ووصف قائد طيران الجيش العراقى الفريق أول حامد عطية المالكى الموقف فى الرمادى مركز محافظة الأنبار بأنه "يقترب من المرحلة النهائية من القتال وهى تحرير مدينة الرمادى من الداخل وتطهير الشوارع والمنازل"، متوقعا ألا تطول عملية تحرير الرمادى كثيرا، وفى الأيام المقبلة سيتم تحرير مركز المدينة ورفع العلم العراقى والتهيئة لإعادة الحياة الطبيعية فيها، كما عادت فى تكريت وغيرها من المناطق المحررة من سيطرة الإرهاب، لافتا إلى أن داعش أصبح فى قبضة القوات الأمنية العراقية وسيتم إنهاؤه بالكامل.
قوات الجيش العراقى تتقدم
معركة التحرير مخطط لها بشكل سليم
وقال المالكى - فى تصريح صحفى مساء أمس إن طائرات الجيش موجودة بشكل مستمر وتوفر الغطاء الجوى الكامل للقطاعات البرية ليلاً ونهاراً بجميع أنواع الإسناد عند الطلب، لافتا إلى أن معركة التحرير مخطط لها بشكل سليم وهناك حالة انهيار كامل لداعش وسط تقدم القوات العراقية. وأرجع تأخير التقدم وعملية تحرير الرمادى إلى التريث والتأنى فى معالجة الأهداف الإرهابية لعدم المساس بالمدنيين ومنع وقوع خسائر بينهم، وقال: إن عصابات داعش عمدت ومن خلال أسلوبها الذى إلى تفخيخ المنازل واتخاذ عدد منها أوكارا ومقرات لضرب القطاعات العسكرية، لذلك فإن معالجة الأهداف تتطلب وقتا وجهدا أكبر.
وناشد قائد طيران الجيش العراقى أهالى الأنبار الابتعاد عن المناطق والمنازل والأماكن التى تتواجد فيها عصابات داعش، أو تتخذها كمقرات وضرورة تجنبها حفاظا على حياتهم.
قصف للمدينة العراقية
وأشار إلى إن طيران الجيش لديه مهام وواجبات عديدة أخرى، بالإضافة إلى دوره فى معركة الرمادي، حيث ينفذ يوميا ما يقارب 60 إلى 70 طلعة جوية مختلفة، ومتواجد بشكل مستمر فوق القطاعات لتلبية متطلبات القوات البرية بمرونة عالية.
ونوه إلى أن الطائرات الحديثة دخلت بشكل كبير فى تقديم الإسناد الجوى للقطاعات البرية مثل طائرات (MI28) والتى أخذت دورا كبيرا وبالأخص فى عمليات الأنبار، لكونها مؤثرة ومزودة بأسلحة ثقيلة وتمتلك أجهزة استشعار إضافة إلى دقتها، وكذلك الطائرات بدون طيار المسيرة(CH4) والتى تم استخدامها بصورة جيدة لما تمتاز به من دقة عالية فى التصويب وفترات الطيران الطويلة التى تمكنها من الوصول إلى مناطق بعيدة بالإضافة إلى الطائرات الأخرى التى تستهدف الإرهابيين وتساند القطاعات البرية.
طائرات التحالف تكثف غاراتها
وكثفت طائرات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة غاراتها الجوية ضد مواقع تنظيم داعش فى مدينة الرمادى العراقية خلال اليومين الماضيين، وصرح ستيف وارين المتحدث باسم عمليات العزم الصلب فى العراق بأن الطائرات الأمريكية شنت تسع غارات جوية ضد مواقع تنظيم داعش فى الرمادى امس الخميس. اقتراب تحرير مدينه الرمادى
وأوضح وارين أن الغارات الجوية جاءت بعد يوم واحد من إسقاط المقاتلات الأمريكية 50 قنبلة حول وفى مدينة الرمادى فى ست ضربات جوية، مشيرا إلى أن الغارات الجوية الأمريكية التى شنها خلال اليومين الماضيين تعد الاكثر كثافة وقوة منذ أن بدأت القوات العراقية محاصرة مدينة الرمادى أواخر نوفمبر الماضى.
وقال المسئول الأمريكى إن عدد عناصر داعش الباقين فى الرمادى بدأ ينخفض، إذ يوجد حاليا بالمدينة ما بين مائه ومائه وخمسين عنصرا حتى أمس الخميس مقابل ما بين 250 و350 عنصرا أوائل الأسبوع الماضى وما يصل إلى ألف قبل اكثر من أسبوعين.
القوات العراقية تقبض على أحد أمراء التنظيم
وتمكنت القوات العراقية، أمس الخميس، من القبض على أحد أمراء تنظيم "داعش" الإرهابى خلال عملية تحرير مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار غربى العراق، وذكرت خلية الإعلام الحربى بقيادة العمليات المشتركة أن قوة من مديرية الاستخبارات العسكرية بالتنسيق مع فرقة المشاة رقم 16 ألقت القبض على أحد أمراء داعش المكنى بـ"أبو بكر" وهو أجنبى الجنسية.وكانت القوات العراقية المشتركة من الجيش وقوات مكافحة الإرهاب تمكنت من السيطرة على أحياء البكر والضباط والأرامل جنوبى مدينة الرمادى وتعمل على الدخول إلى منطقة الحوز وصولا إلى المجمع الحكومى وسط المدينة.
اعلام العراق داخل الرمادى
تنظيم داعش يخطف الرجال فى الرمادى
وقال موقع السومرية نيوز العراقى إن رئيس اللجنة الأمنية فى مجلس الخالدية بمحافظة الانبار إبراهيم الفهداوي، كشف الجمعة، عن قيام تنظيم "داعش" بخطف جميع الرجال من أهالى الرمادى، وعزا السبب إلى خوف التنظيم من حدوث ثورة ضده تقضى عليه فى المدينة.وقال الفهداوى فى حديث لـ السومرية نيوز، إن "معلومات وردت من مصادر داخل الرمادى تفيد بأن تنظيم داعش قام باعتقال جميع الرجال من أهالى الرمادى الذين يحاصرهم التنظيم فى مناطق الجمعية والثيلة، وسط المدينة".
وأضاف الفهداوى، أن "التنظيم نقل جميع الرجال الذين اعتقلهم إلى جهة مجهولة وذلك خوفا من حدوث ثورة ضده داخل مركز الرمادى تقضى على جميع عناصر داعش فى المدينة".
وقال ضابط برتبة عميد فى الجيش لوكالة فرانس برس إن "مقاومة داعش اشتدت مع اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومى والتى اصبحت على بعد حوالى 300 متر من الجهة الجنوبية للمجمع"، مشيرا إلى أن مقاومة الجهاديين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية، إضافة إلى نشر قناصين واطلاق صواريخ وقذائف هاون.
واجهات عنيفة مع تنظيم داعش
لكن القوات العراقية المنتشرة حول الرمادى وفى داخلها كافية لتحريرها من سيطرة الجهاديين، وفقا للفهداوي، وذكر فى الوقت نفسه أن "عشرات العائلات مازالت محتجزة من قبل تنظيم داعش فى منطقتى الثيلة و الجمعية ".
ورغم تكرار مسئولين عراقيين، تصريحاتهم بأن حسم معركة الرمادى تماما سيتم خلال ساعات، يرجح خبراء عسكريون، أن استعادة كامل الرمادى يحتاج لأيام على الأقل، بسبب كثرة التفخيخ وحرب الشوارع التى تخوضها قوات الأمن مع داعش، بالإضافة إلى انسحاب عناصر التنظيم من داخل المدينة إلى البساتين المجاورة فى الشمال الشرقي، وعودتهم من جديد لتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف القوات المشتركة.
خبير عسكرى أمريكى: تحرير الرمادى خطوة مهمة
وقال الجنرال الأمريكى المتقاعد، مارك هارتلينج، محلل الشئون العسكرية لـ CNN إن العمليات التى يقوم بها الجيش العراقى فى الرمادى مهمة وهى خطوة إلى الأمام وسيكون هناك استعادة للكرامة بالنسبة للعديد من الأشخاص من مختلف الديانات فى مختلف المناطق فى حرب ستمتد لوقت طويل."وبدأت علمية استعادة السيطرة على مدينة الرمادى منذ شهر بمشاركة قوات عراقية ومساندة طيران التحالف الدولي، بقطع خطوط الامداد عن باقى مناطق محافظة الأنبار ثم السيطرة تدريجيا على محيط المدينة وغلق الطريق والجسور المؤدية الى وسط المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة