واشنطن بوست: اليأس يخيم على احتفالات السوريين المسيحيين بعيد الميلاد فى لبنان.. التوترات المتزايدة وغياب خدمات التعليم والصحة لا تجعل البلاد موطنا لهم.. وبعضهم لا يجد ثمن المسكن أو الطعام

الجمعة، 25 ديسمبر 2015 07:11 م
واشنطن بوست: اليأس يخيم على احتفالات السوريين المسيحيين بعيد الميلاد فى لبنان.. التوترات المتزايدة وغياب خدمات التعليم والصحة لا تجعل البلاد موطنا لهم.. وبعضهم لا يجد ثمن المسكن أو الطعام احتفالات الكريسماس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام قد شابه اليأس لدى اللاجئين السوريين المسيحيين فى لبنان.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر من مليون سورى لجأوا إلى لبنان المجاورة، التى يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين فقط يتعاملون بالكاد مع هذا التدفق الكبير للاجئين، ومن بين هؤلاء اللاجئين المسلمين فى أغلبهم، مئات وربما آلاف من الأسر المسيحية التى تحملت أيضا مشقة النزوح وإذلاله.

وفى السنوات الأخيرة، انخفض عدد المسيحيين الذين يعيشون فى سوريا والعراق نتيجة للاضطرابات والهجمات التى شنها المسلحون، وبدت لبنان بجالياتها المسيحية الكبيرة والحيوية ملاذا طبيعيا، إلا أن المسيحيين الذين واجهتهم توترات متزايدة مع السكان المحليين وغياب التعليم والعاية الصحية يرون أن البلاد ليست موطنا لهم.

وتشير واشنطن بوست إلى أن الكثير من المسيحيين السوريين تقدموا بطلبات لجوء للأمم المتحدة لإعادة توطينهم فى الغرب، وتم إعادة توطين بعضهم بنجاح فى بعض الدول، مثل ألمانيا والسويد وأستراليا، إلا أن العملية يمكن أن تستغرق سنوات وغير مضمونة، مما حفز عددا منهم للانضمام إلى موجة اللاجئين الذين يذهبون إلى تركيا وينطلقون منها فى رحلة محفوفة المخاطر إلى أوروبا.

ومن تلك العائلة المسيحية أسرة الكورية التى تخلت تماما عن فكرة العودة إلى سوريا، حيث أدت الأزمة التى تشهدها البلاد منذ خمس سنوات إلى مقتل ما يقرب من 250 ألف سورى، وتمكين جماعات تتبنى وجهات نظر معادية للمسيحية، وتعيش تلك العائلة فى مأزق، وتعتمد على الصدقات لدفع إيجار المسكن الخاص بهم المكون من حجرتين، وتقدم لهم الكنائس المحلية الطعام.

وتمضى الصحيفة فى القول إن القيود المشددة على السوريين المقيمين فى لبنان قد جعلت من الصعب على اللاجئين إيجاد عمل، ونتيجة لذلك فإن عائلة الكورية تصارع لدفع ثمن مقابل الأمور الحياتية الأساسية مثل الوقود اللازم للمولد الكهربائى.

وتوضح واشنطن بوست أنه قبل بداية الثورة السورية عام 2011 وتحولها إلى حرب أهلية، كان المسيحيون من أطياف مختلفة يمثلون 10% من سكان البلاد البالغ عددهم 24 مليون نسمة، وكانت الجذور المسيحية عميقة فى البلاد، ويقول التراث إن سان باول تحول للمسيحية فى الطريق إلى دمشق، كما أن بعض الجماعات لا تزال تتحدث الآرامية، اللغة التى تحدث بها المسيح، لكن مؤخرا قام المتطرفون بقتل واختطاف المسيحيين.


موضوعات متعلقة..


استمرار الاتصالات بين برى وجنبلاط لانتخاب سليمان فرنجية لرئاسة لبنان

البهجة تواجه الحرب.. احتفالات الكريسماس تعيد الروح لسوريا ولبنان









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة