"ابن الوز عوام".. مقولة تنطبق إلى حد كبير مع المطرب والمنشد على الهلباوى ابن المنشد محمد الهلباوى، حيث أخذ من روحه جمال الصوت والحضور على المسرح وخطف الكاميرا دون النظر إليها ولكن يحسب لـ على الهلباوى، ذكاءه الفنى فى اختيارات ماذا يغنى وأين ومتى؟، ومن حضر حفل المولد والميلاد بدار الأوبرا المصرية واستمع وشاهد على الهلباوى وأداءه مع صولو العازف العالمى ماتيس فراى وباسم درويش قائد فريق كايرو ستبس سيجد نفسه على يقين أن بداخل الهلباوى بركان من الموهبة إذا وجد فرصته المناسبة وفجر طاقته قد يزيح عشرات المطربين من أمامه لما يحمل صوته من جمال أقل ما يوصف أنه صاحب حنجرة ماسية تصطحبك فى رحلة إلى ما فوق السحاب كلما غنى وأنشد.
موهبة على الهلباوى كفيلة أن تجعله واحدًا من أهم المطربين الذين يجب أن تفتح لهم أبواب المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية فهو صوت يستحق أن ينال شرف إقامة فاصل كامل بالأوبرا وأن يقف بكل شموخ على خشبتها التى وقف عليها عظماء الطرب والفن الأصيل.
وإذا كان على الأوبرا دور فى استقطاب على الهلباوى بشكل أكبر وتوجيه طاقته الغنائية لجمهور الأوبرا السميع الواعى فعلى المطرب والمنشد على الهلباوى أيضًا دور كبير فى استثمار موهبته الغنائية والعمل على مزيد من الحفلات الغنائية والجماهيرية لتوصيل صوته إلى شريحة أكبر من الجمهور وعليه أيضًا أن يخوض التجربة ويقدم ألبومًا غنائيًا متنوعًا بصوته ليصل إلى جمهور متشوق لمثل هذه الأصوات النقية التى تسمو بأرواح مستمعيها وتأخذهم لمنطقة رحبة، منطقة وضع الهلباوى جمهوره بأغنياته فمن ينكر نجاح أغنية على الهلباوى "مرسال لحبيبتى" التى أحدثت نقلة كبيرة فى مشواره ومن يستطيع أن ينسى أغنية "قل للمليحة فى الخمار الأسود"، ولا ينسى أحد أيضًا تجاربه مع المرنم ماهر فايز ومؤخرًا مع مونيكا جورج وهو المشروع الناجح والذى يجب أن يصل للجمهور بشكل أكبر وعلى علي الهلباوى أن يدعم مشروعه فى الإنشاد وأن يجد له بابًا أوسع للوصول إلى جمهور أكبر ودعم هذا النوع من الفنون الذى لطالما تأسس عليه عظماء الطرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة