حبيب الصايغ فى أول حوار لــ"اليوم السابع" بعد فوزه برئاسة اتحاد الكتاب العرب: أكمل ما صنعه "سلماوى".. ويؤكد: العالم العربى بدون مصر يفقد ثقله.. ومستعدون أن نموت من أجلها

الجمعة، 25 ديسمبر 2015 02:30 م
حبيب الصايغ فى أول حوار لــ"اليوم السابع" بعد فوزه برئاسة اتحاد الكتاب العرب: أكمل ما صنعه "سلماوى".. ويؤكد: العالم العربى بدون مصر يفقد ثقله.. ومستعدون أن نموت من أجلها حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب العرب
رسالة أبو ظبى – حاوره أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


بعد 3 دورات قضاها الكاتب الكبير محمد سلماوى فى رئاسة اتحاد الكتاب العرب خلفه اليوم الشاعر الإماراتى حبيب الصايغ، والذى أكد أنه سيسعى من خلال موقعه الجديد على إكمال الجهود التى بدأها "سلماوى" كما سيعمل على حماية الكتاب العرب والوقوف ثقافيا فى مواجهة تفتيت الدول العربية وتخريبها، وقد التقاه اليوم السابع وكان له معه هذا الحوار.

ما أول خطور ستتخذها بعد توليك أمانة عام اتحاد الكتاب العرب؟


تفعيل النظام والهدف الأساسى للاتحاد ومحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه، وعلينا أن نعدل النظام لكى يتماشى مع الواقع العربى، الذى يسير بخطوة سريعة، إلى جانب إيمانى بأن العمل الثقافى عمل تراكمى كما العمل التعليمى وأى عمل غير ملموس باليد هو كذلك، لذلك سوف نبنى على ما سبق ولن نصنع قطيعة مع ما مضى خصوصا الذى قام به الكاتب الكبير محمد سلماوى، وسوف يكون الاتحاد فى المستقبل قيادة جماعية، حيث أننى دائما أقوم باستشارته فهو له باع كبير فى العمل الثقافى، ولديه العديد من التجارب والخبرات الكبيرة، وسوف نقوم بتطوير عناصر الاتحاد مثل المجلة والموقع الالكترونى والإصدارات، كما ستكون هناك مشاركة فى أجنحة الكتب والترجمة، وسيكون لنا موقف واضح من القضايا السياسية، وهذا ما فعله محمد سلماوى، ونحن سنكمل الطريق.

ما مدى شعورك بعد حصولك على الأمانة العامة لاتحاد كتاب مصر؟


أكيد أشعر بالسعادة والمسئولية، وأعتقد أن وجود الأمانة العامة فى الإمارات كمناخ وإمكانيات ثقافية وبشرية وثقافية ومادية، سوف تحقق نقله نوعية بناء على ما تقدم، وأعيد وأكرر أن ما أنجز فى فترة تولى الكاتب الكبير محمد سلماوى، ليس قليلاً، ويكفى انعقاد الاجتماعات الشهرية، وكل ستة أشهر لمتابعة سير العمل والحدث الثقافى، ويكفى الود الذى صنعه "سلماوى" بين الكتاب العرب، ونعتقد أن لدينا رؤية من خلال رؤية الإمارات التى تحقق تنمية اقتصادية وسياسية وثقافية فى آن واحد، وهى النموذج للتسامح والانفتاح.

ما الأهداف التى تريد أن يحققها اتحاد الكتاب والأدباء العرب؟


أريد أن يحقق نموذج الانفتاح والتسامح ويقف ضد تفتيت الدولة الوطنية فى الوطن العربى، وضد الإرهاب والتطرف، عن طريق أدوات حقيقية يتفق عليها، من الكتاب والأدباء العرب.

وماذا عن ملف الحريات داخل الاتحاد؟


ملف الحريات يمثل شيئا مهما، فكل دولة قدمت ملف بالواقع فى منطقتها ونحن منذ الاجتماع الماضى للاتحاد تم صدور قرار بإلزام الاتحادات بصدور قرار جيد يساهم فى حرية الرأى والتعبير، وذلك من خلال التوصيات للمؤتمر العام المنعقد الآن بأبو ظبى.

هل تقوم بمتابعة قضايا الرأى والتعبير فى الوطن العربى؟


بالطبع أتابع باستمرار، سواء فى مصر أو السعودية والشاعر القطرى الذى حبس 15 عاما من أجل قصيدة، وسوف نقف بجانب هؤلاء مثلما فعل الكاتب الكبير محمد سلماوى، ولكن الكاتب ليس منزها فإذا كان مجرم فيحاكم، أما أن يحاكم من أجل نص أدبى فهو مرفوض تماما.

هل سيكون هناك تعامل بينك وبين الكاتب الكبير محمد سلماوى بعد أن أصبحت خلفا له؟


سيكون هناك تعاون كبير مع الكاتب الكبير محمد سلماوى لما له من خبرات كبيرة، ودوره البارز داخل الحياة الثقافية منذ أن كان رئيس اتحاد كتاب مصر.

كيف ترى العلاقات بين مصر والإمارات فى المجال العمل الثقافى؟


العلاقة بين مصر والإمارات مهمة للغاية وليس فى المجال الثقافى فحسب ولكن فى جميع المجالات، ونحن نعتبرها صداقة استراتيجية، ويختلف على كل شىء ولكن عندما نأتى عند مصر "لازم نتفق" نحن كعالم عربى من دون مصر نخسر كل شىء، ونفقد الثقل، فمصر عندما نقدم لها شيئا لا تكون عرفان "ولكن ردا للجميل"، ونحن نشأنا على حب مصر ويجب أن نموت على حب مصر وخدمة مصر، ولذلك تكون فى أعيوننا، بالإضافة إلى العلاقة الثقافية بين الاتحاد الكتاب الإماراتى ومصر، دائم ومن خلال الاتحاد العام ستكون أوثق.

العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات كيف تترجم على أرض الواقع؟.


ستكون هناك فعاليات ثقافية متبادلة، إلى جانب إصدارات مشتركة، ويوجد لدينا خطة لتكليف نقاد مصريين، بعمل نقد على نتاج إماراتى، كما سيتم تعميم المشروع عربيا، حتى لا يكون النقد بالمصادفة، بل يجب أن يكون هناك مشروع يطبق لذلك.

من الممكن أن يطلق اتحاد الكتاب العرب خلال الفترة المقبلة جائزة كبرى للعمل الثقافى؟


نعم، وأنا عندى الرغبة فى ذلك وستكون فى مجال الشعر والسرد سواء الرواية أو القصة والنقد، وسوف يتم إعلانها رسميا فى المؤتمر العام للاتحاد المنعقد الآن بأبو ظبى، وسوف تكون لها قيمة مادية كبيرة ومجزية، يتم تقريرها من قبل أعضاء الاتحاد، من خلال البيان الثقافى.

وما معايير الجائزة؟


أن تمنح لفائزة واحد فى كل مجال أو اثنين بالمناصفة.

وما أول قرار سوف تأخذه؟


هذا سؤال صعب وما فكرت فيه، ولكنى سوف أتخذ قرار بالنوم لمدة أسبوع بعد انتهاء المؤتمر العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، ولكن بعد ذلك أقوم بالعمل على التواصل بين كل رؤساء الاتحاد عبر التقنية الجديدة، بالإضافة لعمل فعاليات على مدار العام بدول مختلفة.

أشرت إلى أن الاتحاد سوف يقوم بعمل إصدارات جديدة للكتاب العرب من أول من يصدر الاتحاد أعماله؟


نحن نفكر بداية فى إصدار الكاتب الذى أنجز فى العمل داخل اتحاد الكتاب والأدباء العرب وهو الكاتب الكبير محمد سلماوى، وبعد ذلك سنقوم بعمل إصدارات مشتركة سواء فى الشعر أو الرواية والقصة أيضاً، وذلك لخدمة الوطن العربى فى الوقت الراهن، كما نريد أن نعمل من خلال الموقع الإلكترونى للكتاب العرب روابط بكل الاتحادات.

بالنسبة للشعر.. ما آخر أعمالك؟


آخر عمل صدر لى عام 2012، وهى عبارة عن قصيدة واحدة فى كتاب، ويصدر قريبا كتاب ليس نصا أدبيا ولا شعرا ولا مقالة، ولكنه نص مفتوح تحت عنوان "امرأة" وسيكون متاح خلال معرض أبو ظبى المقرر إقامته فى شهر مايو المقبل، كما يتم تنفيذ مشروع من قبل جامعة الإمارات، لترجمة شعرى إلى اللغة الإنجليزية والقائم على المشروع صديق جوهر، مصرى ورئيس قسم الأدب الإنجليزى بجامعة الإمارات.

كيف ترى الوضع فى العالم العربى؟


أتعجب من هؤلاء الذين يشعلون الوضع العربى، الذى بدأ يتعافى، ولكن وجود قناة مثل الجزيرة تقوم بتأليف الأحداث لإشعال الأمور، وأتمنى أن ما تقوم به قناة الجزيرة يذكر بالاسم من خلال البيان الختامى الذى يصدره اتحاد الكتاب العرب، بإدانة المخربين، ومتعجب من الجزيرة التى تصف بعد سنتين ونصف على الثورة بمصر أن ما حدث كان انقلابا، وسوف يكون للاتحاد دور فى الإعلام لنشر الثقافة والوعى بالأمور الحقيقية، ومن الملاحظ اليوم اختفاء النصوص الأدبية من الصحف، وهذا يصنع ضيقا فى الفهم لدى الشعوب، فعلينا تنوير العقل البشرى من خلال الإعلام؟

وكيف ترى حال مصر؟


إن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، جاء مخلصا لمصر بعد سنة من الكوميديا السوداء أثناء حكم الإخوان المسلمين، وما كانت مصر تستحق هذا، ولكن فى المقابل كان يجب أن من عمل 80 سنة فى الظلام كان عليه أن يشتغل فى الضوء قليلا حتى يتضح من هذا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة