أسست جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد حركة "بوكو حرام" عام 2002 على يد محمد يوسف، والتى تعنى التعليم الغربى حرام، واستمدت جماعة بوكو حرام نشاطها من حركة طالبان الأفغانية عبر مجموعة من الطلاب تركوا الدراسة وأقاموا قاعدة لهم فى قرية كاناما بولاية يوبة شمال شرقى نيجريا على الحدود مع النيجر وقائدها الحالى هو أبو بكر شيكاو.
وتعددت جرائم التنظيم الإرهابى لجماعة بوكو حرام فلم تكتف باستهداف عناصر الجيش والشرطة وحسب، بل امتدت فى اختطاف الفتيات واغتصابهن أو إعدامهن فى حالة الرفض والمقاومة، ولم تسلم المنشآت الدينية سواء المساجد أو الكنائس من أعمالهم الإرهابية.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن التمرد المسلح الذى تشنه جماعة بوكو حرام المتطرفة يحرم أكثر من مليون طفل من ارتياد المدارس، مشيرًا إلى أن عدم تعلم هؤلاء الأطفال يمثل تربة خصبة للتشدد فى نيجيريا والدول المجاورة.
وقالت اليونيسيف، إن أكثر من ألفى مدرسة أغلقت فى نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، الدول الأربع الأكثر تضررًا من الهجمات التى تشنها الحركة المتمردة التى هاجمت أيضًا مئات المنشآت التعليمية الأخرى أو نهبتها أو أحرقتها.
حيث اعتدى تنظيم بوكو حرام الإرهابى على مدرسة بنات ثانوية فى شمال نيجيريا، واختطفوا 276 فتاة، وكشفت خطة التنظيم عن بيعهن فى الأسواق بحسب شرع الله حيث قال مسئول الحركة فى فيديو مسجل هناك فى سوق لبيع البشر: "الله أمرنى أن أبيع الفتيات ولهذا سأبيعهن، أو إجبارهن على الزواج من إسلاميين بالقوة".
وأكد زعيم الحركة أنهم قاموا باختطاف الفتيات من أجل الحد من التربية الغربية التى تسمح للفتيات بالتعليم، وعلى الفتيات ترك المدراس والزواج.
ولم تقتصر جرائم التنظيم ضد أفراد الشرطة والمدنيين فقط بل التركيز على استهداف الأماكن الدينية، حيث قام انتحارى بتفجير كنيسة فى مدينة بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا والذى أدى إلى مقتل خمسة مصلين فى واحد من سلسلة هجمات.
وأقدمت جماعة "بوكو حرام" على إعدام 20 فتاة على خلفية لبسهن تنورات قصيرة وسراويل فى مدينة ميدوجورى بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا.
وأفاد شهود عيان أن عمليات الإعدام تمت فى منازل مختلفة اقتحمها المسلحون ويتم فيها استهداف فتيات ونساء على خلفية الملابس بعد أن كان الاستهداف قاصرا على الرجال وأفراد الشرطة، مؤكدين أن عملية القتل تمت بالقرب من جامعة ميدوجورى وأن معظم الضحايا من الطالبات عل حسب شهود عيان ومصادر رسمية.
وأشار إلى أن هناك تقليدًا وحشيًا قائمًا منذ سنوات فى الكاميرون يتم فيه كى صدور الفتيات مع بلوغهن فى محاولة لإبقائها مسطحة للقضاء على معلم أنوثتهن. ويبدو أن تلك العادة تنتشر الآن بين الآباء الذين يريدون أن يبعدوا بناتهن عن أيدى مسلحى بوكو حرام الوحشيين.
ونفذت "بوكو حرام" سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت مسجدا وتجمعا شعبيا فى شمال شرقى نيجيريا، قتل 54 شخصا وجرح 90 على الأقل نتيجة ثلاثة تفجيرات فى مدينة مايدوغورى بولاية بورنو شمال شرقى نيجيريا، حسب رواية الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة