وفى العراق جوع.. خضير ميرى يرحل ويبقى الجنون

الجمعة، 25 ديسمبر 2015 03:01 م
وفى العراق جوع.. خضير ميرى يرحل ويبقى الجنون الكاتب العراقى الراحل خضير ميرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعى أدباء العراق الناقد والأديب خضير ميرى، الذى لفظ أنفاسه الأخيرة مسجى على سرير المرض المزمن فى مدينة الطب، متأثرا بمرضه الذى رافقه لعدة سنوات، كما ذكر موقع إيلاف.

وكان الكاتب والروائى العراقى خضير ميرى، توفى فى مستشفى مدينة الطب ببغداد بعد معاناة طويلة مع المرض والوحدة والإهمال عن عمر 53 عاما .

والراحل من مواليد العمارة 1962، واسمه الكامل خضير عباس ميرى، ورحلته مع العذاب امتدت منذ طفولته حين كان يشكو الأرق وهو ابن 14 عاما، فتم زجه فى مصحة نفسية (مستشفى ابن رشد) لكن الموقف الذى أربك حياته حينما تعرض للاعتقال عام 1985 وقام بتمثيل دور المجنون التى استمر لثلاث سنوات فى الأمن العام قبل أن يتم نقله إلى مستشفى المجانين فى (الشماعية) الذى هرب منه فى فوضى عام 1991 وحرب الكويت فاختبأ لمدة سنتين قبل أن يعود إلى الوسط الثقافى عام 1993 الذى بدأ معه بحذر وقد كان الكثير ينظر إليه على أنه (مجنون)، لكنه كان يؤكد حضوره الفلسفى ويطرح أفكاره التى تدهش الآخرين لكنه بسبب الأحداث العراقية المضطربة غادر إلى القاهرة ليعيش هناك ويقيم علاقات مع الأدباء المصريين وراح يكتب فى الصحافة المصرية ويقيم احتفالات للعراقيين المبدعين هناك وأصبح اسمه ذا مكانة فى مصر قبل أن يعود إلى بغداد مريضا.

الراحل منذ أشهر طويلة .. وهو يعانى من وضع صحى سىء للغاية تأثرت به حالته النفسية وقد بدأت مشكلته عندما تعرض فى مدينة القاهرة المصرية لحادث دهس مع زوجته وابنه ولكن الضربة الأقسى كانت عليه، جاءت بالحبل الشوكى الذى عطل القدمين وأجريت له عملية جراحية وتم زرع (البلاتين) فى ساقيه، ومن نتائجها أنه أصبح لا يستطيع أن يمشى بل أنه يعانى من ألم مبرح ينوء تحته بعذاب لا قدرة له على تحمله، حتى أصبح قليل الكلام ولا يردد إلا كلمات البحث عن السكينة وزوال الألم الذى لا ينقطع.

أصدر خضير ميرى ونشر العديد من الكتب منها : (الاشكالوية والمعنى فى السؤال الفلسفى عن دار الأمد عام 1993، فى عمان و(الفكر المشتت، تعقيب على فوكو) عن دار الصخرة فى عمان أيضا، و(الجنون فى نيتشه) عن دار الغد الأردنية، و( أيام الجنون والعسل) عام 2000، و(صحراء بوذا) وحكايات من الشماعية عام 2003 و (سيرة ذاتية لجمجمة) عام 2003 و (جن وجنون وجريمة) و (سارق الحدائق) و(الذبابة على الوردة) التى كتبها فى مصر، قبل سنة من عودته إلى بغداد بعد خمس سنوات فيها بسبب تعرضه لحادث فى مصر، كما له كتاب (تعديل ذيل الكلب)، و (كتاب الجيب للمحكومين بالاعدام)، و(مباهج حياة موتاى)، وكتاب ( دفاتر المصحة) و كتيب صغير عنوانه (دفاعاً عن الجنون). و كتاب (أحلام عازف الخشب) عن الموسيقار نصير شمة.

نقلا عن موقع إيلاف









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة