشاط الطلابى وعضو لجنة الانتخابات التى أشرفت على انتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، التى تسببت عدم صحة الإجراءات بها فى إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر، هو ممثل باللجنة القانونية للجنة العليا لانتخابات الطلابية التابعة للوزارة.
وتساءلت المصادر، فى هذا السياق، عن كيفية تنفيذ إجراءات الانتخابات الطلابية بجامعة الزقازيق بالخطأ رغم أن الممثل القانونى للجنة العليا عضو بلجنة انتخابات الجامعة، مؤكدة ما نشره "اليوم السابع" عن مخطط مسئولى التواصل الطلابى بالوزارة لإفشال الانتخابات الطلابية بعد نجاح الطلاب المستقلين بها وتراجع فرصة صوت طلاب مصر التى أسسها الدكتور حسام الدين مصطفى، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية.
وفجرت المصادر، مفاجأة أخرى هى أن مديرى رعاية الشباب بجامعتى جنوب الوادى والإسكندرية التى تقدم رؤساء اتحاد الطلاب بها بطعون للجنة العليا للانتخابات ضد انتخابات اتحاد طلاب مصر، هما عضوان باللجنة العليا للانتخابات الطلاب التابعة للوزارة، متهمين تلك الانتخابات بأنها غير قانونية رغم إشرافهما عليها من خلال عملهما كعضوين باللجنة العليا.
وتابعت المصادر، أن المستشار القانونى للجنة العليا لانتخابات الطلاب هو الذى أقر بصحة إجراءات جامعة الزقازيق فى الانتخابات التى أجرتها على نائب رئيس اتحاد الطلاب بها، وأن هذه الإجراءات هى التى قررت اللجنة العليا لانتخابات الطلاب إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر بناء عليها رغم الإقرار بصحتها من قبل، وأن اللجنة العليا أخرت تصويت نائب رئيس جامعة الزقازيق ساعة ونصف للتأكد من الإجراءات الخاصة بالانتخابات بتلك الجامعة.
وأكدت المصادر، أن الوزارة فى طريقها لإجراء إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر فى شهر فبراير المقبل خلال إجازة منتصف العام الدراسى، وذلك بعد الانتهاء من إعادة انتخابات نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، التى تسببت فى إعادة انتخابات اتحاد الجمهورية، مضيفة أن الوزير سيحدد الموعد الرسمى لإجراء انتخابات الإعادة؛ وذلك لصعوبة إجراء إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر خلال الفترة الحالية نظرا لانشغال الجامعات بامتحانات منتصف العام الدراسى.
من جانبه، قال عبد الله أنور، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، والفائز بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، إنه سيتم عقد اجتماع بين الاتحادات الطلابية، للتوصل لقرار موحد للرد على موقف الوزارة بعد قرار اللجنة العليا لانتخابات الطلاب بإعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر.
وأضاف أنور، أن الطلاب لن يصمتوا كثيرا على حقوقهم، وأن هناك نية للتصعيد واللجوء للقضاء بعد قرار الإعادة وقبول الطعن الخاص بنائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق، مشيرا إلى أن معظم اتحادات الطلاب تقف صفا واحدا فى مواجهة هذا القرار.
وأصدرت الحركات الطلابية بيانًا شديد اللهجة تطالب فيه برحيل الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى ومسئولى التواصل بالوزارة لما فعلوه من تجاوزات بالانتخابات الطلابية، ونص البيان على: "تابعنا القرار الصادر عن اللجنة المشكلة من وزارة التعليم العالى، بإعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر وحل التشكيل الحالى، وذلك بعد مماطلة لمدة زادت عن الأسبوعين فى إعلان النتيجة التى خرجت بفوز ممثلين مستقلين للطلاب".
وأضاف البيان، أن طلاب مصر اختاروا عبد الله أنور رئيسا، وعمرو الحلو نائبا لاتحاد طلاب مصر، لكن الوزارة لم تكتف فقط بتدخلاتها المستمرة فى الانتخابات، ولكنها أبت إلا أن تلغى إرادة الطلاب التى انتصرت عليهم فى النهاية.
وقال البيان: "فى البدء شكلت الوزارة كيانا واسمته زورا "صوت طلاب مصر" ولكنه فى حقيقة الأمر لم يكن سوى صوتا للمسئولين فى الوزارة الذين استغلوا مناصبهم ووفروا لهذا الكيان دعماً وصل إلى حد أن الوزارة أصبحت مقراً رسميا لاجتماعاته" - بحسب البيان.
وأضاف البيان، أنه امتد الأمر لتدخلات واضحة وتوجيهات مباشرة من مستشار وزير التعليم العالى للتواصل الطلابى "حسام الدين مصطفى" إلى الطلاب عبر مكالمات هاتفية مسجلة بالانضمام إلى صوت طلاب مصر، تارة بالترغيب وتارة بالترهيب، وحينما أتت إرادة الطلاب بما لم يشتهيه كل هؤلاء خرج علينا وزير التعليم العالى بسيل من التصريحات غير القانونية، والتى هاجم فيها الطلاب المنتخبين، حتى إنه وصل إلى تهديدهم بالفصل فى بعض الأحيان، ليأتى فى النهاية قرار الحل إكمالاً لمسلسل غضب الوزارة ورفضها لاختيارات الطلاب الحرة.
وتابع: "أن السماح باستمرار الدكتور أشرف الشيحى ومستشاريه على رأس وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، هو سماح باستمرار الفساد، وسماح باستمرار من قاموا بتزوير إرادة الطلاب والالتفاف عليها، ونحن لن نسمح بذلك".
واختتم الطلاب البيان، بأنه بناء عليه توجه الحركات الطلابية الموقعة على هذا البيان رسالتها لكافة طلاب مصر بالوقوف صفا واحدا من أجل رحيل وزير التعليم العالى، كما نجدد دعمنا للكيان الطلابى الذى انتخبه طلاب مصر بإرادتهم الحرة، كما نجدد خطابنا لكل المدافعين عن الديمقراطية ولكل المؤمنين بحق الطلاب فى اختيار ممثليهم بالانضمام إلى مطالبنا ودعمها.
التفاصيل الكاملة لإعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر.. اللجنة العليا بالوزارة تؤكد بطلان الإجراءات فى جامعة الزقازيق.. والوزير رفع يده عن الانتخابات منذ بدايتها وحتى إعلان النتيجة
السبت، 26 ديسمبر 2015 10:30 ص
عبد الله أنور - رئيس اتحاد طلاب مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة