قطار"الإهمال الطبى" يصل الفيوم.. وفاة طفلة بعد إجرائها "عملية اللوز".. أسرة الضحية: ساندى خرجت من العمليات وهى تنزف واتصلنا بالطبيب قال معنديش وقت شوفوا دكتورغيرى.. وتشكيل لجنة للتحقيق فى الواقعة

الجمعة، 25 ديسمبر 2015 09:07 م
قطار"الإهمال الطبى" يصل الفيوم.. وفاة طفلة بعد إجرائها "عملية اللوز".. أسرة الضحية: ساندى خرجت من العمليات وهى تنزف واتصلنا بالطبيب قال معنديش وقت شوفوا دكتورغيرى.. وتشكيل لجنة للتحقيق فى الواقعة الطفلة ساندى
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصة جديدة من الإهمال الطبى بمحافظة الفيوم، طبيب بلا ضمير تسبب فى وفاة طفلة فى الثالثة من عمرها دخلت المستشفى لإجراء عملية لاستئصال اللوزتين، بعد أن أخرجها الطبيب وهى تحت تأثير المخدر، خوفا من ارتفاع تكلفة إيجار غرفة العمليات على أهلها، وتركها مع أسرتها تصارع الموت حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

كانت أسرة الطفلة ساندى محمود مجاور 3 سنوات، مقيمة بمدينة سنورس بمحافظة الفيوم، تقدمت ببلاغ إلى قسم شرطة سنورس ضد طبيب جراح يعمل بمستشفى سنورس المركزى، ولديه عيادة خاصة بالمدينة واتهمته أسرة الطفلة بالإهمال الطبى والتسبب فى وفاتها.

اليوم السابع -12 -2015

وقالت أسرة الطفلة فى البلاغ أن ساندى أصيبت بالتهاب فى اللوزتين، وبعد ترددها على أحد الأطباء فى عيادته الخاصة بمدينة سنورس، أكد أنها تحتاج إلى جراحة بسيطة لاستئصال اللوزتين حتى لا تتعرض لمضاعفات من الالتهاب المتكرر لها، وعندما اتفق مع أسرة الطفلة على تكلفة العملية، قال لهم إنه متعاقد مع مستشفى خاص بمدينة سنورس لعدم وجود غرفة عمليات لديه فى عيادته، وبالفعل توجهت أسرة الطفلة إلى المستشفى الخاص فى الموعد المحدد، وأجرت الطفلة العملية، وعقب إخراجها من غرفة العمليات كانت تنزف من فمها، وعندما أخبروا الطبيب حقنها وأخبرهم أنها ستكون بخير، وطالبهم باصطحابها إلى المنزل، وعندما ذهبت للمنزل بدأت حالتها تزداد سوءا، وحين حاولوا الاتصال به تهرب منهم ولم يجب على اتصالاتهم، وأصيبت الطفلة بحالة نزيف، وعندما عاودوا الاتصال بالطبيب رد عليهم قائلا " أنا مش فاضى معنديش وقت استشيروا دكتور غيرى"، وذهبوا لطبيب آخر أخبرهم أن الجراحة لم تتم بشكل سليم، وأنه لن يستطيع متابعة حالة الطفلة خوفا من تحمل المسئولية وعقب ذلك تم إدخال الطفلة لمستشفى سنورس المركزى وتوفيت داخلها.

من جانبه، قال حسين أحمد خال الطفلة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، لله ما أعطى ولله ما أخذ، ومحدش فينا مصدق إن ساندى ماتت، كل الأطفال بتعمل عملية اللوز وبتخرج كويسة لكن حسبى الله ونعم الوكيل فى الدكتور اللى معندوش ضمير، عمل لساندى العملية وخرجها من المستشفى قبل الإفاقة خوفا من زيادة تكلفة إيجاره لغرفة العمليات فى المستشفى الخاص الذى أجريت فيه العملية، وسمح بخروج ساندى من المستشفى رغم إصابتها بالنزيف، وأعطاها حقنة أوقفت النزيف بشكل مؤقت.

وأكمل خال الطفلة: "وعندما ساءت حالة ساندى اتصلنا بالدكتور، وقال اتصرفوا بسرعة أنا مش فاضى وأغلق هاتفه، ولم يحضر لعيادته بعدها، ووقتها شعرنا من طريقة الطبيب فى الحديث أن ساندى فى خطر وأنه يعلم أنه ارتكب خطأ أثناء إجراء الجراحة لها، فأخذنا الطفلة وذهبنا لطبيب آخر ولكنه رفض متابعة حالتها، فلم يكن أمامنا إلا الذهاب بها لمستشفى سنورس العام وتوفيت بعدها.

وقال خال الطفلة الضحية: "والله ما هنسيب حق ساندى هى صحيح ماتت لكن لسة فى أطفال كتير ممكن يتعرضوا لنفس الموقف ويموتوا ضحية الإهمال، ووزارة الصحة تخاذلت فى اتخاذ إجراء وكان ردهم الوحيد أنهم سيشكلون لجنة للتحقيق فى الموضوع وحتى الآن لم يتم اتخاذ إجراء.

ومن جانبه، قال أحمد السنى مؤسس حركة "راقب شارك افضح" بمركز سنورس، إن الإهمال الطبى وتعريض حياة المرضى للخطر زاد فى الفترة الأخيرة بشكل كبير، وأن السبب يرجع إلى تعامل الأطباء مع المهنة على أنها تجارة ناسين أنها مسألة حياة أو موت وما يزيد من وقوع المرضى ضحايا لهذا الإهمال الفوضى التى تشهدها المستشفيات الحكومية.

اليوم السابع -12 -2015

وأضاف السنى، أن مستشفى سنورس المركزى على سبيل المثال لا يتم فيها إجراء العمليات فى تخصص الأنف والأذن، كما أن الطبيب الذى أجرى الجراحة للطفلة ساندى يعمل بمستشفى سنورس ويحضر من القاهرة، ولكنه استغل الفرصة فى عمل عيادة خاصة بالمدينة تاركا مهمته الأساسية فى التواجد بالمستشفى كما أن مستشفى التأمين الصحى تؤجل إجراء هذه العمليات، وينتظر الطفل المصاب دوره فى قائمة الانتظار مما يضطر الأهالى للذهاب للأطباء فى عياداتهم الخاصة، وطالب السنى وزارة الصحة باتخاذ إجراءات عاجلة لضبط المنظومة الصحية ومعاقبة الأطباء المهملين.

من ناحية أخرى، أكد اللواء الدكتور ماهر الجاويش وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أنه قرر تشكيل لجنة عاجلة من إدارة العلاج الحر برئاسة الدكتور هانى تاج لفحص المستشفى الخاص التى أجرت فيها الطفلة الجراحة، ومعرفة مدى مطابقتها للمواصفات والمعايير وفحص الشكوى الخاصة بأسرة الطفلة.

كما قرر وكيل الوزارة تكليف الدكتور نجيب أحمد مدير الطب العلاجى بالتوجه إلى مستشفى سنورس المركزى الذى استقبل الطفلة عقب حدوث مضاعفات لها للاستفسار عن هذه الحالة وعمل تقرير كامل وإجراء تحقيق موسع لمعرفة إذا كان هناك تقصير من المستشفى من عدمه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة